|
منوت...الصباح أطل والنحل أشبع كأسات الليمون قبل
|
كان صوت ارتطام خيوط الفجر الأولى بجدار الليلة الفائتة صاخباً ومعلناً..لبدء وقع أقدام شمس كانت اسيرة ماض سحيق..الليمون يزدهى بأشجاره ويقرأ قصيدة الأغصان..منوت على مقعد بيدبا الليمون يتحدث والبراعم تصغى السمع...عهدى بشجرة الليمون التى ارتوت من ضحكات أهل الحى...ومن علايل أب روف للمزالق..ماشى ياليمون حافى حالق بالطريق الشاقى..شاعر الليمون لا الترام..لماذا هذه الأم درمان دنيا موسيقى ورقصات تتخلل الصور والترانيم والفيد باك..حتى طراحات المحطة الوسطى والتى تتوقف محركاتها فور تحركها..لها مكانة فى القلب...باعة الليمون...والموية الباردة..سوق الطواقى ..الملجة واجزخانة ابو نخلة وقهوة يوسف الفكى وميدان البوستة و..و...و ملتقى..حبيبات الليمون التى تناثرت الآن فى غربة لا النفس راضية بها شجرة الليمون الآن تنمو فى مكان نصب عينى كليلتى الأشواق..أرقبها..وهى تنثر صباحاتها..على أم رأسى ..وتغوص داخلى عميقاً..فما أجمل ات تصب الأشجار داخلك...أقسم لك يامنوت أنها نادتنى بصوتها الرخيم المتمرد المتناقض المتهدج الصداح المحزون النبيل والمسرورالضاحك..هل الليمون قادر على الضحك أيضاً..إنه قادر على كل شىء..لقد استقبلتنى حياتى القادمة..كعائد من جبهة ماض ومعترك...عدت فعاد جوادى..متوشحاً بالصهيل..فتحت حياتى بوابتها الموصدة منذ زمن لتدعنى ألج ساحة الليمون...الليمون يرتوى من ايمان عميق..وبايمان ليمونى بالوطن..لا أدرى أهى أم درمان..أم شجرة الليمون..تلك التى تحفظ أسرارى عن ظهر قلب...وتعلن على معسكرات احلامى حباً يقتحمها من جميع الجبهات..فيا ليمون أنا مستسلم وهذه هى رايتى البيضاء أرفعها..فلا تدك معسكرات الحلم..فهى احلام تخصك وحدك وكنت أحرسها فقط لبضع أيام وليال.. الليمون يزهو فى صباح بهى..وعناق تتناقلة وكالات أنباء قلبى فيما بينها..والليمون يعشق قبل بلوغه أحياناً..
تحياتى ودعزة
|
|
|
|
|
|
|
|
مرحبات بعدد من يحبونك (Re: wadazza)
|
برغم ضعف النظر .. و برغم مشاغبات أولاد الليمون .. إلا أنني استطعت و (بنظارة) ليمونية الرؤية و الرويا أن التقط أنفاس الأريج الليموني المقدم من ولد أمنا عزه .. قد يفاجأ (البورديون) بهذه اللغة (الليمونية) الجديدة من (منوت) .. ولهم العذر .. فذاكرة الليمون كما تعلم يا ولد أمنا ، مليئة باللغات .. وعودة الليمون الأكبر مساء 21 أكتوبر (عفوا) مايو ، قد تفجر ختى النابته من مروي مرورا بدنقلا و عودة إلى (ود سلفاب) حيث عرق الليمون الأصيل يرقد .. وتتمدد الشتلات طاوية المسافة بين جبل الرجاف و الفاشر (أبو زكريا) و بعض مساحات في التاكا و مليط ، هذه المسافات يرفأها أريج الليمون عودا ليبدأ موسم الاخضرار و النبات لأغصان تدلى فيها (العنكبوت) و ما زالت خيوطه تعبث باعصان التربة الليمونية . قد تفقد الذاكرة بعض الأريج لتعادل الواقع بالمتخيل ، ولكن لا تنازل عن العصير الليموني في شتاء الزمن المحايث .. حيث صارت (كوكاكولا) مشروب أهل مرزوق المفضل .. وماذا عن الليمون ؟ يبدو أن سوق الطواقي قد صار بحجم ( البرجين التوأمين) النيو يوركيين ، فاين (بن ليمون) ليفجر من جبال (تورا ليمونورا) ما تبقى من سوق المردة ؟
___________
لكامن الليمون فيك ، مليون كوب و رشفةمن أدرمانية تعرف متين تبقى القطر ، وتفهم متين تبقى الليمون
| |
|
|
|
|
|
|
تشكرات يا حليمة الأخرى (Re: wadazza)
|
لطعم مفردة من حليمة الأخرى أفتتح الحقول .. فتقدمي المدن الجميلة و هي تنهض .. تقدمي الليمون و هو على شفا الاكتمال ..
تشكرات بلا حدود يا ايتها الحليمة الأخى .. لأن ( هذه الأرض تغطت بالتعب .. و.. والليمون أخذ اعنداله (الأمدرماني) على ظل ود عزه و منوت .. فأين الفر ؟ لا مفر منا سوى الهروب إلى برجي سوق الطواقي .. شمال شرق تورا بورا ، وغرب الدايات ..
| |
|
|
|
|
|
|
أشهد أني ... (Re: wadazza)
|
أشهد أني في غمرات اليأس مضغت القات .. أدمنت رخيص الخمر .. لهوت بحقوي أنثى .. عبثاً أحتال لكي أنسى .. غثيان الملل الزبدي بأحشائي .. و خواء رؤاي .. و جوع العين .. لقطرة ضوء تغسلني .. تنشرني .. تحملني .. لعوالم خلف قتام الرؤيا .. خلف قتام الأبعاد .. فمم تستشرف ميلادي .. لكن الآخر (الليموني) في قلبي .. طفل .. جرح .. شمس تتوهج دون مغيب ... (النور عثمان أبكر ) من ديوان صحو الكلمات المنسية ..
أو (صحو الليمونات المنسية ) .. و لنا لقاء
منوت
| |
|
|
|
|
|
|
|