أكبر ممتحنة في سنها عمرها «74» سنة وجلست لامتحانات الأساس!! «دايره اتعلم.. عشان أعلم العجائز»

أكبر ممتحنة في سنها عمرها «74» سنة وجلست لامتحانات الأساس!! «دايره اتعلم.. عشان أعلم العجائز»


04-17-2007, 07:49 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=100&msg=1176835738&rn=0


Post: #1
Title: أكبر ممتحنة في سنها عمرها «74» سنة وجلست لامتحانات الأساس!! «دايره اتعلم.. عشان أعلم العجائز»
Author: ALI KHAIR
Date: 04-17-2007, 07:49 PM

الحاجة جارة عمرها «74» سنة وجلست لامتحانات الأساس!!


الانسان حينما يمتلك الارادة يقهر المستحيل، وحينما يمتلك روح التحدى يبلغ هدفه في الحياة وان طال العمر كما هو الحال مع الحاجة جارة محمد عبدالقادر حمد مواليد 1934م التى جلست هذا العام لامتحانات شهادة الأساس.. مركز الشيماء بالمركز الأفريقى أم درمان.. وهي تمثل الارادة والتحدي حيث ذهبنا اليها وكانت في زنقة امتحان الرياضيات وسط زهراتها الجميلات..

جارة رغم السنوات الـ «74» تتمتع بروح الشباب وخفة ظل لا تلهيها عن وقارها.. قالت لنا.. أنا من بيت المال.. لي من الذرية «19» بين ولد وبنت و«42» حفيداً وحفيدة.. جلست للامتحان بعد ان أنجزت رسالتي تجاه أبنائى حتى دخلوا الجامعات ونالوا درجات عليا في دراساتهم الآن دورى أن أكمل رسالتي بتعليم الكبار.. «دايره أتعلم عشان أمشى أعلم الناس».. القراءة اضاءة وإنارة..وتضيف أنها في نهاية الثلاثينات بدأت تعليمها في الإرسالية وتتذكر كانت هنالك مدرسة انكليزية.. واستاذة أمينة الغول وأخرى اسمها بتول.. لم أكمل درست لعامين فقط.. «ضقت حلو القراءة.. أتلو القرآن».. وهل هنالك أحلى من القرآن.. وتضحك «بناتنا المامشن الكتاب سفن التراب».. الحاجة جارة تواصل قصتها معنا وتقول: أنا بعرف اقرأ انكليزي.. ولكني بديت من الصف السابع جبت الكتب.. ثم أنا عندى تجربة مع تعليم الكبار.. درستهم في مدينة السوكى «32» سنة درست فيها عربى وتربية اسلامية.

قلنا: الرياضيات كيف كان امتحانها؟

- صعب شديد والنجاح من عند الله.

- وأولادك؟

لم يعاوني أحد منهم في المذاكرة.. «بعدين دايره اقول ليكم انا دايره امشى اعلم ناس حي جادين بام درمان».. ومع جلوسها في غرفة رئيس المركز الأستاذ محمد الحسن السعيد الشريف قال: الحاجة جارة منضبطة في الحضور والانصراف.. وقد تركت انطباعاً جيداً بين المشرفين والمراقبين والتلميذات.. واضاف انها قدمت الى ادارة التعليم بمحلية كررى وتم تحويلها الينا.. لتجلس ممتحنة مع «384» تلميذة.. وتضحك وهي تداعبنا: «دايره اتعلم.. عشان أعلم العجائز»..