في الحتة دي زي داير أقول

هل اللغة كائن متحول يتغير بعضه بمرور الزمن وتبدل الأجيال . ينتج أنسجة ، يجدد أنسجة ، تتساقط عنه أنسجة؟ هل لكل جيل لغته ويوجد بنفسه لنفسه مصطلحات تلك اللغة ؟ في أيام الدراسة حينما كان يرأس الاجتماع زميلنا من ذاك الحزب يبدأ الاجتماع بقوله ، الناس حقو تنق في الحتة دي عشان نصل لأس المشكلة ونقوم بمعالجة الموضوع أو لمه . وحينما يخلفه في الرئاسة زميله من الحزب التاني يقول نريد أن نؤصل لهذه الفكرة وجزاكم الله خيرا ، إلا أن زميلاً آخر من المربع التالت الصامت ربما يقول ، نريد أن نضع هذه المسألة على بساط النقد أو مشرحة البحث .. وهكذا ، حتى بدا لنا أن لكل حزب أو جماعة لغتهم .

الآن نسمع كلاما (وهو لغة هذا اليوم) ربما يعمل لواحد مثلي وجع روح في وقت يطرب له آخرون .

هل فعلاً لكل جيل وجماعة وناس لغة ؟ وهل تنتعش أو تنقرض تلك اللغة؟ وما هي معينات البقاء وأدوات التلف؟

الأخ العزيز أهل العوض
أولا زي دايرة أقولك الشوق مطر وكتاحة
من زمان زي ما شايفنك
القصة دي من شنو؟

والله عجبني تعبير الانسجة ده ..فعلا اللغة دائمة التغيير، سواء العامية أو الفصحى المكتوبة..لكن ما عارفة اذا يصح القول انها عملية (تجديد) انسجة. أنا أفضل كلمة تغيير لانه كلمة تجديد دائما بتديني الاحساس انه التغيير فيها للعافية ..يعنى فيه تتطور الى الآفضل
لكن الأنا شايفاه انه التغيير في اللغة مش بالضرورة الى أحسن
يعنى زمان (لغتنا الطلابية) كانت فيها مفردات: زي، مدربس، مسطح، مهبلس...دخاخين، شرامة، خلط، بلا لمة، متبرجز، حناكيش، ما تكون نملة (للمتردد) ما تكون موية (تقريبا للضعيف)..الكلمات دي كانت بتزعج الاهل بصورة غير عادية
بس نحن ما كنا بنشوفها مزعجة على الاطلاق
وكان فيها حالة تعويم..يعني كلمة زي والحتة دي..توحي دائما بالتعويم وعدم القطعية وعدم المقدرة على التعبير
رغم ذلك كانت شديدة الشعبية

وبسبب هذه اللغة الطلابية، مفردات لغتنا العامية بدت تتهدد بشكل واضح ..وفعلا بعد شوية استبدلت الكلمات الموجودة بالكلمات الجديدة
هسه في مفردات غير عادية وبرضو غير ذات معنى أو على الاصح غير ذات علاقة بالمعنى بدت تجتاح العامية
أعتقد دي ظاهرة عالمية بمعنى انها موجودة في أي مكان لكن الواحد بيتساءل ليه عندها قوة سيادة كبيرة؟

العزيزة رمانة :

نشكر الظروف التي تتيح لنا التمرغ في ساحة وجودك كلما سمعت (تلك الظروف) لك بالطلة . سمعت مرة الدكتور عبد الله الطيب عجل الله له بالشفاء ، يقول ما معناه أن اللغة تتجدد ، تضاف مفردات وتحذف أخرى ، يستوي في ذلك العامي منها والفصيح ، ودلل على ذلك قائلا : قل أن تجد في السودان من يقول كجنت وهي لغة سودانية أصيلة ، اضيف أنا من كيسي أن كلمة زول ليست بمنآى عن هذا القعدد فهي كلمة أصيلة إلا أنها ربما (كانت ميتة...).
فعلا هو تبدل للأنسجة وليس تجديد ، شكرا على الاستدراك .

خلينا نشوفك .. بنسأل عن عبودي .. الذين بطرفنا أحرزوا نتائج باهرة ، ولله الحمد .

سؤال خارج المقرر ، ماذا دهى الحوش؟

أخى اهل العوض

حقا اخى البعض يفرض مفرداته على الاخرين عندما يمتلك ناصية الأجهزة الرسمية ولك ان تتعجب مثلى عندما علمت ان هنالك منشورا رسميا فى السودان منع تداول كلمة "مع التحية" واخواتها والتى كانت تتداول فى نهاية الخطابات الرسمية .. واستبدالها بكلمة " وجزاك الله خير"
الكلمة جميلة ولكن ليس لكائن الحق فى فرض اسلوب التعبير على الاخرين وهكذا تجد الكثير من المفردات المسيسة والتى دخلت قسرا علينا .. فى مرة قابلت صديق قديم جاء من ارض الوطن فكانت مستاء من تلك الكلمات المقدسة والتى عمل فيها اولئك عملهم حتى صارت مستهجنة وانه لشىء مخزىء والله ..

بالامس قابلت احدهم يحدثنى عن موضوع ما وفى خضم الحديث وردت كلمة كشمير وكنت اراها ليست ذات صلة بالموضوع وخجلت السؤال عنها ولكنى عرفت ضمنيا انها تعنى الكشة وهذه الكشة غنية عن التعريف ..
هذا يبرهن ان السودانيين كذلك فى كل مجتمع خارج الوطن لهم مصطلحاتهم الخاصة والتى تطغى على اللغة الاصلية ..

ذكرتنى قبل سنوات طويلة نقلت للعمل فى مدينة الرنك فوجدت ان اللغة مختلفة تماما ولكن علق بذهنى تعبير وجدته غريبا جدا وهو قولهم ان فلان هذا ما عنده نكهة.. يعنى زول مسيخ

وما لا يقال اعظم

لك التحية اخى على نبش الكثير من الحاجات الحلوة

زى عايز اقول(ودى معها نتف للشعر لزوم البودىلانقوج والاسترة( و انا اذكر استاذنا البيحب الرخامة كان بيرد قائلا ليه زى عايز تقول ما تقول عديل
وتخلصنا فى زول ماسكك ولا خاطى طبنجة فى رأسك عامل تفتك دى
زى عايز اقول قال بالله دى عالم يدرسوها
و زى ما قالت الاخت رمانة ان كل جيل بيكون منزعج من لغة الجيل البعدو
و امسك الخشب من ناس تفتيحة و الراندوك