|
بورداب الدوحة واصدقاء الخاتم عدلان يدشنون كتابه الاول في الذكري الثانية لرحيله بنادي الجسرة
|
بورداب الدوحة واصدقاء المفكر والكاتب السوداني الراحل الخاتم عدلان يقيمون حفل تدشين لكتابه الاول بعنوان ( ما المنفي وما هو الوطن) الذي صدر اخيرا في القاهرة , بمناسبة الذكري الثانية لرحيله , وذلك في الساعة السابعة والنصف مساء السبت الثامن والعشرين من الشهر الجاري بنادي الجسرة الثقافي, ويحتوي الاحتفال علي عدة فعاليات اهمها مخاطبة كل من الاستاذة تيسير مصطفي زوجة الراحل الكبير للاحتفال هاتفيا من لندن, كما يخاطب الحفل ايضا السيد باقانا موم الامين العام للحركة الشعبية وصديق الراحل من السودان ويخاطب الاحتفال كذلك الكاتب السوداني الدكتور الباقر العفيف مدير مركز الخاتم للاستنارة وفي سياق الاحتفال تقدم عدد من الكلمات , منها كلمة للكاتب الصحفي المعروف جعفر عباس باسم ( الخاتم الانسان) , وكلمة من الاستاذ محمد سليمان عبد الرحيم تحت عنوان ( الخاتم المفكر والسياسي) كما يقوم الكاتب والروائي المعروف بشري الفاضل بتقديم تلخيص للكتاب, و تلقي رندة حاتم الضوء علي مركز الخاتم للاستنارة الذي يجري تاسيسه حاليا في الخرطوم اضافة الي فعالية فنية بعنوان ( منلوج ) من تاليف الكاتب والناقد السينمائي عبد الرحمن نجدي و اخراج المسرحي محمد السني السني دفع الله , وتهيب اللجنة المنظمة للاحتفال بمعارف وقراء واصدقاء الراحل بالحضور تكريما لعلم من اعلام السودان اعطي الكثير في سبيل رفعة الوطن وتقدمه تحت ظلال الديمقراطية والتعددية والحرية وحقوق الانسان .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بورداب الدوحة واصدقاء الخاتم عدلان يدشنون كتابه الاول في الذكري الثانية لرحيله بنادي الجسرة (Re: بورداب الدوحة)
|
Quote: في هذا اليوم اتوجه بالتحية لتيسير مصطفى زوجة الراحل الكبير ولنجليهما حسام واحمد أصدقاء الخاتم عدلان وليمثلهم هنا
محمد سليمان وصديق محيسي والباقر العفيفي وصديق عبدالهادي وصدقي كبلو وعبدالقادر الرفاعي وإبراهيم الكرسني وغيرهم العشرات من رفاق دربه قبل اكثر من ستة اشهر تم إنجاز كتاب الخاتم الأول (ما المنفى وماهو الوطن) وقد نبعت الفكرة من سودانيزاونلاين ووقف على تنفيذه الباقر العفيف والكتاب موجود حالياً بالقاهرة ونحن في جدة لدينا 44 نسخة من الكتاب مع الناشر وقد خاطبت الناشر عدة مرات في البحث عن كيفية فسح هذه الكتب لتسليمها لمن اشتروها مقدماً من اعضاء المنبر بجدة.أرجو ان يعذرني هؤلاء المشاركين بالشراء على هذا التأخير وحالياً هناك شخص يسعى في القاهرة لإيصال هذه الكتب إلينا وأتمنى ان يحصل كل مشارك دفع ثمن كتابه مقدماً كتابه في القريب العاجل مشفوعاً باعتذار مني
الخاتم عدلان: واحسرتا غاب وهج الحياة عن قلب مبذول وعقل هائل حين توقف قلبك يا خاتم عن الخفقان بكت البيوت لفقدك قبل سكانها وعلى عروشها الأشجار انكفأت.ظللت حياتك كلها تبحث عن الحقيقة وتكابد الأهوال سعياً وراء تطبيقاتها من أجل إنسان بلادنا المغيب عنها وعن الحياة في تجلياتها الرحيبة.أي الم حاقنا بفقدك يا معمل الفكر التطبيقي المتحرك.برج تطلعات أبناء شعبنا,هرمهم ومثالهم عن الإنسان العفيف وقاد الذهن . أنكرت ذاتك ونبذت الوظيفة والوجاهة.