إتفاق بين افورقي وسلفاكير حول دارفور

.
2007-04-25
ينهي اليوم الرئيس الاريتري اسياسي افورقي زيارته للبلاد والتي امتدت لعدة ايام اجرى خلالها محادثات متصلة مع عدد من المسئولين بالخرطوم وجوبا التي عاد منها امس.
وينتظر ان يجتمع الرئيس افورقي حسب الامين العام للجبهة الشعبية الحاكمة باسمرا الامين محمد سعيد مع الرئيس عمر البشير لاستكمال المشاورات حول جملة من القضايات محل البحث.
ووصف الامين في تصريح لـ «الرأي العام» لقاءات افورقي مع المسئولين بحكومة الجنوب بانها مهمة شملت كثيراً من الفعاليات البرلمانية والمكتب السياسي للحركة الشعبية حيث تناولت اللقاءات اهمية الدفع بخطوات اتفاق السلام وبصورة سليمة رغم وجود بعض التفسيرات المتباينة بين الشريكين.
وذكر سعيد ان اللقاءات ركزت على وحدة السودان باعتبارها واحدة من القضايا التي ناضلت الحركة من اجلها ووقعت السلام سيما وان الانفصال كان آخر الخيارات التي يمكن ان يلجأ لها.
واشار سعيد ان الرئيس الاريتري زود المسئولين بجوبا بنصائح تؤكد على اهمية تمكين الحركة وتفعيل مؤسساتها. وكشف عن اتفاق بين الحكومة الاريترية وحكومة الجنوب بشأن دارفور من واقع الدور الايجابي الذي لعبته الحركة الشعبية في سلام الشرق واشار الى وجود رغبة حقيقية من الحركة للمساهمة في انجاح الجهود القائمة من اجل التوصل الى اتفاق نهائي لمشكلة دارفور واشار الى وجود اتفاق مشترك بين الجانبين لبذل كافة الجهود الكفيلة لانجاح اية مبادرة يمكن ان تفضي الى ايجاد حل لمشكلة دارفور واعلن عن تحرك مشترك سيتم في هذا الاطار سواء كان بشكل منفرد من الحركة أو في اطار الشراكة مع المؤتمر الوطني من اجل خلق مناخ ايجابي يمكن بموجبه جلوس الاطراف كافة للتفاوض والاستعجال بخطوات الحل في دارفور.
واكد سعيد ان فكرة الاجتماع الثلاثي بين احزاب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وحزب الجمعية الشعبية الحاكمة للعدالة باريتريا «قائمة» واكد انه اتفاق سبق بين الاطراف الثلاثة وسيلتئم حيث اكتمال المشاورات التي ستجري بين الاطراف المعنية.
الى ذلك وصف سعيد زيارة الرئيس افورقي للسودان بانها كانت ناجحة بكافة المقاييس سيما وانها تطرقت لقضايا ثنائية بين الخرطوم واسمرا تهم البلدين وقضايا المنطقة بجانب انها أسهمت في امكانية العمل المشترك بين الحكومة الاريترية وحكومة الجنوب في المجالات كافة واكد انها دفعت مسار العلاقات الثنائية. في غضون هذا سجل الرئيس افورقي صباح امس زيارة لمدينة جياد حيث منح «عربة» كهدية.
واوضح سلفاكير في مؤتمر صحفي مشترك مع افورقي ان المباحثات تطرقت لكيفية ايجاد معالجة وحلول لمسألة دارفور بجانب تطوير العلاقات بين البلدين وقال انه استعرض مع الرئيس الاريتري بروتوكول ابيي واتفاق تقاسم الثروة بجانب التعداد السكاني المرتقب بالتركيز على كيفية اسهام اديس ابابا في دفع مشروعات التنمية بالجنوب.
واكد الرئيس الاريتري دعم بلاده لتحقيق السلام بالسودان وقال ان اريتريا ستعمل على تكثيف الجهود لاكمال سلام دارفور وانفاذ اتفاق الشرق واضاف ان انفاذ اتفاق السلام يتطلب بذل كثير من الجهود من قبل حكومة الوحدة الوطنية واشار الى ضرورة دعم المجتمع الدولي لجهود السلام في السودان واكد افورقي دعم اريتريا الكامل لحكومة جنوب السودان للاضطلاع بدورها في اعمار ما دمرته الحرب ودعم البنية التحتية بالجنوب.