الموسيقى العربية .. لا نستسيغها .. خسارة فادحة

بحكم ما اعتدناه على سماع موسيقانا السودانية ذات اللونية الخاصة والمحببة جدا لدينا فإن الأذن السودانية ربما تحتاج لبعض التعويد حتى تستسيغ الموسيقى العربية ، ولكن لا أحسب أن ذلك التعود يحتاج إلى وقت طويل فسرعان ما يجد المستمع نفسه مشدودا لأعمال عمالقة الغناء والموسيقى العرب والأصوات المتفردة لكبار المغنيين .

لا أعتقد أن أي متذوق أو مستمع جيد محايد يحتاج إلى كثير وقت ليطرب لموسيقى السنباطي ، عبد الوهاب ، بليغ حمدي أو عزف فريد الاطرش أو عبد الكريم الدوكالي ، عبادي الجوهر على العود أو مواويل صباح فخري ، ناظم الغزالي ، هذا اذا استثنينا الأصوات التي لا تتكرر كام كلثوم وهي تشدو (الناي على الشط غنى والقدود بتميل ) أو فيروز (على جسر اللوزية) .. والقائمة تطول .

أعتقد أن من يقول أن الاذن السودانية لا تستسيغ الغناء العربي هو عاق للمزاج السوداني وظالم للموسيقى العربية . واذا صدقناه فإننا نخسر كثيرا .. كثيرا .

هذه دعوة للتأمل .. وربما كان أهل الشأن أدرى مني بذلك . فأنا لست أكثر من سوداني عادي شدته الموسيقى العربية من باب حبه الشديد للغناء السوداني .

اهل العوض

يا اهل الفرحه

سلام

الموسيقى العربيه هى نتاج لتتطور الانسانى و ما هى من اصل الكون مثل

الخماسى بدليل انه الحضاره الفرعونيه ثبتت السلم الخماسى اما

استيعابنا لها هو لان الانسان الخماسى والمحافظ على هذه الابعاد فى كيانه

كائن استثنائى حيث اننا لنا خاصيه الاستيعاب ما لكوننا فينا الدم

العربى بس لكوننا خماسيين بالطبيعه ولو حصل العكس لما كان هناك استيعاب

لخماسيتنا الاصليه من الشرقيين وليس لخصوصيتنا الخماسيه التى تخص اى

شعب و موروثه .

لك الشكر .

حمزة

الأستاذ حمزة سليمان ، لك التحية :

أولا شكراً على التعقيب العلمي المفيد .. وهذا ما قصدت ، أن أستفز أهل الشأن في الكلام في هذا الموضوع . لذا أرجو أن يستمتع المستمع السوداني بإبداع الموسيقى الشرقية . وقد سمعت مرة الدكتور جعفر ميرغني يقول بأن نوع السلم الموسيقى أو درجة السرعة في الايقاع الموسيقي لها علاقة باللغة المتكملة . وضرب مثلا بموسيقانا وهي تمتد في حزام من الصين والهند إلى الصومال والسودان وموريتانيا . حيث أن طبيعة الكلام في هذه البلدان تنحو إلى السرعة .
فهنيئا للسودانيين بهذا الغنى في الغناء الذي يجمع الاستمتاع باللونين الخماسي والسباعي .