كنت غيرياً بمعنى فريد ونادر حين أوضحت لأهلك اسفك لكونك تقدم عليهم القضايا العامة الأهم فتفهموا رغم ضيق ذات يدهم.لكن ثلاثة منهم مضوا ابعد وأدهشوك حين أطلقوا اسم الخاتم على أبنائهم في حياتك قبل أن ترحل بعيداً ومنهم أختك وابن عمك.خواتم شبوا عن الطوق دون العاشرة ما تبادلت معهم الخواطر وما شممتهم. كم ادرك اهلك أنك تساندهم في سعيك نحو مساندة الشعب .وكم ايقنوا انك تقاسمت معهم زادك القليل .من ذا الذي جاءته سبع قرى بنحاسها وطبولها لتودعه الوداع الأخير لولا أن هذه القرى لم تبصر بحسها فداحة خسارتها فيك؟ تدرك رفيقة حياتك أنها فقدت جوهرة لا تعوض تزداد وهجاً كلما تمضي السنون . يدرك ابناؤك أي والد فقدوا وندرك نحن محبيك إننا فقدنا جبلا يسد على الظلم والجهالة والضحالة أفاقها المصطنعة. المفكرون في بلادنا بقدر أصابع كف واحدة ولأنت أنت سبابة تلك الكف. نشهد انك قدمت لنا الاستنارة طوال حياتك وأنك حاربت الدجل . ما كان لك أن تطلب منا هذه الشهادة في يومك الأخير . أنت قدمت أكثر من هذا حين بذلت حياتك كلها لشعبنا: خير ما جاد به قلمك ,خير ما جاش به صدرك , خير أمانيك وخير أزهار بستانك الفكري المورق . لقد صغت حياتك وقتاً ثميناً وقدمت دقائقه وثوانيه للوطن. كابدت السجون والمنافي وعشت سنوات بكاملها في الاختفاء لكن حين ذهبت الآن في اختفائك النهائي برزت لشعبنا واحداً من أروع أبنائه ولذا حين ذهب محبوك ليواروا جسدك في ثرى قريتك الحزينة أدركوا أنهم إنما يوارون قبة بحجم كوكب سماوي منير كلما تنادوا إلى دفنه شبت عليهم أنواره فملأت الآفاق.أنت يا خاتم فينا ما بقينا. كنت وستظل منسق خلايانا الدماغية وسيظل صوتك يجلجل في الذاكرة من آلاف الندوات واللقاءات كنت مصدتنا من رياح الفاشية ومصيدتها المشرعة في آن تتقدم الفاشية نحوها وهي ترتجف. واحسرتا أي قلب خبا . واحسرتا أي وجدان انحسر وأي عقل جبار كف عنه وقوده النووي . دكتور بشري الفاضل.....23 ابريل2007 |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بورداب الدوحة واصدقاء الخاتم عدلان يدشنون كتابه الاول في الذكري الثانية لرحيله بنادي الجسرة (Re: بورداب الدوحة)
|
الشهيد الخاتم و مشروع "التنوير"
د. ابراهيم الكرسنى
تأكدى من أن أصدقاء و محبى الشهيد الخاتم لن يألو جهدا فى التحدث باستفاضة عن خاتم الماضى وعن اسهاماته المتميزه فى جميع مناحى وضروب الحياة, الفكرية منها والثقافية والصحفية والسياسية...الخ, قد دفعنى لأن أتحدث فقط عن خاتم المستقبل فى هذه المناسبة التى تختلط فيها مشاعر الحزن والأسى بمشاعر التطلع النبيل نحو غد أكثر اشراقا.
ان خاتم الماضى واسهاماته المتميزه هى التى تشكل أساس الحديث عن خاتم المستقبل. ولولا الانجازات العظيمة للشهيد من مساهمات فكرية واضحة المفاهيم و المعالم ونضال سياسى لم يعرف اللين أو المهادنة ضد كل من يتلاعب بحقوق ومصير الغلابة من بنات وأبناء شعبنا, ومواقف انسانية نبيلة نبعت من نفس حباها الله بحب الناس, جميع الناس, لأن الشهيد الخاتم كان مما خصهم الله بقضاء حوائج الناس ما أستطاع الى ذلك سبيلا. لولا كل ذلك, والكثير الذى تضيق هذه المساحة عن ذكره, لما أمكننى الحديث عن خاتم المستقبل.
