أجـــــراس العــــــــــودة .....

سمعنا أن مولانا محمد عثمان الميرغنى يُعِدُّ العدّة للعودة
إلى "حظيرة" الوطن ، ومن قبل عاد السيد الصادق المهدى ،
وبالطبع عاد الفقيد د. جون قرنق و قيادات الحركة الشعبية ،
وعاد العم تجانى الطيب ، وعاد السكرتير العام محمد إبراهيم
نقد من رحلة الإختفاء الطويلة والعسيرة ، وعاد مقاتلو الحركات
المسلّحة الدارفورية ، وعاد ، وعاد ، وعاد ، وعاد ..... لكن
حبيبنا المنتظر ، هذا الوطن المفقود والمستلب لم يعود فى معيّة
اىٍّ منهم .... تُرى هل تكون عودة مولانا الميرغنى ذات صبغةٍ مختلفة
ولو قليلاً ، وبشكل مباشر ، هل يعيد لنا مولانا الميرغنى حبيبنا و وطننا الغآئب ؟؟؟؟!!!!

من حقنا كأصحاب "رايحة" أن نتعشّم فى الكل ،
ونسأل الكل عن وطن خرج ولم يعُد حتى الان .

سلام عبدالله..

هي فعلا حظيرة.. بحميرها.. خرفانها.. ذئابها.. وثعالبها..

شوف.. قناعة راكزة كأقدم قوانين الطبيعة وأكثرها ثباتا:
الحبيب الغائب.. لن يعيده أيا من هؤلاء..
وان فعلوا، قطعا سيغيب مرّة أخرى (حسرة الأنتفاضة والديموقراطية)..

ينتابني إحساس بالقرف.. لدرجة التقيؤ..

قنعت زمااان من فائدة ترجى...
وقنعت أكتر من الآيديولوجية كفكرة .. قبل أن ترتبط بتوّجه معيّن..

معذرة أخي الكريم.. تعبير من القلب وللقلب .. I hope

Quote: (حسرة الأنتفاضة والديموقراطية)..

.

بل هى غصّة فى الحلق ، ونصلٌ فى القلب .

أذكر ونحن نسمع المارشات صباح الثلاثين من يونيو ،
وحتى بعد مرور أكثر من عشرة أيام للإنقلاب كنا نظن
أن ما جرى هو وضع مؤقت سيزول فى ظرف أيامٍ فقط ،
كانت تدفعنا حقائق و وقائع كثيرة أهمها الميثاق
الذى وُقِع بميدان المدرسة الأهلية حول الدفاع عن الديمقراطية ...
لكن مسبحة الأيام كرّت ولم يحدث شئ ، وبدأت السلطة الجديدة
فى سوقنا كالقطعان إلى معتقلاتها ومحتجزاتها، شباب يافعين ،
وبلا تجارب سابقة ، وبلا دليل، وأيقنّا حينها أن ظهورنا قد كانت مكشوفة
للأعداء كل ذلك الوقت ، وبأننا إنما كنا نمتشق سيوف من خشب ،
وبأن وهم حماية الديمقراطية كان أكذوبة أطلقتها الأحزاب و
الطامة أنها قد صدّقتها فيما صدّقت من أكاذيب كثيرة وصمت ، و
وسمت تلك الفترة !!!!!.

يا للشجن يا نجوان ، يا للخيبة والحسرة . لكننا نظل يخفق قلبنا
كلما نُطق إسم ذلك الحبيب فى حضرتنا ، نفتش ليه ، ونسأل عنه كل
شخص ، وأىّ شئ .
دمتى يا نجوان. كل الوداد

هل من عودة هل؟؟؟!!!