القمة الاقتصادية العربية

حسناً فعلت قمة الرياض الأخيرة والتي أعلنت عن تبنيها مقترحاً كويتياً مصرياً مشتركاًً يرمي لإقامة قمة اقتصادية عربية لبحث قضايا ومشاكل وتعقيدات الحياة الاقتصادية في بلداننا العربية.



وسارع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لجامعة الدول العربية لتشكيل لجان لمناقشة الأمر وعقد ورشة للإعداد للمؤتمر رغم اني على قناعة تامة بأنه لا يحتاج إلى مثل هذه الورش باعتبار انه ضرورة حتمية لا مناص منها.



من حيث التوقيت الزمني فالوقت مناسب جداً لعقد هذا المؤتمر للم الشمل على المستوى الاقتصادي في حالة الوهن والتشرذم التي يعيشها العالم العربي ان قيام هذا المؤتمر يعكس نوعاً من الوعي الاقتصادي الذي بدأ يتنامى لدى بعض القادة العرب خاصة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي التي تعد العدة الآن للإعلان عن الاتحاد النقدي توطئة لإصدار العملة الخليجية الموحدة والتي نأمل ان تكون نواة للعملة العربية الموحدة، فمن الأهمية بمكان ان ينسحب أي تطور اقتصادي خليجي على جميع دول المنطقة إذا ما أردنا تحقيق الوحدة والتكامل الاقتصادي.



وللوصول إلى هذه الغاية لابد لدول المجلس ان تقدم الدعم والمساعدات الفنية والمادية للدول العربية الأقل نمواً لا لازالة الفوارق بالكامل ولكن لتحقيق التماثل الصناعي لتقوم الوحدة الاقتصادية على أسس راشدة ومتينة إضافة لفتح الحدود وحرية تنقل السلع والبضائع والخدمات وتسهيل حركة رجال المال والأعمال العرب دون التقيد بالتأشيرات وازالة كافة الحواجز والتخلي عن البيروقراطية القاتلة في الأجهزة والمؤسسات حينها فقط نكون قد وضعنا الأساس السليم للعولمة العربية لتكون سداً منيعاً لعالمنا العربي من شرور العولمة العالمية دونما انعزال او انغلاق.



جملة من المشاكل والتعقيدات الاقتصادية العربية تنتظر عقد هذه القمة منها تدني حجم التجارة البينية العربية التي تتراوح نسبتها بين (8 إلى 9%) في وقت قفز فيه التبادل التجاري العربي الاوروبي إلى أكثر من (40%) إضافة لالزام الدول بالتخفيض الجمركي في إطار منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى وثالثة الاثافي تفعيل العمل الجاد لإعادة مليارات الدولارات العربية المهاجرة إلى داخل البيت العربي للاستفادة من الثروات الطبيعية والحيوانية والزراعية والمعدنية الهائلة التي يزخر بها عالمنا العربي شريطة ان تلتزم الدول المستفيدة من هذه الاستثمارات وذلك بتقديم نفس الميزات الاستثمارية الجاذبة التي تقدمها أمريكا وآسيا واوروبا لهذه الأموال مع توفير الاستقرار السياسي كضامن لهذه الاستثمارات إضافة لقائمة طويلة من المحفزات عندها سيتحول عالمنا العربي إلى قوة اقتصادية عالمية تكون لها الكلمة في إتخاذ قرارات مهمة على الصعيد العالمي.



غاية ما أرجو ان تضع هذه القمة في أولوياتها قضية الفقر الذي يطحن العديد من الشعوب العربية كقضية عاجلة تبحث عن حل بأعجل ما تيسر.

أتمنى كما تتمنى أخى

الأستاذ عباس حسن أحمد

بأن يعم وطننا العربى

بالرخاء وينعم سوداننا بصفة خاصة

بالهدوء الإقتصادى الذى أصبج

يؤرق عيشنا بسبب الضيق المعيشى والإقتصادى......

والحمدلله أولاًً وأخيراً

وتحياتى لك أخى عباس على هذا

التنوير والتبصير

وتحياتى لأعضاء وأهل المنبر

لكم منى كل الود.......

شكرا لك اخى الحبيب على هذا المرور الانيق وين انت يا زول

الأستاذ عباس

وين إنت والله مشتاقين

شوق السحابة الراحلة

إنت غيرت رقمك وماأخطرتنا

على العموم أبقى زورنا