سينصب حديثى عن خاتم المستقبل ويقتصر على مشروع "التنوير" الذى كرس الشهيد الخاتم كل حياته ووظف كل طاقاته وامكانياته الفكرية من أجل تحقيقه وما انفك يكتب عنه ويبشر به حتى توقف عقله الكبير عن التفكير وقلبه العامر بحب الناس عن الخفقان. ان رسالة مشروع "التنوير" الأساسية تتمثل فى تعرية البناء الفكرى الذى يستند اليه مشروع "الدولة الدينية" الذى سعت معظم القوى السياسية التى تناوبت على حكم السودان منذ الاستقلال وحتى وقتنا الراهن الى تنفيذه بصورة أو بأخرى ولكنه تجسد, بلحمه وشحمه, فى مشروع "التوجه الحضارى" الذى فرضته الجبهة الاسلامية على شعبنا بقوة السلاح وجعلت من السودان, أرضا وشعبا, حقل تجارب لستة عشر عاما متواصلة.
ان مشروع " التنوير" يمكن اعتباره بمثابة الترياق المضاد لمشروع "الدولة الدينية" الظلامى المستبد وبالتالى فهو يجمع تحت مظلته جميع القوى المناوئه لمشروع دولة " التوجه الحضارى" سئ الصيت بما يدل أن لكل طرف من هذه الأطراف دورا يمكن أن يلعبه فى بناء هذا المشروع الحلم كل من منطلقه وقدراته الفكرية والسياسية والتنظيمية والمالية. بالتالى فان استكمال هذا المشروع يعنى أول ما يعنى هزيمة ماحقة لقوى الظلام والطغيان السياسى باسم الدين وتحرير طاقات شعبنا الخلاقة ليساهم جميع بناته وأبنائه, كل قدر استطاعته, فى بناء السودان الديمقراطى الحر الموحد الذى يسع جميع أبنائه بمختلف ثقافاتهم ودياناتهم وأعراقهم وسحناتهم.
ان استكمال البناء الفكرى لمشروع "التنوير" سوف يمكن من وضع الأساس النظرى لصياغة البرامج المناسبة لاعادة صياغة الانسان السودانى, بالمعنى الايجابى للمفهوم و ليس كما جسدته التجربة المريرة لحكم "الانقاذ".
انطلاقا من هذا يصبح كل جهد يصب فى هذا الاتجاه ليس وفاءا لروح الشهيد الخاتم فقط, وانما استصحابا لمساهماته المتميزة فى هذا الشأن وصولا الى ما كان يطمح اليه وكرس له كل حياته القصيرة بعدد السنين الطويلة بعدد ونوعية المساهمات.
انطلاقا من كل ذلك, فاننى أقترح على هذا الجمع الكريم تبنى "مشروع الخاتم عدلان للتنوير" ورعايته وتوفير كل أسباب النجاح له حتى يرى النور. بذلك نكون قد خلدنا اسم الشهيد الخاتم بين الخالدين من عظماء شعبنا وجعلنا من تراثه الفكرى نبراسا يضئ الطريق للأجيال القادمة التى نأمل أن تتمكن من بناء" سودان حر يسع الجميع ويسعد شعبه".
والسلام عليكم ورحمة الله
دكتور ابراهيم الكرسني 31.5.2005
(عدل بواسطة بهاء بكري on 04-23-2007, 09:49 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بورداب الدوحة واصدقاء الخاتم عدلان يدشنون كتابه الاول في الذكري الثانية لرحيله بنادي الجسرة (Re: Faisal Al Zubeir)
|
هذا الخبر نشرته الشرق الثلاثاء 24 ابريل 2007 :
Quote: تدشين كتابه "ما المنفى وما هو الوطن؟" السبت بنادي الجسرة الخاتم عدلان مفكر وسياسي افتقده السودانيون الدوحة: فيصل خالد يعتبر الراحل الخاتم عدلان من ابرز المفكرين والسياسيين في السودان ، و شخصية عرفتها المحافل الثقافية والسياسية في بلاده بالذات، وأيضا الأوساط الإعلامية والسياسية العربية. وعرف منذ شبابه كسياسي مبرز في حركة الطلبة، وكثيرا ما تعرض للاعتقال والملاحقة وأمضى في السجون فترات اعتقال وصلت سنواتها إلى ثماني سنوات، كلها في فترة حكومة الرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري. ويدشن أصدقاء الخاتم وبورداب الدوحة كتابه الأول "ما الوطن وما هو المنفى" ، بمناسبة الذكرى الثانية لرحيله ، في السابعة من مساء السبت 28 ابريل بنادي الجسرة ويقع الكتاب ، الصادر عن (منشورات مدارك) بالقاهرة ، في (392) صفحة من القطع المتوسط، عبارة عن مقالات مختارة، احتوى على عدة محاور هي: في التنوير والديمقراطية، في نقد خطاب الإسلامويين..