صحافية أجنبية «تغطي» قصة حبها ثم زواجها.. بين دارفور والخرطوم من الشرق الاوسط

صحافية أجنبية «تغطي» قصة حبها ثم زواجها.. بين دارفور والخرطوم من الشرق الاوسط


04-10-2007, 05:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=100&msg=1176222347&rn=0


Post: #1
Title: صحافية أجنبية «تغطي» قصة حبها ثم زواجها.. بين دارفور والخرطوم من الشرق الاوسط
Author: معتصم ود الجمام
Date: 04-10-2007, 05:25 PM

صحافية أجنبية «تغطي» قصة حبها ثم زواجها.. بين دارفور والخرطوم

عرس يحكي جانبا آخر للحياة في السودان


لندن: «الشرق الأوسط»
«لكل محارب استراحة». ترى متى يستريح الصحافي؟ خاصة أولئك الذين يعملون في ميادين الحروب والنزاعات والقتل والأزمات الساحقة؟ لكن ثمة قناعة بأن أي مراسل صحافي لا بد أن يجد في وقت ما، في مكان ما، مع نفر ما، متنفسا ما من زحمة وهول عمله. وفي هذا التقرير الذي تلخصه «الشرق الأوسط» عادت زميلة صحافية أخيرا من غرب السودان لـ«تغطي» أيضا زواجها وتكتب عنه مقالا عاما. أوفيرا شهاب الدين مكدوم، من أصول كاريبية وباكستانية وتحمل الجنسية البريطانية وتجيد اللغة العربية، وصحافية تعمل مع وكالة «رويترز» جاءت إلى السودان قبل 3 أعوام كمراسلة لتغطي منطقة دارفور وأخبارها، والتي عرفها مجتمع الإعلام الدولي أكثر بعد عملها في السودان وتغطياتها لتلك الأزمة، تقريرا مختلفا عن كل ما كتبت من ذلك القطر، الذي لا شك انعكست أزماته على أحاسيسها (وهذا سيبدو في ثنايا تقريرها). كتبت عن استراحة من نوع خاص.. عن زواجها من شاب سوداني في عمرها. ونقلت، بدلا من أخبار الحرق والدمار والعوز، عبر وكالتها، فرحتها، وسجلت في مقال أنيق، وبعين المراقب الحصيف، «هلولة» العرس السوداني و«مبالغاته» الطقوسية وتقاليده وارتباطه بكل الثقافات التي سادت القطر منذ فجر التاريخ إلى يومنا هذا (وفي حالتها استمرت الاحتفالات 7 أيام).
تبدأ اوفيرا تجربتها المثيرة قائلة «يسألني العديد من الناس عن سر قبولي بالارتباط الى الأبد بالسودان وأنا التي غطيت ـ كصحافية ـ أسوأ ما مر بالبلاد من حروب آخرها نزاع دارفور»، وترد: اعتقد أن الإجابة تكمن في الحب.

وتقول أوفيرا إن الأحداث التي تغطيها كئيبة في العادة، لكن العيش في السودان ثلاث سنوات أتاح لها «فرصة فريدة لرؤية جانب في هذا المكان الساحر لم يره الكثير من الناس». وتقول «صحيح ان الحروب مزقت المجتمعات السودانية بما يكفي، لكن الوشائج الأسرية أثبتت أنها أكبر من ذلك».

«جئت الى السودان غريبة ووحيدة في مجتمع لا يضم الا القليل من الأجانب، لكنني وجدت ترحابا وضيافة مدهشين من أهله، فتزوجت منهم محمد عمر عبد العاطي، الذي يدير شركة في مجال الطيران إضافة الى إدارته الجامعة الكندية بالسودان. وكلانا في التاسعة والعشرين من العمر ومسلم وجزء من دائرة كبيرة من الأصدقاء. لكننا لم ندخل في علاقة خاصة الا عام 2005 بسبب رحلاتي المتعددة، وهي علاقة أطرها هذا الخليط العربي الافريقي الثر الذي لا تسيطر فيه ثقافة على الأخرى رغم محاولة العكس من قبل حكومات الخرطوم المتعاقبة».

