هذا البوست برعاية العصيدة المحكومة ونجيضه

هذا البوست برعاية العصيدة المحكومة ونجيضه


04-16-2007, 02:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=100&msg=1176728832&rn=6


Post: #1
Title: هذا البوست برعاية العصيدة المحكومة ونجيضه
Author: almulaomar
Date: 04-16-2007, 02:07 PM
Parent: #0

الكثير من أشياءنا الجميلة في طريقها إلى الإنقراض والإندثار وأن تعاقب الأجيال أصبح فاطي أكثر من سطر الأمر الذي سوف يجعل ملاح أم شعيفه وعواسة الآبري بلونيه الأحمر والأبيض ناهيك عن إستخدام المترار في الغزل الرفيع والسميك إضافة إلى نسج البرش وتبروقة الصلاة وخج السعن وصناعة الكركار وإستخدام المشلعيب شئ من الماضي.
البنات هذه الأيام يستخدمن على سبيل المثال كريمات تفتيح البشرة الأمر الذي يجعل من جلوسهن أمام أى Heater أمر في غاية الخطورة ناهيك عن الدوكه وصاج العواسة في حرارة نص نهارنا نظراً لما تحتويه هذه الكريمات من مواد كيماوية قد تكون شديدة الإشتعال ، وقد كان النساء في عهود قد خلت يستخدمن أيضاً كريمات تفتيح البشرة غير أنها كانت من الطبيعة كاملة ممثلة في اللخوخه وهي عبارة عن ذرة صفراء كانت أم بيضاء ودون أى إضافات كيماوية أو مواد حافظه.
سرعة إيقاع العصر تحتم علينا أن نكون مواكبين للعولمة والتي تتطلب بدورها شي من الفلهمة كأن تحشر كلمة أو إثنين بلغة الفرنجة في محل رفع أو نصب لا مشكلة وبدون أى سبب وجيه كما فعلت أنا في صدر هذا المقال ، ولأننا في طريق العولمة بالنص أو بالوادي لا فرق سائرون كان حق علينا أن نأكل البرجر بحجميه الكنج والمكنوج ، والأخير نوع من الشطائر الأقل حجماً من الأول فالملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها كما أخبرنا القرآن فما بالنا والأمر يتعلق بدخولهم للبطون وليس القري.
المهم هذه الوجبات السريعة والمشروبات الغازية والمسكولات وحضور المسلسلات والخلط في الركشات غير الكثير من ملامحنا – أنا مع التطور والتجديد والتغيير لكن ليس التغيير من أجل المفردة فقط بل التغيير من حسن إلى أحسن أى تطوير ما كان عليه أباؤنا أو على أقل تقدير المحافظة عليه إن لم نستطع وذلك أضعف الإيمان.
أحسب أننا في حاجة إلى التوثيق لأشيائنا الجميلة قبل أن تندثر وتموت برحيل آخر جيل الحبوبات.

Post: #2
Title: Re: هذا البوست برعاية العصيدة المحكومة ونجيضه
Author: ابو جهينة
Date: 04-16-2007, 02:38 PM
Parent: #1

عزيزي الملا عمر

تحية عصايدية و محكومة و محكمة

تعرف يا عزيزي

أنا هنا بصحراء نجد أكثر من عقدين من الزمان ( رد الله غربتنا و غربة أكلاتنا الشعبية ) ؟؟
عشت جل زمني هذا مع الأمراء ..
و رغم تنوع موائدهم العامرة بكل ما لذ و طاب إلا أنهم حريصون على أن لا تخلو موائدهم من أكلاتهم الشعبية ..
لدرجة أن بعضهم لا زال يعشق أكل ( الضب الخلوي ) .. الذي إن رأيته و هو يُذْبح لقاطعت كل اللحوم.
فهذا الحيوان ما أن يرى السكين حتى يضع أرجل المقدمة على عينيه و يغطيهما.

ما علينا ..
نعود لأكلاتنا الشعبية
أقترح أولاً أن يتم عمل كتاب على غرار موسوعة غينيس نضع فيه كل جهود حبوباتنا في مجال المائدة السودانية ..

ثانياً : لا شك أن حبوباتنا كن عبقريات لأنهن في كل منطقة من مناطق السودان إكتشفن أكلة تنفع مع خيرات الأرض و المناخ ( إلا التركين حيث السودان يعج بمكوناته من السمك ) ..