احذروا الترابي، حوارات صحفية، مقالات متفرقة، عرض كتب وتعليقات، إضافة للمقدمة التي كتبها د. الباقر العفيفي. ويتحدث في الاحتفالية الأستاذ محمد سليمان عبد الرحيم عن "الخاتم المفكر والسياسي "، كما يتحدث الكاتب الصحافي جعفر عباس عن"الخاتم الإنسان" ن ويقدم الكاتب والروائي بشرى الفاضل تلخيصا للكتاب ، وتلقي رندا حاتم الضوء على مركز الخاتم للاستنارة الذي يجري تأسيسه حاليا في الخرطوم ، كما سيتم تقديم فعالية فنية بعنوان"منولوج" من تأليف الكاتب والناقد السينمائي عبد الرحمن نجدي وإخراج المسرحي محمد السني دفع الله . ولعدلان العديد من الإسهامات الفكرية ، منها «آن أوان التغيير»، التي انتقد فيها التجربة الاشتراكية. كما ترجم العديد من الدراسات الفكرية والمقالات من العربية إلى الانجليزية، وبالعكس، أشهرها رواية «المترجمة» للكاتبة السودانية ليلى أبو العلا "انجليزي ـ عربي"، ورواية «مدكرو» للكاتب مروان حامد الرشيد.وكان عدلان قد بدأ حياته الثقافية والسياسية مبكرا، منذ فترة الدراسة الثانوية، ولعب دورا سياسيا مشهودا في النشاطات السياسية والثقافية في جامعة الخرطوم. واختلف مع الحزب الشيوعي السوداني، وانتقد النظرية الاشتراكية وشكل حركة سياسية جديدة هي"حركة القوى الجديدة الديمقراطية" التي يرمز لها اختصار ب "حق". وغيبه الموت في 23 ابريل 2005 . * غلاف الكتاب
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بورداب الدوحة واصدقاء الخاتم عدلان يدشنون كتابه الاول في الذكري الثانية لرحيله بنادي الجسرة (Re: بورداب الدوحة)
|
Quote: ثمَّ إنك لن تكونَ "خاتمَ" رُسُـلِنا إلى الفكرةِ البديلة. محمد النعمان
لقد عاش غيرك – يا سيدي الخاتمُ – أرذلَ الخياراتِ وأسهلها ، ليكون له أن يموتَ في أرذل العمر.
أمّا أنتَ فقد اخترتَ – إمتثالاً للتاريخيِّ في الواقع ، وللعقلانيِّ في الذات – أن تعيش شرطَ اليساريِّ القاسي ، في غربته وتجلده ، في صدقه وتنسكه ، في نقده للذات كما في انكشافه المريع ِ ، أيضاً ، لقمع السلطةِ وبطشها.
وقد اسـتطعتَ – في ثباتٍ ومثابرةٍ – أن تمنحَ فضاءنا السـياسيَّ شاكلة ً راسخة من جسارةِ الفكرةِ وبسالةِ الفعل وجدارةِ الإنتماء إلى خيار ٍ نظيف.
وها أنتذا تذهبُ في ريعان العمر ، ومجـده. فإن كنت قد مِتَ في ربيع المنافي – يا خاتمُ - فإنّ الذي قتلكَ ويقتلنا ، بالحقِّ ، لهو صيفُ هذا الوطن المختطف ، وسيفُ جلاديه المقدَس.
لقد كنا ، بالطبع ، نتوّقعُ موتك المعلن ، لكننا أيضاً لم ننتظره.
وكيف كان لنا أن نتقبّـل مستبسـلينَ ذلك المعنى الفظَّ في موتك وأن نعترفَ مستسلمينَ بأن اليسـار ، الضئيلَ في كَمِّه والمتشـظي في فعـله ، كان – في واقع الأمـر – على وشـك أن يخسـرَ ، برحيلكَ ، جـيلاً كامـلاً كـان أن أودع مبلـغَ تحصيله المعرفيّ وزبدة بصـيرته السـياسية في ذهـنك الوقّـاد ثم بعثك إلى الناس نظيفاً ، عفيفاً وجسوراً على النحو الذي صرت إليه؟
حين إلتقيتك قبل شهـور قـليلةٍ ، هنا بواشـنطون ، كنتَ – كعادتكَ – واضحَ الذهن ، عاشـقاً لأرضك لا مسـاوماً في معاركها التأسيسية ، رائياً دون توهُّم ٍٍ أو انفصام ومنفتحاً على الآخر كندٍّ سياسيٍّ دون شهوةٍ في استقطابٍ مقيت.