وتتحدث أوفيرا عن أن زواجها نفسه كان شاهدا على هذا، إذ تجاوزت طقوسه التوليفة العربية الافريقية الى الفرعونية المتوارثة عبر آلاف السنين. فطقس «الجِرْتِك»، مثلا، يحدد من سيكون رب المنزل تبعا لمن يرش الآخر بالحليب أولا: العريس في جلبابه الابيض وبسيفه العملاق أم العروس المتبخترة في عباءتها الحمراء وفي الديباج؟ وهذا احتفال يحدث وسط المغنيات وحاملات مجامر البخور وقناني العطر الذي قضين أسابيع لتحضيره مما يسمونه «أظفار الحيوانات البحرية» (الضفر) والتفاح المجفف بعد حقنه بالقرنفل. وعلى العروس أن ترقص لأهل عريسها ولأهلها في بيتيهما. وتمضي أوفيرا لتبين تفاعلها مع تلك الثقافة الاحتفالية: «قلت لنفسي: اهتزي مثل شاكيرا.. يا للمرح! لكني اكتشفت، لهلعي، أن هذا المرح يعني تعلم أكثر من 75 رقصة بما فيها هز الأكتاف على الطريقة الاثيوبية». في الأيام الغابرة كانت العروس ترقص ولا تغطيها أكثر من تنورة من العشب لتُري أهل العريس انها تعد بالبنين كما الأرض الخصبة. ورغم هجمة السلطات في التسعينات على الكثير من الطقوس، بقي رقص العروس حصينا ضد أي اعتداء.

وترسم أوفيرا لوحة للعرس السوداني فتشكله على أنه «مناسبة يعد لها العدة جيش بأكمله من الأهل والأصدقاء على مدى اسابيع.. زينة وعطور وأطباق مما تشتهي الأنفس، وحتى اولئك الذين يعيشون في الغربة والمهجر يبعثون بالهدايا من ملحقات شعر العروس الى أفخر الأزياء والحلي. وتظل العروس حبيسة المنزل قبل شهر على الأقل من موعد زفافها. وهذه هي الفترة اللازمة لإعدادها لليوم الكبير بالطيب والزينة. فهي تدهن كل يوم بمستحضرات الكركم واللوز والأرز والصندل قبل ان تجلس على حفرة (تسمى حفرة الدخان) تشعل فيها الأخشاب العطرية فتمنح جسدها لونا ورائحة سماويين. ثم يزال الشعر من كامل جسدها وتغطى يداها وقدماها بالحناء في زخرف مدهش التفاصيل.

ودعت أوفيرا وزوجها للعرس أصدقاء من مختلف أنحاء العالم. وفي حفل الاستقبال في بهو «بالاس هوتيل» على ضفة النيل الأزرق بالخرطوم، كان ألفان من الدعوين المحليين والقادمين من الخارج حاضرين لأنها، كما تقول، رغبت في نقلهم لرؤية الجانب الآخر من السودان. ومع كل ما ذكرت أوفيرا من اجراءات تخضع لها العروس في السودان فقد كنت عروسا سودانية غير مألوفة إذ كسرت تقليد الحبس المنزلي قبل ثلاثة أسابيع فقط من زفافها من أجل رحلة أخيرة الى دارفور مثلت ـ على حد تعبير أحد أصدقائها ـ «آخر مشاوير الحرية». وكانت السلطات قد حظرت عليها السفر الى تلك المنطقة لكنها رضخت أخيرا ومنحتنها تصريحا لذلك.

وتقول أوفيرا «في دارفور 5 ملايين شخص لا يملكون الا أن يحلموا بزفاف كهذا وبشهر عسل على جناح الرفاهية أمام شاطئ البحر. هؤلاء لا يملكون أكثر من معسكرات اللجوء البائسة ومن الخوف من العودة الى ديارهم ومن المساعدات القليلة من عمال الإغاثة الإنسانية. ويقول زوجي انه يريد لأبنائنا ان يكونوا جزءا من جيل يعيد بناء السودان كأمة واحدة يتساوى فيها الجميع بعد كل هذه الحروب».

وتختتم تقريرها «العرائسي»: وكل ما أتمناه هو ألا يستغرق الأمر كل ذلك الوقت الطويل.

Post: #2
Title: Re: صحافية أجنبية «تغطي» قصة حبها ثم زواجها.. بين دارفور والخرطوم من الشرق الاوسط
Author: Tragie Mustafa
Date: 04-11-2007, 04:23 AM
Parent: #1

مبروك لاوفيرا شهاب الدين الزواج

وندعو الله ان يسعدها ويوفقها ويشرفنا اخينا محمد عمر عبد العاطي بمحبتها و اسعادها.

فهي امرأه مميزه قدمت الكثير للسودان فيكفينا انها ارتبطت اكثر من ثلاثه سنوات

متابعه بحرص لقضية دارفور.

Quote: وتقول أوفيرا إن الأحداث التي تغطيها كئيبة في العادة، لكن العيش في السودان ثلاث سنوات


مبروك للعروسين.

تراجي.