الكرملن: غربت شمس يلتسين

اعلن الكرملن وفاة الرئيس الرسي السابق بوريس يلتسين اليوم

مقتطفات من بعض تصريحاته
خرجت دولة كانت تعرف باسم الاتحاد السوفيتي من حيز الوجود قبل 15 عاما عندما وقع رؤساء ثلاث جمهوريات سوفيتية رئيسية - روسيا وأوكرانيا وبيلوروسيا - "اتفاقية بيلوفيجسكايا بوشا" في 8 ديسمبر 1991. وتم في 21 ديسمبر إعلان قيام كيان جديد في مكان الاتحاد السوفيتي يعرف باسم "رابطة الدول المستقلة".

ويقول بوريس يلتسين الذي وقع الاتفاقية عن روسيا في حديث له لـ"روسيسكايا غازيتا" إن ما شهده الاتحاد السوفيتي من أحداث في نهاية الثمانينات وفي عامي 1990 و1991 حتم تحويله. ويشير إلى أن تفاصيل تلك الأحداث يعطيها كتاب "هلاك الإمبراطورية" الذي قام بتأليفه يغور غايدار.

ويردف قائلا: أدى التدهور الاقتصادي إلى أزمة سياسية. واندلعت عدة نزاعات دموية داخل الاتحاد السوفيتي.. ولم يمكن لكل ذلك إلا أن يؤدي إلى أزمة ثقة بين قيادات الجمهوريات المتحدة وموسكو. ولهذا تقرر إعداد معاهدة اتحادية جديدة تمنح جمهوريات الاتحاد السوفيتي صلاحيات واسعة. وسارت الأمور إلى توقيع هذه المعاهدة، ولكن المحاولة الانقلابية الفاشلة التي قام بها أقرب أعوان رئيس الاتحاد السوفيتي (ميخائيل غورباتشوف) قبرت الاتفاقات الخاصة بإنشاء اتحاد جديد.

ويصف يلتسين ما قيل ويقال من أن الاتحاد السوفيتي تفكك لمجرد أن يوقع رؤساء ثلاث جمهوريات الاتفاقية بأنه ترهات مشيرا إلى أنه بعدما قبرت المحاولة الانقلابية الفاشلة الاتفاقات الخاصة بقيام اتحاد جديد سارعت جميع جمهوريات الاتحاد السوفيتي إلى إعلان استقلالها.

ويتابع قائلا: قدر للاتحاد السوفيتي مثله مثل أي إمبراطورية أخرى أن يخرج من حيز الوجود. ولكن لو جرت هذه العملية بشكل عفوي لأمكن أن تنشب حرب أهلية. ووضعنا نصب أعيننا منع ذلك والمحافظة على العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بقدر الإمكان.

ويعترف يلتسين، وهو أول رئيس منتخب لجمهورية روسيا غير السوفيتية بأنه لا يزال يشعر بقدر من الحنين إلى الاتحاد السوفيتي كونه بلدا ولد وعاش فيه.

("روسيسكايا غازيتا" 7/12/2006 - وكالة نوفوستي)