ثمّ رأيناك أيضاً وأنت تعلن – من موقعك كمفكر ٍ عضويّ – أن البروتوكولات التي تمَّ توقيعها بين الحركة الشعبية وإنقلابيي الإنقاذ إنما تتجاوز ، بفحوى بنودها الموقعة ، طرفيّ ذلك التوقيع وتتعدى مصالحهما المحدودة كتنظيمين سيتقـلدان السلطة حصراً. ففي حدود القراءة التي تبنيت نشرها على الناس ، فإن تلك البوتوكولات تنطوي على كسبٍ جذريّ ستشمل نتائج تطبيقاته كافة قطاعات الشعب السوداني.
كنت تتلفت قلقاً وأنت تبحث عما يرشح ويؤهل القوي الإجتماسياسية التي ينبغي أن تقع على عاتقها مهامُ إنفاذ ما اتفق عليه وأعباءُ حراسته بصمامةٍ واقتدار ، وذلك ضمن مشروع ٍ شامل للتحوّل الإجتماعيّ في السودان. تلفتَ ملياً ، يا سيدي ، ولم تستثن ِ أحداً من قطاعات القوى الحديثة وطلائعها.
ثمّ إنه لم يرعبك أبداً مصطلح العلمـانية ، كما ظلّ يفعل بغيرك الأباطيل.
فقد تكرّس في خطابك كمصطلح ٍ طلق ومفهوم ٍ ثرٍّ لا يتلجلج كما هو شأنه في سيرك السياسةِ المحترفة. لقد ذهبت واضحاً لا متفاصحاً ، يا سيدي ، إلى أن الدولة العلمانية هي شرط الوحدة الموضوعيّ كما إنها هي الضمانة المؤسسية التي تكفل تحقيق تلك القيم التي من شأنها وحدها الاستجابة لتطلعات الشعب السودانيّ في تعدده وتنوعه الإجتماثقافيّ.
لقد كرّست - يا خاتمُ – عمرك القليل لخدمة قضايا اليسار لأنك قد رأيت باكراً إنها هي ما بمقدوره أن يلبي الطموحات التاريخية لشعبك. فإن كنت قد فعـلت ذلك يا سـيدي طوعاً وإختياراً ، فإنه لن يكون لأحـدٍ أن يقول الآن إنك قد "أفنيتَ" عمراً عمـيقاً في الدفاع عن مبادئك والزودِ عن حقِّ ممارستها. من كان مثلك ، يا سيدي ، لا ينقضي بالموت فتنفد صلاحيته تماماً.
لإنْ كنت "خاتماً" ، ذلك الذي ذهب متوّجاً بمحبتنا وبإحترام غريمه وجلاده معاً فاسمح لي أن أقول لك بأنك سوف لن تكونَ "خاتماً" لرسل هذا الشعب الذي أبدعك فأبدعتَ ، له وبه ، موقفاً حازماً وفعلاً عارفاً وفكرةً بديلة. وما من أحدٍ بيننا سيبتدر درساً تاريخياً في مسائل الثورة والتحوّل إلا وألفاكَ متجذّراً في واعيته ، واضحاً فيها كعلامـةٍ فارقة.
فلك أن تذهبَ ، إذن ، يا خاتمُ ، حيث شئتَ أو شاءَ غيرك فإنك قد كنتَ ، بالحقِّ ، ذلك اليساريّ الضخمَ الذي امتحنه شعبه في أسوأ أحوال تاريخه اضطراباً وردّة ، وامتحنته المعرفة في أكثر لحظاتها تحوّلاً وارتباكاً ، لكنه – من بعدُ – لم يتراخَ و لم يسقط.
نعمان
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بورداب الدوحة واصدقاء الخاتم عدلان يدشنون كتابه الاول في الذكري الثانية لرحيله بنادي الجسرة (Re: بهاء بكري)
|
سلامات وعوافي الخاتم .. ياانسان ..لك المحبة والسلام ..
