حالة اللا ديمقراطية واللا وفاق .. تاج السر مكي

حالة اللا ديمقراطية واللا وفاق .. تاج السر مكي


05-26-2002, 08:44 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=1&msg=1022442279&rn=0


Post: #1
Title: حالة اللا ديمقراطية واللا وفاق .. تاج السر مكي
Author: bunbun
Date: 05-26-2002, 08:44 PM

تحليل سياسي
حالة اللا ديمقراطية واللا وفاق

تاج السر مكى

في جبة اليسار عموماً تعددت التنظيمات ذات البرامج المتشابهة اتحاد القوي الوطنية الديمقراطية ، حزب المؤتمر ، عبد المجيد امام ، جاد ، غازي سليمان ، المؤتمر الافريقي السوداني ، منظم العمل الاشتراكي ، التضامن الوطني ، وشكل اليساريون من الجنوبيين تياراً مؤثراً داخل الحركة الشعبية أدت الي تكوين لواء السودان الجديد وطلائع الكادحين وحزب سانو ، دكتور توبي مادوت ، حزب البعث منظمة السودان وفرق أخرى من البعث العربي الاشتراكي وبالطبع الناصريين بجناحيهما السؤال لماذا أراد كل هؤلاء التمزق الاختياري والتنافر غير المؤسس علي اختلاف جوهرى ماذا يريدون تحقيقه لشعب السودان الغلبان الذي حللم كثيراً بانجازات ابنائه الذين تصبب من أجلهم عرقاً ثيناً ودماء اهرقت وتضحيات بلا حدود ، لقد اسس لهم المدارس والجامعات وأرسلهم في بعثات ودربهم فنياً واحسن تدريبهم .. السؤال موجه وبصورة ملحة الي كل القيادات التي اختارت تمثيل تلك التيارات المتعددة وما هو الهدف من ذلك التشرذم ومجموعات الصفوة والتي عادة ما تنتهي في مكاتب مغلقة او منازل متفرقة ي انحاء العاصمة مركز النشاط السياسي ، هي التي تصنع بقدرات كوادرها المجربة تنظيم الجماهير في الانتفاضات ثم تعود الي الشرذمة وتعض بنان الندم .

نسأل وفي احتجاج ودهشة لماذا لم يكن هناك دافع مخلص وسط ك تلك الفرق وبعيداً عن فكرة الاستقطاب والتآمر الخفي دعوة جادة وصادقة الي تكوين تنظيم سياسي تجتمع حوله كل تلك المشاريع المتشابهة اصلاً في قياداتها وامزجتهم الشخصية وتختفي تلك الادعاءات التي لا تري غير شخصيات بعينها مؤهلة للقيادة الزعامة انها عقدة الشعور بدونية تمثل تراتيب وضعها المثقفون ي جلسات انهم هناك علماء اكاديميون دفعت بهم المراكز العلمية الي تلك الدوائر التي صنع منها نظام مايو مؤسسة للمعرفة السياسية المايوية وهناك كتاب في الصحافة اتاحت لهم أجهزة الاعلام المسموعة المرئية فرص الظهور الكثيف وقد صعد بهم ذلك الي الشهرة والجماهيرية فاصبح انضمامهم لاي تنظيم سياسي يشكل اضافة له لكنهم في الاصل لا يشكلون اضافة خلاقة أو فاعلة فهم يعتقدون انهم يتنازلون من عليائهم الي تلك الاحزاب وبالتالي يطالبون وفوراً بتنصيبهم من كلية السلطة، وزارات ومراكز عليا وفهم من يتصور انه علم ثقافي ومشروع اقتصادي لا يوجد له مثيل .. هكذا عشنا نحمل معهم ومع مشاريعهم الوهمية .. انهم يبدءون بالرفض العقلاني للتقليد وينتهون بالاستسلام للبرنامج التقليدي بل ويتباهون بارتاباطهم به انها ملهاة فرضها واقع محزن وساحة جدباء .

أهل اليسار لا بد لهم من الانتباه للخطاب السياسي الجديد الذي بدأ يستهوي الشباب.. المناقشات المعقدة التي يديرها الحزب الشيوعي والاحلام التي تنام عليها جماعات المثقفين لقد آن الأوان أن يجلس الجميع في حوار من جل الوطن . ان وحدة تلك التيارات الوطنية يمكنها أن تشكل تناغماً جديداً فهل من حقنا أن نحلم بذلك ؟



نقلا عن سودانيل

Post: #2
Title: Re: حالة اللا ديمقراطية واللا وفاق .. تاج السر مكي
Author: bunbun
Date: 05-28-2002, 09:40 AM
Parent: #1

الجزء الثاني من التحليل


الحركة الاسلامية فى السودان تمزقت شر ممزق ضاعت منها فكرة تربية الكوادر التى بدأت بها ثم ضاعت عليها فرصة استدعاء الفكر الفلسفي والاجتماعي الذى قدمته الحضارة والتاريخ الاسلامى وتراخت القبضة التى احكمتها على المجتمع السودانى بدعوتها العامة لحكامية الله وقدسية النظام .. لقد أراد قادتها أن يكون التنظيم اسلامياً سياسياً يعتمد على الفكر الاسلامى عند اللزوم ويتعامل مع المناورات السياسية بمنطقها السائد . وقد نجح فى ذلك حتى استيلائه على السلطة .. لكن الاستعلاء اصابه والزهو بالانتصار الذي حققه بسهول قاده الي حالة من الغطرسة والاستخفاف بالاخرين ناسياً ان السلطة تبنى نفوذاً زائفاً وخادعاً .

ذهب الترابى في بداية الانقاذ الي السجن حبيساً وممثلاً لدور متقن ومحدد ولكنه انتهى الى حبس حقيقى بالقرب من سجن كوبر .. فرغم الرياش الذى فرشت به دار الضيافة الا انه فى النهاية سجن وعزله فرضها عليه تلامذته من الاسلاميين .. الترابى كان يتعامل مع الحركة الاسلامية العالمية بذكاء وحصافة فعندما رأى أن حركته تحتاج الى حزب الامة الحليف السابق قرر ذلك دون استشارة لاهل السلطة والسطان وعندما رحل الي جنيف دون أن يشير اشارة او حتى ايماءة لما يريد والتقي هناك بالصادق المهدي وقدم تجربة حكم الاسلاميين واحاديث عن الاستثمار والمستثمرين وحالة السودان الاقتصادية وكشوفات البترول التي سيقوي بها مركزه قاد ذلك كله الي تغيير في موقف المهدي ورغم ان وكالات الانباء وبعض المراسلين صوروه فى شكله تعاطفى وكأنه لقاء أسرة تعود من الانقسام الي التوادد .

عاد الشيخ ليفاجئ الجميع بموقف جديد وحدث الانفجار وقدمت مذكرة العشرة والتي وقف بعيداً عنها البعض في انتظار نتائج الصراع .. لقد أصاب الترابي الكثير من الاستعلاء فى تقديره لنفوذه وامكانياته وقبول كل مشاريعه التي يتقدم بها .. وهكذا تعيش الحركة الاسلامية بشقيها ازمة عميقة دون أن يكون هنالك أمل فى وحدتها من جديد