الأطفال التوحديون" في السودان ..موتى وهم أحياء

الأطفال التوحديون" في السودان ..موتى وهم أحياء


04-14-2007, 11:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=100&msg=1176590701&rn=2


Post: #1
Title: الأطفال التوحديون" في السودان ..موتى وهم أحياء
Author: waleed500
Date: 04-14-2007, 11:45 PM
Parent: #0

قضت "أم سارا" ثلاث سنوات تبحث عن وسيلة تساعد بها ابنتها الوحيدة حتى تتواصل مع من هم حولها .. كانت السنة الأولي بالنسبة لها بمثابة "عام الاختبار القاسي" .. عندما تأكد لها أن طفلتها لن تكون مثل رفيقاتها في العمر قررت ألا تركن الي اليأس .. وبدأت المشوار طويل طافت بها علي الأطباء الاختصاصيين .. أطباء أطفال واختصاصيي أمراض نفسية وعصبية وأمراض عظام .. لم تترك بابا لم تطرقه حتى أبواب المعالجين الشعبيين حتى وقع في أذنها اسم لمرض لم تسمع به من قبل..
"عندما قال لي الطبيب ان طفلتك مصابة بمرض يسمي التوحد" .. اعتقدت بأنه كان يمزح من فرض عجزه عن تشخيص ما تعاني منه ابنتي.. لقد كانت المرة الأولي التي اسمع فيها عن هذا المرض.. هكذا كانت تروي أم سارا قصتها مع مرض التوحد لتلفزيون ولاية الخرطوم أمس الأول.. الآن أصبحت أم سارا من الخبيرات اللائي يعتد بمعارفهن في كيفية التعامل مع مرضي التوحد بل أنها أنشأت مع عدد من أمهات الأطفال المرضي مركزا للعناية بهم ..
والتوحد من الامراض التي ظلت غامضة لعقود من الزمان رغم تزايد الأطفال المصابين به، ويُعرف عند الأطباء بأنه إعاقة متعلقة بالنمو عادة ما تظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل. وهي تنتج عن اضطراب في الجهاز العصبي مما يؤثر على وظائف المخ، وتزداد نسبة الإصابة بين الأولاد عن البنات بنسبة 4:1، ولا يرتبط هذا الاضطراب بأية عوامل عرقية، أو اجتماعية، وهو مرض لا يعرف الطبقية حيث لم يثبت أن لعرق الشخص أو للطبقة الاجتماعية أو الحالة التعليمية أو المالية للعائلة أية علاقة بالإصابة بالتوحد.
ورغم ان الامراض مرافقة للإنسانية منذ القدم إلا ان احدا لم يتمكن من التوصل إلى نتيجة قطعية حول مسبباته المباشرة برغم ترجيح العامل الجيني لجهة تزايد نسبة الإصابة بين التوائم المطابقين (من بويضة واحدة) أكثر من التوائم الآخرين (من بويضتين مختلفتين)، لكن ما استطاع العلم تأكيده هوأن التوحد ليس مرضاً عقلياً، وليست هناك عوامل مادية في البيئة المحيطة بالطفل يمكن أن تكون هي التي تؤدي إلى الإصابة به.
ويعرف الطفل التوحدي من سلوكه منذ الشهر الأول لولادته لكن حالته تتضح عندما يدخل عامه الثاني.. فالأسر تلاحظ منذ وقت مبكر ان طفلها منغلق على نفسه ولا يتواصل ولا يندمج مع رفاقه ولديه صعوبة في النطق أو يستخدم لغة الإشارة بكثرة.. ومع الأيام يكون تطور اللغة بطيئاً، وقد لا تتطور بتاتاً، ومن تمكن من نطق الكلمات ينطقها بشكل مختلف عن الأطفال الآخرين، حيث ترتبط الكلمات بمعانٍ غير معتادة لهذه الكلمات، بجانب ذلك يكون الانتباه والتركيز لمدة قصيرة كما يبدي اهتماماً أقل بتكوين صداقات مع الآخرين وتكون استجابته أقل للإشارات الاجتماعية مثل الابتسامة أو النظر للعيون.
