فوق ضفاف النيل ستكون الحفلة

فوق ضفاف النيل ستكون الحفلة


06-14-2002, 03:16 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=1&msg=1024020993&rn=1


Post: #1
Title: فوق ضفاف النيل ستكون الحفلة
Author: ديامي
Date: 06-14-2002, 03:16 AM
Parent: #0


هدية الدرويش في زمن درت ..
للدكتور عوض إبراهيم عوض..


" رجع البلد .. بعد السنين المره .. يا دوب العيون سهرن هجد "
الفنان محمد الأمين

1.1 مدخل :

"بالأمس مر أول الطيور فوقنا .. و دار دورتين قبل أن يغيب "
د. محمد عبد الحي
العودة إلى سنار

يبدو أن الطيور الأصيلة الرؤيا و الإبداع ، مهجوسة بالعودة و الرجوع إلى الربوع .. حيث العقل لا يخاف .. والرأس مرفوعة عالية .. حيث المعرفة حرة .. والعالم لم تمزقه جدران التعصب .. .
في هذه السماء من الحرية ، يظل طائر (البلوم) و (الحباري) و (القمري) الصداح يغرد عائداً إلى الجزور .. و كردفان الغره .. أم خيراً جوه و بره ..
و الأرض الأم البكر المسماة مجازاً (وطن) تصدح بأروع ما تخبؤه في أقصى حناجرها ، بأغنيات للحصاد البائن الإيراق منشدةً ( إننا نفتح يا طارق (عوض) أبواب المدينة .. ‘إن تكن منا عرفناك .. عرفنا وجهنا فيك .. و إذا كنت غريباً بيننا .. إننا نسعد بالضيف نفدّيه بأرواح و أبناء و مال .. فتعال ..، تعال يا عوض.. ).

2.1 تاريخ :

ما أن تفقد (حواء) في ناحية من نواحي المعمورة (رجلاً) ، إلاّ و كان الرحم المعطاء دوماً في أقصى درجات الإخصاب ليعوض الفقد بهمام (عوض) هو الواصل للخيط المطرز للثوب الإنساني الباقي ..
فقد فقد الوطن أروع النجوم في زمن مضى .. و ها هو العائد مازال الوسيط بين (أم در و أم دبيكرات).
محطات الإذاعة القومية الأثيرية و المرئية المنداحة عبر مليون ميل مربع .. تعرف أن القادم (عوض) هو الفتى المختار من بين مئات بل ألوف الحناجر المترعة أصالة و صدحا بهوى (عزه) ..
كنت و (عوض) نجتر دوما (في منفانا الاختياري) أروع الذكريات الماثلة أمامنا – هماً يوميا- ليل نهار .. والتي قاسمها المشترك (هنا أمدرمان) .. حيث دخل عوض الإذاعة السودانية من أبوابها المشرعة لكل مبدع (يسقط واقفا لتحيى عزه و الآخرون) .
كانت البدايات في النصف الثاني من سبعينيات القرن الذي ولى .. أو الألفية التي شهدت في أخرياتها سيلاً من الإبداع تدفق حتى سفوح الرجاف ، إنه إبداع النيل حين يسيل و ينز حباً و عشقاً و إنسانية ، كانت القطرات الأكثر حضوراً و ندى و ألقا .. ذات طعم (عوضي) ..
لم يكن (عوض) عاطل الموهبة أو معطوب الطموح .. لا .. بل كان هو الطموح في أعلى مقاماته .. و الطموح في أرقى فضاءاته .. و الشهادة السودانية الثانوية كانت رخصةً تعلن أن محرزها مقتدر .. أما الجامعة فكانت خطوةً في سبيل اكتشاف الذات و التخطيط لما يلي من طموح إنساني ممكن في المشروع (العوضي) .
و كذلك لم يكن معهد الخرطوم الدولي للغة العربية إلاّ مفتاحاً جديد المفردة في قاموس التقدم نحو ما هو أنفع ، و مساراً آخر نحو تحقيق الحلم (العوضي) في تجلياته الإنسانية معرفةً و إبداعاً و أصاله ( سودانوية) ..
ثم كانت الهجرة ضرباً من عذابات (المغني) ستفضي – حتماً- بإذن الله .. و قد أفضت إلى قاعدة الإنطلاق (العوضي) نحو تحقيق غايات الاعتراف بعوض الباحث المتدفق دوماً نحو الغد الأزهر للوطن و الحياة و الإنسان .. كان يحمل حلمه هماً .. و الدكتوراة من جامعة الملايو الماليزية لم تكن سوى اعتراف بفضل الرجل .. و بداية إيراقه ( الليموني) و الزمان (غربه) .. و ها هو يعود قافلاً حاملاً حلمه هما .. ليكون أستاذاً مشاركاً بإحدى جامعات السودان .. فيا مرحباًً بك يا من لم تلده أمي .. أخي (الأظرف) ..

و نواصل

د. حسن محمد دوكه
إذاعي .. و محاضر بالجامعة الإسلامية العالمية – ماليزيا



Post: #2
Title: سلامات يا ديامي
Author: منوت
Date: 06-15-2002, 08:29 PM

وين إنتكم يا ولد (كلتوم) .. سلامات كتير ، و تحيات شديد على مقال جميل دي .. وأغنيه (لسيس) دي ..

_______

ومنقو قل لا عاش من يفصلنا