|
ضعف الاقتصاد الامريكي
|
أكد البروفيسور الفرنسي المسلم رجاء جارودي أن نقطة ضعف الولايات المتحدة الأمريكية هي الاقتصاد، وهي مهددة بانفجار رأسمالي أسوأ مما حصل عام 1929، مما دفع بول ماري دولاجورس ليطلق عليها لقب الإمبراطورية الأخيرة. وقال جارودي: إن هناك 33 مليون أمريكي يعيشون تحت خط الفقر، وإن هناك طفلاً من كل ثمانية أطفال لا يأكل ما يكفي لسد جوعه. وأضاف جارودي أن مأزق الاقتصاد الأمريكي يتمثل في أن الدولة الأمريكية تفضل أن تغطي نفقاتها عن طريق الاقتراض بدلاً من الضرائب، وبالتالي فإن الأسر ترفع مستوى معيشتها لا وفقًا لدخلها، وإنما عن طريق القروض. وأوضح جارودي أن العجز في ميزانية الدولة الأمريكية كان عام 1995 نحو 620 مليار دولار، ارتفع عام 1998 إلى نحو 1550 مليارًا، وسيصل إلى 3450 مليار دولار مع نهاية عام 2000، أي ما يعادل 36% من صافي الدخل القومي، كما أن ديون القطاع الخاص تتجاوز مبلغ 5000 مليار دولار. وأشار جارودي إلى أنه على الرغم من التخفيضات المتتالية على قيمة الدولار فإن الميزان التجاري الأمريكي في حالة عجز، وهنا يجب أن نتوقف عند مسألة الزبائن المشترين: أولاً: كلما ازداد الفقر والبطالة في العالم الثالث، وحتى في الدول النامية، انخفضت القوة الشرائية للزبائن. ثانياً: إن هذه المعادلة تؤكد أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تتحمل أبدًا خسارة مليار أو مليارين من زبائنها؛ إذ سيؤدي ذلك إلى الانهيار الفعلي للاقتصاد الأمريكي. ويرى جارودي أن الحل الأمثل للتخلص من الهيمنة الأمريكية يتمثل في ثلاث نقاط رئيسية وهي: - مقاطعة البضائع وصفقات الأسلحة الأمريكية وتجنب الحروب. مطالبة الحكومات بالانسحاب من المنظمات التي تشكل ذراع الأفعى الأمريكية في العالم كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي الذي دمر العالم الثالث، حيث أدت الخصخصة التي فرضها، وعمليات الدمج وتخفيض الضمانات الاجتماعية إلى مرونة في الأجور عكس صالح العمال، وإلى تصعيد عمليات التسريح. - إرساء أسلوب المقايضة والتجمعات الإقليمية في مجال التجارة الدولية، وذلك وصولاً إلى إلغاء الدولار كعملة عالمية، والوصول بكل شعب إلى تحقيق حالة نمو حقيقي مبنية على طبيعته وظروفه ومسيرة تاريخه وثقافته، وبما يمكنه أن يحققه من مساهمة في التقدم.
|
|
|
|
|
|