شكرا "النعمان" البلاغة والصدق النبيل ... وكانك كتبتها "عند صفاء الروح وابتسام الجرح" ..
Quote: فلك أن تذهبَ ، إذن ، يا خاتمُ ، حيث شئتَ أو شاءَ غيرك فإنك قد كنتَ ، بالحقِّ ، ذلك اليساريّ الضخمَ الذي امتحنه شعبه في أسوأ أحوال تاريخه اضطراباً وردّة ، وامتحنته المعرفة في أكثر لحظاتها تحوّلاً وارتباكاً ، لكنه – من بعدُ – لم يتراخَ و لم يسقط. |
تمنيت كثيرا لو ان حظي قادني الي دروب السياسة .. علي الاقل كنت سافهم الحوادث علي نحو علمي ومعرفي .. فهذا الرجل تقودني اليه عواطفي .. وقلبي "الذي استفتيه وان افتوني".. صدقه عندما كان عضوا بيننا هنا نبله وعفته في الحديث.. "وهذا الفخر لي" .. ان اكون في عالم يرتع في ربوعه خيرة ابناء الوطن الاصيلين .. وشكرا لله ان وهبني هذه الهبة العظيمة .. فلترقد ياخاتم في سلام .. ولتنعم روحك بلطف الأله .. ولتكن في جوار الاطهار و الاخيار ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بورداب الدوحة واصدقاء الخاتم عدلان يدشنون كتابه الاول في الذكري الثانية لرحيله بنادي الجسرة (Re: معاوية الطيب)
|
السلام عليك خاتم الساسة الأتقياء السلام عليك مسك الشهداء الأنقياء
ان رحل فقد ترك فيكم ولكم "الاستنارة" فلتتمسكوا بها... بين حجري رحى سياستنا، وضع الخاتم نفسه...وكان يعلم ماذا ينتظره، فهكذا هم هؤلاء الأصفياء الأنقياء، يحملون عصا التسفار ومخلاية مليئة بترياق يشفي آلام وآمال عريضة لكل الوطن....وتأبى الأقدار الا أن تأخذهم منا....وكما قال...فلعل رحيلة زناد الفكر المستنير ...أو لعل الأقدار تخبيء لنا خلف رحيلهم بعض أحلامهم وتمنياتهم بغد زاهر...... نحتاج أن نحمل عالياً بعض تركتهم فهي بلاشك تصنع أجيال أفضل... القائمة ليست طويلة سادتي، عبدالخالق ومحمود محمد طه، جون قرنق والخاتم الخاتم...ولكن التركة ضخمة والارث ثري، فهلا اجتمعنا لتكملة ايصاله لأبناء الغد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بورداب الدوحة واصدقاء الخاتم عدلان يدشنون كتابه الاول في الذكري الثانية لرحيله بنادي الجسرة (Re: بورداب الدوحة)
|
برقيـــة ارسلت في اربعينية رحيـــل الخاتم التي اقيمت في مدينة لنـــدن
الاخ الخاتم عــــدلان ســـــلام،
كان نبوغك مبكراً ...إلتزامك مبكراً...إنتباهتك لمآل الحال...و رحيلك ايضـــاً، و إن كان الرحيل لا يجد متسعاً في حالك...فجلّ الراحليـــن يأخذون...أما انت فتركتك مهولةٌ...مُثقلةٌ بما يأتي و بهمـــوم الناس و بالامل، بل و بما يجب ان يكون عليه الوطن.
فما هو مفزعٌ ، حــــقاً، في فراقك ، انه لمنْ مِنا ان ينافح منافحتك... او يضاهي وضـــوحك في مسعاك الي الحق، او يرقى مرقاً الي سطوع إجتهادك ، أو له جرأتك للخوضِ في دهمـــاءِ ما نستقبل؟!!
اخـــونا العزيز، نعـــدك بذل ما في وسعنا لعمل و إنجاز الاقصى...اقصى الممكن...ولكن...حتى في ذلك ليس بمقياسك انت لما هـــو ممكن، أو بمعيارك الذي إجترحته و خطته إسهاماتك الوضاءة...فقط عند هذه النقطة الفارقة ، نقول... لا بأس أن نختلف معـــك.
لك الرحمة ...و لزوجتك و طفليك و لشعبنا الصـــبر الجميـــــــل.