و بجيك راجع

Post: #3
Title: Re: هذا البوست برعاية العصيدة المحكومة ونجيضه
Author: noon
Date: 04-16-2007, 06:50 PM
Parent: #2


للاسف السودانين بقوا يدعوا الجهل بي تراثنا و اكلاتنا الشعبية كنوع من البرستيج علي وزن يااااي دة بياكل حاجة اسماها كسرة
بتذكر كنا في غرفة chatting كل المتواجدين بين18-30 years old الموضوع كان عن الجرتق معظم المتواجدين لوما كلهم انكروا معرفتم التامة بالجرتق و مراسيمو,و بقوا يسالوا يا اخوانا ما معانا جبوبة تشرح لينا الجرتق,والبقول ياااي رش اللبن دة وساخة بس,

كل الامم بتحي تراثة وبكونوا حرصين علي نقلها من جيل لي آخر كنوع من إثبات الهويه والذات الا نحنا السودانية البتنكر لي حاجتنا ويا عجبي
Noon

Post: #4
Title: Re: هذا البوست برعاية العصيدة المحكومة ونجيضه
Author: ابو جهينة
Date: 04-17-2007, 07:31 AM
Parent: #3

رجعنالك أيها الوقور

إن كانت التمرة الواحدة تساوي ثلاث ملاعق من الأرز ...
فإن لقمة الويكة الحمرا بها من السعرات الحرارية التي تساوي 4 ملاعق و نصف ( بدون إحتساب الكسرة أو القراصة فذاك شأن آخر ) ...

هذا إن كانت الويكة معمولة بلحمة طازة .. أما إن كانت بشرموط .. فإن النسبة تقل قليلاً نظرا لخلو الشرموط من أي معالم لل Calories

و بما أن السودان معظم أقاليمه تقع بين ثلاث مناطق جغرافية و هي
الصحراء
و السافنا الفقيرة
و غابات الإستواء

فإن طعامنا يحمل جينات هذه المناطق تماماً
و نظراً للتنقل الذي حدث بين قبائل المناطق الثلاث فإن إمعاء السودانيين قد تأقلمتْ على كل الأكلات.

فالدنقلاوي يعرف البفرة و التيلبون
و الجنوبي يعرف القراصة و كل ( رشوشاتها ) و خصوصاً التركين الذي يقف قاسما مشتركا أعظم و يبدو أنه سيدخل أضابير حكومة الوحدة الوطنية نظراً لأن السمك المعمول منه التركين غير معروف الهوية إن كان مولودا في نمولي ثم سرح حتى مقاصر .. أم تم القبض عليه عند بيارة السوكي .. أو قبض عليه عند السبلوقة أو تراجع القهقرى من عند بحيرة ناصر القسم السوداني و أعتقلته أيادي حلفاوية و كتموه في أزيار قناوية وارد أسوان.
و البجاوي يعرف ( الكول ) و المرس
و كل أهل الغرب قد خبروا عصايد أهل الشرق..

نحتاج إلى خارطة للمائدة السودانية
فهي رغم فقرها إلا أنها تمتاز بالذكاء الفطري

و أعتقد جازماً بأن أرض السودان الزراعية كانت مؤهلة لمعرفة كل أنواع الخضروات ..
إلا أن طقسنا القاسي صيفا و شتاءا و إنعدام الربيع الطلْق قد فتح أذهان حبوباتنا عن أطعمة تناسب الجو المكفهر .. بحيث يحتمل الحرارة و يقاوم إنتهاء الصلاحية و يناضل ضد تغير الرائحة بحيث يبيت في المشلعيب بعيدا عن القطط و مقاوماً للأكسدة.

نواصل

Post: #6
Title: Re: هذا البوست برعاية العصيدة المحكومة ونجيضه
Author: almulaomar
Date: 04-17-2007, 01:43 PM
Parent: #4

أستاذي المبدع جلال بن داؤود
تشرفت بمرورك الكريم على هذا الركن برغم العصيدة - حدثتني حبوبتي عليها وعليكم وعلينا جميعاً رحمة الله قالت بعد أن بصقت التمباك أرضاً وتقاطر الجداد على مكان البصق بسرعة ليرتد خاسئاً بأسرع من كره بعد أن خبر أن الحكاية لا تتعدي كونها سفه محاكيا في سرعته حصان إمرؤ القيس ، وبعد أن حركت الرمل بعصاها وثبتت على عويناتها - وهي قطعاً النظارة باللبناني - وجمعت أطراف سروالها طويل التيلة قالت لي يا ولدي

العصيدة المحمكومة ونجيضه
فوقا دهينتاً جديدة
كل ما تكمل نزيدها
===
وتفسير كلماتها أخي أبا جهينة أن المحكومة ليست بالمؤبد أو الإعدام حاشا لله بل الجيدة الخلط والمزج بين الماء والدقيق ، مضافاً إليها دهينة وهي شئ من سمن بقري أو غيره كامل الدسم جديد - إنتهي تفسير الكلمات الصعبة.