ومن بين المشكلات التي تظهر للطفل التوحدي ان استجابته للأحاسيس الجسدية غير معتادة ، مثل أن يكون حساساً أكثر من المعتاد للمس، أو أن يكون أقل حساسية من المعتاد للألم، أو النظر، أو السمع، أو الشم، وهو لا يقلد حركات الآخرين، ويختلف سلوكه عن سلوك رفقائه فهو إما ان يكون نشطاً أكثر من المعتاد، أو تكون حركته أقل من المعتاد، مع وجود نوبات من السلوك غير السوي (كأن يضرب رأسه بالحائط، أو يعض) دون سبب واضح. قد يصر على الاحتفاظ بشيء ما، أو التفكير في فكرة بعينها، أو الارتباط بشخص واحد بعينه. هناك نقص واضح في تقدير الأمور المعتادة، وقد يظهر سلوكاً عنيفاً أو عدوانيا، أو مؤذياً للذات. وقد تختلف هذه الأعراض من شخص لآخر، وبدرجات متفاوتة.
وحسبما يقول الأطباء فإن الإصابة بالتوحد تؤدي إلى صعوبة في التواصل مع الآخرين وفي الارتباط بالعالم الخارجي. حيث يمكن أن يظهر المصابون بهذا الاضطراب سلوكاً متكرراً بصورة غير طبيعية، كأن يرفرفوا بأيديهم بشكل متكرر، أو أن يهزوا جسمهم بشكل متكرر، كما يمكن أن يظهروا ردوداً غير معتادة عند تعاملهم مع الناس، أو أن يرتبطوا ببعض أشياء بصورة غير طبيعية، كأن يلعب الطفل بسيارة معينة بشكل متكرر وبصورة غير طبيعية، دون محاولة التغيير إلى سيارة أو لعبة أخرى مثلاً، مع وجود مقاومة لمحاولة التغيير. وفي بعض الحالات، قد يظهر الطفل سلوكاً عدوانياً تجاه الغير، أو تجاه الذات.
في السودان ليست هناك احصائات توضح عدد الأطفال "أو من أصبحوا كبارا الان" المصابين بهذا المرض لكن حديث أم سارا لتلفزيون ولاية الخرطوم يشير الي ان الأعداد ليست بالقليلة، لكن الأمر الأكثر إيلاما ان الدولة لا تعطي التفاتة لهولاء الأطفال والعديد من المسؤولين عن الصحة يعتقدون ان هذا المرض اجتماعي يدخل في نطاق اهتمامات الأسر ومن ثم المجتمع .. يتبع هذا الاعتقاد المسؤولون عن مؤسسات التكافل الاجتماعي .. ربما كان ذلك وراء قول أم سارا بأن الإعانة التي تتلقاها اسر الأطفال التوحديين ليست رسمية.
وما تنصح به أم سارا عدم عزل الأطفال التوحديين عن محيطهم مهما كانت الأسباب وتقول في هذا الخصوص " الأسر السودانية التي بين أفرادها طفل توحدي عادة ما تعزله في غرفة بعيدا عن أعين الناس خاصة الزوار وهناك من يخجل بوجود طفل توحدي بين أفراد أسرته .. بعضهم يتركون في المنازل وسط الأوساخ والذباب ومنهم من لم يرَ الشمس لسنوات والبعض لم يرَ الشارع في حياته .. وتري أم سارا في هذا المسلك قسوة لا تدانى.
الخرطوم- فرح أمبدة..

Post: #2
Title: Re: الأطفال التوحديون" في السودان ..موتى وهم أحياء
Author: خالدة البدوي
Date: 04-15-2007, 00:58 AM
Parent: #1

شكراً وليد500

على هذة المعلومات القيمة

حنية أهلنا هي رعاية من نوع خاص ،،

نتمنى أن يجد كل أطفال السودان بصيص

مما يجدة أطفال بقية العالم ،،،


مودتي ،،