اخوك/ صـــديق عبـــدالهادي فــــــــلادلفيـــــــــــــــا/ الولايات المتحدة الامريكية 3يونيـــــو 2005م.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بورداب الدوحة واصدقاء الخاتم عدلان يدشنون كتابه الاول في الذكري الثانية لرحيله بنادي الجسرة (Re: معاوية الطيب)
|
فى يوم تدشين كتابه دعونى اعيد ما كتبته عند رحيله .
هل كان الداء الخبيث هو الذى أنزلك عن ظهر الجواد ؟ أم كان ضجيج الزيف والقهر وعذاب الوطن هو الذى عجل ايثارك الصمت ؟ هل تريد لذرات جثمانك ان تخاط الى تراب الوطن (كما تمنى المعرى ) او تنثر فى وجدان امواج المحيطات ( كما فعل شلى ) أو تذرى فى أجواء الاثير لتنقل صدى الصمت وتظل صلة وصل بينك وبين المفجوعين من احبابك ؟ مهما اخترت سوف تلاحق ذراتك وتتحسس فى اليابسه والماء والفضاء والفراغ. الكلمات التى كنت فارسها المجلى يالخاتم اختفت خوفا من عجزها عن مجاراة الحدث الجلل غيابك . الكلمات التى كنت ترسلها شواظا من لهيب يتوهج فى قلبها الحق ويتلظى فى أجيجها الباطل , هذه الكلمات فى فقدك لاتسعف ولا تواسى وبالكاد تستجيب . ياليتك كنت رثيت نفسك قبل ان تسلم الروح لعلها كلماتك كانت تكون اولى بأن تشفى غليل محبيك . يوم وفاتك هو قلب الظلام بكلمات جوزيف كونراد. ايها المناضل الشامخ الذى ظل يحمل روحه على كفه كلماتك دائما كانت تخترق حجب مستوطنات الظلام وكان سدنة الظلام يريدونك دائما خارج المكان وخارج الزمان وانت تبقى مثل كابوس متأجج بأنفاس الانسانيه فوق صدورهم المثقله بالاحقاد .. وان ظل جسدك خارج الوطن الا ان روحك كانت دائما قادره على التحليق فوق المكان والزمان الذى آليت الاتبيعه وألا ترى له مدى الدهر ظالم وطاغيه مالكا . تحملت دائما عبء المناداة ودفعت الضريبه مضاعفه , كنت دائما لسان حال الحق الذى لا يتلجلج ولا يلين ولا يهادن ولو شئت لكان الظالمون منحوك الذهب الابريز وما يتمناه كل امرىء من بريق وأزيز. أيها الراحل الذى لم يرحل يخيل الينا من هول الذهول أن رحيلك هذا ليس الا محطه فى سلسلة محطاتك المتزاحمه بين الفكر والمعرفه والسياسه والنضال ومقارعة الاستبداد والذود عن السودان الوطن وفضح الفساد والطغيان وكل ما يمت الى السلطه والسلطان . ان وجودك كان يمنح المقهورين فسحة من تنفس وفرجة امل ومع ذلك لا نشك فى ان صمتك الابدى سوف يمنح صوتك الباقى دويا مضاعفا وقوة مضافه . ليس فى مقدور اى كلام تكتبه اقلام ان يعبر عن الخساره الكبرى التى نزلت على المناضلين عموما وطلاب الحريه بالخصوص فى اى جانب من جوانب الاصطفاف , فنحن جميعا ننزع الى الحريه والعداله والمساواه , لقد كان الخانم مؤثرا فى دفاعه عن حقوق الشعب وكان فيما يكتب ويقول نفاذا الى الضمائر مالكا لزمام التعبير قادرا على جلاء الفكره بسحر الكلمه وكذلك وصل قوله وصوته اشعه من التنوير وهزة تدعو الى يقظه . حين وصلنا نبأ رحيله تذكرت بيت الشعر المأثور عن المتنبى :- طوى الجزيرة حتى جاءنى خبر فزعت منه بآمالى الى الكذب ومن سوء الحظ انه لا الاكاذيب ولا الحقائق ولا الشعر ولا الدموع تكفى للتسليم بأن المقادير شاءت وحكمت وجاءت وذهبت ومعها الخاتم عدلان الى عالم بعيد . ايها الفارس نسمع صهيل فرسك ....
