طارق الطيب يقرأ قصائده في فيينا اليوم

طارق الطيب يقرأ قصائده في فيينا اليوم


05-24-2002, 06:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=1&msg=1022259871&rn=0


Post: #1
Title: طارق الطيب يقرأ قصائده في فيينا اليوم
Author: بكرى ابوبكر
Date: 05-24-2002, 06:05 PM

فيينا-ايلاف: عن دار سيلينه للنشرedition selene في فيينا صدر للأديب السوداني طارق الطيب ديوانه الثاني في اللغة الألمانية يحمل عنوان: "من بساط ظلي" Aus dem Teppich meiner Schatten والديوان ترجمته عن العربية أورسولا الطيب، به تسعة نصوص فقط بالحرف العربي ثلاثة منها بخط الأديب من مجموع ثلاثة وثمانين نصاً. الديوان يحمل كالعادة رسوما داخلية من تصميم طارق الطيبوبمناسبة صدور الكتاب و ضمن احتفالات فيينا السنوية يقرأ اليوم (الجمعة) الشاعر طارلق الطيب بعضا من قصائده الجديدة ويوقع ديوانه الجديد في مقهى النيل في الساعة السابعة والنصف مساءً في الحي السابع الذي يقطن به المؤلف.
الطيب (تصوير H.Labler)
مكان القراءة:
Café Nil
Siebensterngasse 39
1070 Vienna

ننشر هنا بعض القصائد من "بساط ظلي
صور ضخمة لتماثيل أنيقة
نومنا دائما سريع
ننعس بالمديح
بالمديح ننام
بالمديح الكاذب لنهار ثاقب
ولصور ضخمة لتماثيل أنيقة
معلقة على الجدران
تتبسّم علينا
نتثاقل قبل الصحو
نشدّ حلما لم يأت
يأتي الفراغ
نخدع أنفسنا بحلم صحو
مخادع
وحين نستيقظ ويأتي هاجس
الخيبة كالسمكة الميتة
نبدأ بحفظ بيوت المديح
قبل أن يمر بنا الليل
ليهش علينا
لننام
وننعس
نحاول أن نحلم
في ليل قصير
بعيداً عن النهار الثاقب
الذي ترفرف فيه أعلام
صُـنعت من جلودنا
بعيداً عن الصور الضخمة
للتماثيل الأنيقة
المعلقة على الجدران
التي علينا تتبسّم
فيينا، 12. 2. 2002

مِهبـَـط
كنا نظن أنه مصعد
كان في الجب يهبط
بحياد
رؤوسنا كأنها بحبال قد رفعت
إلى آمال تبتعد
كنا في حبل صلاة
برعب لا بخشوع
المهبط كان يستمتع بالغنيمة
ويهتز من لذة رعبنا
الوقت كان قصيرا للتفكير
مبتورا عن أية صلاة
قريبا من هواجس النذور
نذور: "لو كـُتِبَ لي عمر"
كم كان الوقت رصاصياً
ثم توقف المهبط
انفتح الباب
رمينا بأنفسنا في الحياة
كنا في الدور نفسه الذي لم نغادره
وكنت خارج المصعد
بفردة حذاء واحدة وجورب متسخ
فيينا، 29. 12. 2001
حبل من الدموع
يمكنني أن أصنع من دموعك
حبلا من الماء
ومن صوتك بعض الصدف والرمل
ومن أمنياتك بعض الأبواب والنوافذ
ثم أنأى لركن بعيد فخورا بنفسي
ولا أنتبه إلى أن الحبل على وهيه لا ينقطع
وأن الصوت لؤلؤ مطمور
وأنـّي نسيت النوافذ مغلقة وفتحت الباب
ونمت
فيينا، 1. 1. 2002

نسيته في الصباح صاحياً
حين يقع منك الظل عند الناصية
عند أول قنديل منتظر
ولا تتنبّه
ولا تنتبه وأنت تسير اثنان
يزحف منك الآخر بلون واحد
وعينك على الناصية القادمة
لا تتنبه
ولا تنتبه حين يضربك قنديل جديد ويُخرج روح ظلك
تكون تلك هي أفكارك في الطريق التي لم تنتبه فيها
وحين تفتح باب شقتك ويقلقك وجود المصباح
الذي نسيته في الصباح صاحيا
ترى ظلك منكسرا على الحائط
فتحاول أن تتذكر شيئا لا تعرف ما هو
يكاد خط الشرخ على الحائط يساعد كسلك
لكنك تغلق المصباح في حركة تلقائية وتنيره من جديد
كأنك بهذا تمسح هاجسك
وتجدد روح الغرفة - فيك
فيينا، 6. 1. 2002
المصدر
http://www.elaph.com:9090/elaph/arabic/fronte...=1022238830060250000
يا اخوانا فى واحد بقدر يجيب لينا الزول ده بجاى