الهلال والمريخ ودورهما في دعم الحكومة

في أعقاب فوز المريخ ببطولة مانديلا في عام 1989 تحدث الشهيد الزبير محمد صالح عن الدور الكبير لهذا الإنجاز في تدعيم حكم الإنقاذ وذلك للفرح الكبير الذي عم الشعب السوداني كله وكان ذلك في الشهور الأولى للحكومة وكانت الحالة الإقتصادية صعبة جداً وساهم ذلك الإنتصار في موجة من الفرح أنست الناس الظروف الإقتصادية الصعبة التي كانوا يعيشونها .
وفي العام 1992 أيضاً حين وصول الهلال الي نهائي البطولة الأفريقية التي أقيمت في الخرطوم عمت الشارع السوداني فرحة كبيرة حتى في أوساط المعارضة بالرغم من خسارة الهلال للمباراة النهائية .

وهذه الأيام يعيش الشعب السوداني في حالة هستيرية من الفرح وذلك بعد الفوز الكبير الذي حققه قطبا الكرة السودانية والذي شكل لوحة جميلة في الشارع السوداني حيث خرج الجميع في مظاهرات فرحة لم ولن تستطيع الحكومة أن تقيمها مهما جمعت من أموال حيث خرج جميع الناس الي الشوارع في فرحة كبيرة على أختلاف أعمارهم وسحناتهم . وكانت ملحمة وطنية جسدت الوحدة الوطنية في أجمل أشكالها .

ونجد أن الكرة أصبحت هي المتنفس الوحيد للشعب السوداني من خضم الصراع السياسي والمشاكل التي تواجه البلاد .
ونجد أن كثير من الدول العربية مثل السعودية وقطر قامت بدعم الرياضة بميزانيات خيالية وحشدت المحترفين وأنشغل الناس عن الشأن السياسي بمتابعة هذه المستديرة المجنونة ....
ولكن في السودان نجد أن الأندية تسير نفسها بالرغم من الضرائب الحكومية المفروضة عليها وأستطاعت هذه الأندية بأمكانتها الذاتية أن تفرض نفسها في المحافل الخارجية بالرغم من الدور الذي تلعبه ويمثل نوع من التخدير الجميل لهذا الشعب من عمليات السياسة الجراحية الصعبة .