الطرائد ـ شعر

1 الطرائد

شَجرُ الليل ِ نحنُ ، نطلعُ من عتـَبات الصدى.
الغيومُ نساءٌ توشـّحْنَ بين الطرائد ، فرساننا يندبونَ
على قـَمر ٍ خاسر ٍ ، والقبائلُ مغلولة ٌ،
أولُ الدهر/آخره في الرمال .
كان الصَّدى ما تقولُ به الريحُ ،
كان المدى صَهوة ً للطـِّرادْ
والبـِيدُ صّـفتْ سرائـرَنا ، لا تشُـكُّ الرؤى عالقا ً
في الصحارى ، ولا تقدحُ الشمسُ أحدا قــَنا.
نحن صيدُ المقادير، أسلافـُنا عَسَسٌ يرقبون القيامة َ
بين السماء القريبة والوقت ، كـُنـّـا نرى صورة َ الأرض/
مهجورة ً ، والتواريخُ تغفو على تاجـِها . والطيورُ الخفيفة ُ/
فوق الردى شَهقة ٌ من جُـناح ٍ على سِدْرة ٍ
فترى زُغبُها صيدَ قابيلَ : تلك الطرائدُ، تلك النساءُ
اللواتي تدلينَ في حانة الروح ، تلك الغزالة ُ أختُ
الورود التي أذبلتها البراري.
حِجازية ٌ بنت (فاران)1........ يا جبل الروح أين الدماءْ ؟
وحولك حــدَّ الثرى (شهرزادْ) ؟
بنت المناحة / واللـّهو... تنسى الطيالسُ
في صدرها قـهوة َ الـّدمْ
ينسى الطـِّرادُ الطـِّرادْ

2 شَبَح
ودّعتُ أحلامي ... فأيــنَ لقــائــي ؟
أنا صْـيـدُ أيـّامي ... وطعمُ فـــنائي
أمسكتُ من روحي هــــباء ًعاثراً
وحـَللتُ مــن ذاتي علــــى أسمـائي
ونزفتُ لـذ ّاتي بآخــــر دمـــعةٍ
سكنت عيون الليل فــي أشــلائــي
قدَري على حَسَكِ الحياة منــاحــــة ٌ
تبكي عــلى أطلالهــا... أصــدائـي

3 وطن

هو الطينُ تعويذة ٌ مُزْمِنهْ
الرّدى صوْلـَة ٌ
والردى أحصنه
فاهرب من الطين هذا أوانك في المّحو
لا يعرفُ الطينُ صورته
والهياكلُ أ قنعة ٌ
والغريبُ المُعــلـّق بيني وبينك
اُرجوحة ٌ مُحْزِنهْ
...............................................
ينبع البحر ــ 14 آذار 2003

1 فاران = الجبال المقدسة في الحجاز

الأخ محمد تحيتي
رغم أنني لا أحب الشعر الحر المنثور الا انني اجد في قصيدتك رؤى جميلة ومعبرة شكرا لك

شكرا أخي د. أحمد، على مرورك بهذا النص ... رغم عدم محبتك لهذا النوع من الشعر ؛ فإن ما وجدته فيه من رؤى ، ربما كان ـ بصورة ما ـ تأويلا لمعنى (الشعرية) التي تتجاوز الأوزان والقوافي ، إلى ماهو طاقة إيحائية في الكلمات
محبتي
محمد جميل

الشاعر الروائي محمد جميل

شكرا لهذا النص الباذخ

ولي عودة للقراءة الجيدة


فقط نرجوا منك ان تمسح من الخط في آخرالقصيدة

وتقصير السطر من مداخلتك الثانية

حتي يتثني للناس القراءة بشكل

مريح لك التحية


قم بالضغط علي نافذة التعديل

في اسفل كل مشاركة لك التحية


منعم ابراهيم

شكرا عزيزي منعم على تنبيهك . كنا في ذكراك قبل ساعات في جدة ، أنا وصديق رحمه . حيث كنت هناك في واجب العزاء الذي أقمناه للأستاذ إدريس الأمير .
شكرا على التعزية ، وشكرا على هذه الصورة البريئة الجميلة (التي أظنها لبنتك)
وشكرا على مرورك بهذا النص
محبتي
محمد جميل