هناك ثلاث فئات من الناس الفئة الأولي تري في مثل هذه الوجبات والأكلات تراث يجب أن ندافع عنه ونحييه ونعمل له كل توثيق من شأنه أن يجعله باقي ما بقيت الحياة
وهناك قوم يرون في هذه الأكلات تخلف وتردي ومقاومة للتطور وهؤلاء هم قوم ياي و واو و لول الذين جاء ذكرهم في تعليق noon
وهناك ناس نحنا الذين نري في هذه الآكلات على علاتها كما يقول قوم حنكش - على وزن قوم تبع - وجبات غذائية قبل أن تكون تراثية أو متخلفة.

Post: #5
Title: Re: هذا البوست برعاية العصيدة المحكومة ونجيضه
Author: almulaomar
Date: 04-17-2007, 12:20 PM
Parent: #3

ياي و كمان واو من هنا لغاية بربر -
أكيد حبوبتي ما عرفت الجرتق أو إستخدام الإشفه (وهو لكل الحناكيش والمتحنكشين في الأرض عبارة عن إبره غليظة مثبت في آخرها عود دائري الشكل بقطر واحد إنش يزيد أو ينقص وهو يستخدم في شق الشعر في المشاط وله إستخدامات أخرى) إلا نقللاً عن أمها عن عمتها عن جدتها وهكذا ، لكين الآن الناس خلاص فرملت وفي حاجات جميله كتيره بدأت تندثر ومع مرور الزمن الذي سرع إيقاعه فأصبحنا في هذه الدنيا زينا وزي أي لاعب مارثون نفسنا دايماً قايم سوف تنتهي الكثير من الأشياء الجميلة وتصبح شئ من الماضي.

وكدي خلينا نضع هنا مسابقة صغيرة للمهتمين:
رتب الكلمات في القائمة الأولى مع ما يتناسبها من القائمة الثانية:

القائمة الأولي:
النطع
السوميته
القرقريبه
الكنش
المحجان

القائمة التانيه
الجرتق
الدوكه
الشمله
العليف
العصيده

Post: #7
Title: Re: هذا البوست برعاية العصيدة المحكومة ونجيضه
Author: maia
Date: 04-17-2007, 10:22 PM
Parent: #1

الاخ الملا عمر

اتفق معاك انه في حنكشة شديدة وفلهمة حاصلة للجيل الحالي
وزي ما قلت انه فاطي سطر وصفحة كمان
معظم البنات في الوقت الحالي بياخدوا او بيعتبروا مسالة الاهتمام بالاشياء التراثية ومعرفتها والفخر بها ، حاجات بتقلل من ( برستيجهم الوهمي )
يعني ناس ياااي ما بعرف ، نهائي ما بعرف يعني شنو مفراكة !! دي بتلقاها بكميات وفيرة وقيس على ذلك تناول الكتير من تفاصيل تراثنا


عارف في مصطلحات كتيرة هنا ما بعرفها
بس ما حكاية فلهمة ولا حنكشة
انما مسالة عربي تعبان او عربي مكتسب لا توجد فيها الكتير من كلمات التراث بالعامية السودانية، ممكن اجيب ليك المفردات المقابلة بالرطانة ( رطانة بلدنا عبري )
ساعود للمواصلة

Post: #8
Title: Re: هذا البوست برعاية العصيدة المحكومة ونجيضه
Author: almulaomar
Date: 04-18-2007, 02:23 PM
Parent: #7

في ناس بتشوف الإهتمام بالتراث حاجه كده زي ردة فكرية وفي ناس بمشوا أبعد من كده بالقدر الذي يرون فيه هذا الأمر بالظاهرة المرضية ، لأن تقديراتهم هي أن التراث ما هو إلا شئ من الماضي وبالضرورة يجب أن يبقي هناك – أى في الماضي – وما نشتغل بيهو ويشغلنا عن واقعنا وحاضرنا. وهم لا يمانعون أن يكون الإهتمام من قبل الباحثين والمتخصيين والمهتمين بالتاريخ والتراث وبس عشان تعينهم في دراسة الماضي.
وكما برضو أى إهتمام بالحجات دي ينعكس على جهود كان يجب أن تبذل في موضوع الحداثة. يا عالم الحداثة من أجل الحداثة فقط لا معني لها ، الموضوع يتعدي التغيير من أجل التغيير الموضوع رساله وعمل لتحديث الذهنية والمعايير العقلية والوجدانية حتى ، نحن في حاجة شديدة إلى إعادة قراءة التراث بكل ما فيه من زخم ثقافي ومن ثم تقديم رؤية عصرية عنه.