العقيد عبد الباقي مختار لـ «الشرق الاوسط»....ليس لدينا ما نخسره سوى الرصاصات التي تخرج من فوهات

لندن: «الشرق الأوسط»
شكلت الحركة الشعبية لتحرير السودان والمؤتمر الوطني لجنة تحقيق حول الحادث الذي تعرض له رئيس اللجنة الفنية للقوات المشتركة اللواء الياس وايا من قبل الشرطة بتقييده والاعتداء عليه بالضرب واتهمته بأنه كان مخمورا وأطلق رصاصا من بندقيته، ووصل المعتدى عليه الى جوبا لإطلاع قائده العام في الجيش الشعبي الفريق سلفا كير على الحادث، فيما اعتبرت قيادات في الحركة ان الحادث مدبر ومقصود للنيل منها، وحذرت من ان تكرار مثل هذه الاعتداءات ينسف اتفاقية السلام الشاملة. وقال القيادي البارز في الحركة الشعبية العقيد عبد الباقي مختار لـ «الشرق الاوسط» في اتصال هاتفي من جوبا امس، ان رئيس اللجنة الفنية للقوات المشتركة اللواء الياس وايا تعرض لحادث اعتداء ظهر الجمعة الماضية من قبل الشرطة اثناء قيادته سيارته بدون حراسة، مشيرا الى ان سيارات من الشرطة واخرى (ملاكي) استخدمت في الاعتداء، واضاف ان رجال الشرطة اعتدوا بالضرب على وايا وانه ابلغ وزير الداخلية وقيادات الحركة بأنه تعرض لحقن لم يعرف المادة التي استخدمت فيها، الى جانب فقده مبلغ 5 ملايين جنيه سوداني وجهاز هاتف جوال.

وقال مختار ان وزير الداخلية، الزبير بشير، حاول اطلاق سراح وايا الذي اقتيد الى مخفر الشرطة لكن الاخير اصر على اجراء التحقيق واضاف ان الشريكين اتفقا على تشكيل لجنة تحقيق مشتركة برئاسة وزير الاستثمار نائب الامين العام لقطاع الشمال مالك عقار، وعضوية آخرين من الحركة والمؤتمر الوطني، مشيرا الى ان اللواء وايا غادر الخرطوم الى جوبا للقاء القائد العام للجيش الشعبي رئيس حكومة جنوب السودان الفريق اول سلفا كير لاطلاعه على الحادث الى جانب اجتماعه مع هيئة اركان الجيش الشعبي التي كلفته العمل في اللجنة العسكرية المشتركة، وشدد على ان اعتداء الشرطة على وايا ليس اول اعتداء على الحركة.

وقال مختار ان حقوق غير المسلمين غير مكفولة بحسب الشرطة التي قالت ان اللواء الياس وايا كان مخمورا. وأضاف «بأي دين ستتم معاقبته وهو مسيحي». وقال هذا اعتداء واضح على اتفاقية السلام، محذرا من ان استمرار الاعتداءات على قيادات الحركة سيقود الى تجدد الحرب لان الاتفاقية لم تحمهم. وأضاف «ليس لدينا ما نخسره سوى الرصاصات التي تخرج من فوهات البنادق» معتبرا ان قوات الشرطة في الخرطوم غير محايدة وتتبع للجناح المتطرف في المؤتمر الوطني الحاكم.

الى ذلك اتهمت جماعة متمردة سودانية قوات حكومية وميليشيات الجنجويد امس بقتل 73 شخصا في هجمات على مجموعة من القرى في شمال دارفور وهو اتهام نفاه الجيش السوداني.

ونقلت رويترز عن ابراهيم الحلو قائد احد الفصائل المنشقة عن حركة جيش تحرير السودان قوله إن عددا كبيرا من الجنود الحكوميين والميليشيات هاجموا 11 قرية في منطقة ام القرى في شمال دارفور خلال الايام الثلاثة الماضية. وأضاف انهم قتلوا اكثر من 73 مدنيا وان الناس يهربون من المنطقة. وقال ان الفصيل التابع له الذي رفض اتفاق السلام في دارفور في عام 2006 اشتبك مع المهاجمين وان القتال لا يزال مستمرا. ويقوم الاتحاد الافريقي بالتحقق من صحة هذا التقرير.

ونقلت رويترز عن متحدث باسم الجيش ان القوات المسلحة السودانية لا تقوم بأية عمليات في المنطقة التي قيل ان اعمال العنف وقعت فيها ورفض ذلك على اساس انه لا يزيد عن كونه اشتباكات قبلية عادية.

وقال ان تقرير الحلو غير صحيح بكامله وانه لا توجد تحركات لقوات في هذه المنطقة وان القوات المسلحة لا تقوم بأية عمليات فيها وأنها مجرد اشتباكات عادية بين القبائل.

Buga
Well done comrade
Regards
Fatah