الدوحه - قطر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بورداب الدوحة واصدقاء الخاتم عدلان يدشنون كتابه الاول في الذكري الثانية لرحيله بنادي الجسرة (Re: wadalzain)
|
هذا ما جاء في الرأي العام السبت 28 ابريل 2007
Quote: أصدقاء الراحل الخاتم عدلان يدشنون كتابه الأول بـ « الجسرة» يقيم كتاب الانترنت بالدوحة واصدقاء الكاتب السوداني الراحل الخاتم عدلان حفل تدشين لكتابه الاول بعنوان «ما المنفى وما هو الوطن» الذي صدر اخيرا في القاهرة بمناسبة الذكرى الثانية لرحيله وذلك في الساعة السابعة والنصف مساء السبت الموافق 38 ابريل بنادي الجسرة الثقافي بالدوحة وتقدم فى الاحتفال عدد من الكلمات منها كلمة للكاتب الصحفي جعفر عباس باسم «الخاتم الانسان» وكلمة من الاستاذ محمد سليمان عبد الرحيم تحت عنوان «الخاتم المفكر والسياسي» كما يقوم الكاتب والروائي المعروف بشرى الفاضل بتقديم تلخيص للكتاب وتلقي رندة حاتم الضوء على مركز الخاتم للاستنارة الذي يجري تأسيسه حاليا في الخرطوم اضافة الى فعالية فنية بعنوان «منلوج» من تأليف الكاتب والناقد السينمائي عبد الرحمن نجدي واخراج المسرحي محمد السني دفع الله .كما تخاطب زوجة الراحل الاستاذة تيسير مصطفى لاحتفال هاتفيا من لندن، وصديق الراحلالسيد باقان اموم الامين العام للحركة الشعبية من السودان، والكاتب السوداني الدكتور الباقر العفيف مدير مركز الخاتم للاستنارة. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بورداب الدوحة واصدقاء الخاتم عدلان يدشنون كتابه الاول في الذكري الثانية لرحيله بنادي الجسرة (Re: بورداب الدوحة)
|
يا بدر :تحياتي و أهنأكم بهذ النشاط الباهر و أريد نسخة من عمل السني الدرامي و كفى بالخاتم و جودا أن تسبب في تحريك نجدي للكتابة !!! ربما لا تدري أن سبب معرفتي للخاتم كان كتاب : الديمقراطية والتعليم للفيلسوف الامريكي جون ديوي و الذي كان من مقررات التربية في معهد المعلمين العالي و قد استعاره مني المرحوم عام 1970 ولم يرجعه حتى اليوم ...كان اهتمامه بالفلسفة فائقا و قد تخرج بها كتخصص ..و هذا واضح فيما تركه لنا من تراث حداثي تنويري سوداني مستخلصا من كل التجارب الانسانية النيرة ..جون ديوي هو أبو المدرسة الامريكية الحديثة ويسكن في خبايا المفكرين الامريكيين دروا بذلك أم لم يدرو ...نحن في حاجة لخلخلة النظام المدرسي السوداني لانتاج الفرد السوداني الديقراطي الايجابي ...هنا مربط التحدي الذي رماه الخاتم أماننا ...ما من استنارة تنبت و سط الأميّة.. شكرا لكم على حمل شعلة الخاتم !! الدرب طويل لكن عقول و سواعد الشباب السوداني ستنجز مشروع الخاتم السوداني في نهاية المطاف ان شاء الله .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بورداب الدوحة واصدقاء الخاتم عدلان يدشنون كتابه الاول في الذكري الثانية لرحيله بنادي الجسرة (Re: بورداب الدوحة)
|
الاعزاء بورداب الدوحة
تحية وتقدير
ما تقومون به عمل عظيم، لكنى اعتقد جازما بأن اجمل ما كتب المرحوم و ما يشكل حجر الاساس لكل مشروعه التنويرى على الاطلاق، لم ينشر فى كتاب منفصل بعد ، وحقيقة لا ادرى السبب. وهنا اقصد مساهمته الرائعة فيما عرف ب (المناقشة العامة داخل الحزب الشيوعى) وهى دراسته الشهيرة (آن اوان التغيير- مجلة الحزب الداخلية - الشيوعى العدد 157 ) فى تقديرى ان هذه الدراسة هى التى ستعبر بالخاتم الى الاجيال القادمة وتحقق تواصل الاجيال، ذلك النوع من التواصل الحميم. كنت قد كتبت من قبل بأنه اذا كانت روايتى (مريود) و(موسم الهجرة الى الشمال) هى درر اعمال استاذنا الطيب صالح اطال الله عمره، فان (آن اوان التغيير) هى بلا شك ( موناليزا) الخاتم.
| |
|
|
|
|
|
|
|