Post: #1
Title: تحت المطر الرمادي
Author: ensana
Date: 06-16-2002, 11:31 AM
على هذه الكرة الارضية المهتزة انت نقطة ارتكازي او تحت هذا المطر الكبريتي الاسود و في هذه المدن التي لا تقرأ..ولا تكتب انت ثقافتي
الوطن يتفتت تحت اقدامي كزجاج مكسور و التاريخ عربة مات سائقها و ذاكرتى ملاى بعشرات الثقوب فلا الشوارع لها ذات الاسماء ولا صناديق البريد احتفظتبلونها الاحمر ولا الحمائم تستوطن ذات العناوين
دي ابيات من قصيدة للشاعرة الكويتية سعاد الصباح-جريدة الخليج 16-6-2002
كتبتها الى زوجها في يوم ذكرى وفاته اعجبتني الكلمات لرقتها و صدقها فحبيت اشاركم معاي
هناك بقية للقصيدة ...
|
Post: #2
Title: Re: تحت المطر الرمادي
Author: قرشـــو
Date: 06-16-2002, 12:26 PM
Parent: #1
عزيزتى
لست ادرى هل تقديرنا لشخص الشاعر تؤثر فى مدى تقييمنا لكلماته ام لا ؟؟ هل مواقف الشاعر المتباينة تجعلنا نتباين فى الحكم عليه ام لا ؟؟
|
Post: #3
Title: Re: تحت المطر الرمادي
Author: ensana
Date: 06-16-2002, 12:35 PM
Parent: #2
اخ قرشي ما فهمتى قصدك شنو ،ممكن توضح لو سمحتى
شكرا على المساهمة
|
Post: #4
Title: Re: تحت المطر الرمادي
Author: قرشـــو
Date: 06-16-2002, 02:58 PM
Parent: #3
من قصائدها (السمفونية الرمادية) 1- يا أحبابي : كان بوُدّي أن أُسْمِعَكُمْ هذي الليلةَ ، شيئاً من أشعار الحُبّْ فالمرأةُ في كلِّ الأعمارِ ، ومن كلِّ الأجناسِ ، ومن كلِّ الألوانِ تدوخُ أمامَ كلامِ الحُبّْ كان بوُدّي أن أسرقَكُمْ بِضْعَ ثوانٍ من مملكةِ الرَمْلِ ، إلى مملكةِ العُشْبْ يا أحبابي : كان بودّي أن أُسْمِعَكُمْ شيئاً من موسيقى القلبْ لكنَّا في عصرٍ عربيٍّ فيهِ توقّفَ نَبْضُ القلبْ ... -2- يا أحبابي : كيف بوُسْعي ؟ أن أتجاهلَ هذا الوطَنَ الواقعَ فيِ أنيابِ الرُعْبْ ؟ أن أتجاوزَ هذا الإفلاسَ الروحيَّ وهذا الإحباطَ القوميَّ وهذا القَحْطَ .. وهذا الجَدْبْ . -3- يا أحبابي : كان بودّي أن أُدخِلَكُمْ زَمَنَ الشّعِرْ لكَّن العالمَ – واأسَفَاه – تَحوَّلَ وحشا مجنوناً يَفْتَرِسُ الشّعرْ .. يا أحبابي : أرجو أن أتعلَّمَ منكمْ كيف يُغنّي للحرية مَنْ هُوَ في أعماقِ البئرْ أرجو أن أتعلّم منكمْ كيف الوردةُ تنمُو من أَشْجَارِ القهرْ أرجو أن أتعلّم منكمْ كيف يقول الشاعرُ شِعْراً وهوَ يُقلَّبُ مثلَ الفَرْخَةِ فوقَ الجمرة.. -4- لا هذا عصرُ الشِعْرِ ، ولا عصرُ الشُعَراءْ هل يَنْبُتُ قمحٌ من جَسَد الفقراءْ ؟ هل يَنْبُتُ وردٌ من مِشْنَقَةٍ ؟ أم هل تَطْلَعُ من أحداقِ الموتى أزهارٌ حمراءْ؟ هل تَطْلَعُ من تاريخ القَتلِ قصيدةُ شعرٍ أم هل تخرُجُ من ذاكرةِ المَعْدنِ يوماً قطرةُ ماءْ تتشابهُ كالُرّزِ الصينيّ .. تقاطيعُ القَتَلَهْ مقتولٌ يبكي مقتولاً جُمجُمةٌ تَرْثي جُمْجُمةً وحذاءٌ يُدفَنُ قُرْبَ حذاءْ لا أحدٌ يعرِفُ شيئاً عن قبر الحلاّجِ فنِصْفُ القَتلى في تاريخِ الفِكْرِ ، بلا أسماءْ ...
سأعود لك ثانية بنماذج من أدبها وهذه تدعيما لقصيدتك فقط وليس عن ملاحظاتى عنها وعد بأن أعود لك ثانية
|
|