دقــــــــــــــــــــات قلــــــــــب بوب

دقــــــــــــــــــــات قلــــــــــب بوب


05-08-2002, 01:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=1&msg=1020862123&rn=0


Post: #1
Title: دقــــــــــــــــــــات قلــــــــــب بوب
Author: bob
Date: 05-08-2002, 01:48 PM

رقصة ليزا .. فصول مختارة من قصة شعرية




بقلم نور الحق ابراهيم




دقات قلب






اسمعوا دقات قـلبي ..

هذه الأيام دَنـْـدَنْ



دَنْ ــ وَدَنْ ــ دَنْ

دَنْ ــ وَدَنْ ــ دَنْ



علمته الفن ألوانا ..

وبعـض الـفن لـلفنْ



ألهمته الشعر ألحانا

وبعـض اللحن دَنْ دَنْ



دَنْ ــ وَدَنْ ــ دَنْ ــ دَنْ

وَدَنْ ــ دَنْ



دربته الرقص أشـواطا

عـلى ألحان سـوسنْ



إنهـا أيام حب خـالص

فـي عالم الــدَّنْ



دَنْ ــ وَدَنْ ــ دَنْ ــ دَنْ ــ وَدَنْ ــ دَنْ






اللقاء الراقص






قد تلاقينا قريبا

صدفة بين الزحامْ



فرأيت الكل فردًا

واختفى عني الأنامْ



أقبلت نحوي كطيف

قائد ركب الحمامْ



كضياء قمري

يُـخجل البدر التمامْ



ذات خطو راقص

كالموج يعلو في الظلامْ



يتهادى في دلالٍ ..

يتدانى بابتسامْ



وقوام ناحل ..

سبحان من دقَّ القِوامْ



وعيون ناعسات

فاتكات كالسهامْ



وعبير عـبهري

من خلاصات الغرامْ



صافحت روحي بكف

كالندى فوق الغمامْ



فاعترتني سكرة

لم يستفق منها الهيامْ






الحديث الممتع






ومضينا في حديث

ممتع فوق الأرائكْ



حولنا زهر وورد

ذات شوك غير شائكْ



وغدير سلسبيل

تلتقي فيه الملائكْ



قلت للحوراء أهلا ً

طاب يومي في مسائكْ



وابتدا مشوار عمري

صافيا منذ لقائكْ



فامسكيني في حنان

واطلقيني في فضائكْ



مثل عصفور يغني

أغنيات في بهائكْ



أو خذيني أخذ شمس ٍ

واحبسيني في ضيائكْ



وانثري حُـبك حولي

لؤلؤًا مثـل روائكْ



حدثيني عنك دومـًا

فالهوى يهفو لبائكْ



والأغاني يا ملاكي

كالصدى إثر ندائكْ



والأماني كالصبايا

ملحقات بعد يائكْ



علميني كيف أغدو

عازفا عود ثنائكْ



سجليني حاضرًا

في كل درس من غنائكْ



علميني كيف أحدو

للهوى مثل حُـدائكْ



أشعلي بالحب قلبي

واطفئي ناري بمائكْ



واسكبي لي عطر شوق

وانعشيني من هوائكْ



عانقيني في دلال

واحتويني في هنائكْ



أيقظي آمال طير

نائم تحت غطائكْ



واكشفي عن كل سر

عاطفي في خبائكْ



لا أحب الجهل يغفو

في جيوب من ردائكْ



أخبريني هل سأشكو

ذات يوم من جفائكْ



أم سأشكو من عطاء

ماطر مثل عطائكْ



وتدلى القول منها

ذهبيا كالسبائكْ



يا سنائي طول ليلي

إنني طوع سنائكْ



طاب دهري الآن صفوا

مستمدا من صفائكْ



وغدا الشك يقينا

في فؤادي من وفائكْ



لا أريد الخوف يدنو

من رجائي أو رجائكْ






إسرائيل






وأذيعت نشرة الأخبار

عن سير المعاركْ



قالت ’’ الحمقاء ‘‘ عفوًا

تاه فكري عن حواركْ



إن إسرائيل تغزو

دون ردع من جواركْ



والخليج العذب ثلج

والعراق الشم بارِكْ



هل ترى غير سواد

أو دخان في نهاركْ



وانخفاض في العطايا

وارتفاع في الجماركْ



هل ترى غير الضحايا

والأسارى في مساركْ



قلت إني لا أرى

إلا أسيرًا في سواركْ



لا أرى إلا هلالا ً

يعتلي فوق مناركْ



ونجومًا سابحات

هائمات في مداركْ



وضياء نافذ ًا يهدي

سفيني لفناركْ



لا أرى إلا شهيدًا

عند مشهود بداركْ



لا أرى إلا سفيرًا

بين قلبي ومطاركْ



لا أرى غيرك حولي ..

لا أرى غير إطاركْ






الصعاليك






ثم قالت بعد حين

حار قلبي في الصعالكْ



هند غارت من سعاد

حيث جاءت في سؤالكْ



ووضيع نال جاها

وأجير بات سالكْ



ووزير صار رأسًا

ورئيس صار هالكْ



وارتقى سهل صُـعيبا

والتقى نور بحالكْ



قلت يا رضوان عيني

هل رأيت اليوم مالكْ



لا أراك الله مكروها

ولا بأسًا لآلكْ



أخبريني عنك

لا عما جرى بين الممالكْ



حدثيني عنك عني

وامطريني من نوالكْ



وهبيني غرفة من

بين أهداب جمالكْ






حدثيني عنكِ






حدثيني عنك يا حسناء

يا بنت الكياسة ْ



لا عن الناس ِ

وما نال فلان من نجاسة ْ



حدثيني عنكِ

عن أحلامك الأغلى نفاسة ْ



لا عن الرابح والخاسر

في سوق النخاسة ْ



ثرثري في أي شيء

وانسِ أيام الدراسة ْ



واقرئي أي كتاب

ما عدا سفر السياسة ْ



واتركي الأحداث تمضي

مثلما تمضي الرئاسة ْ



واصحبيني أي درب

ما عدا درب الخساسة ْ



وخذيني طاهرًا

إني ولدت الآن ماسة ْ



واجعلي كنزك عندي

يعتلي ملكي وساسة ْ



وامسحي صفحة وجهي

كي يغذيني فراسة ْ



دندني في عمق روحي

واعزفي لحن القداسة ْ



وانفضي زيف المرايا

وانزعي عنها الشراسة ْ



قصقصي شوك البرايا

واذبحي رأس التعاسة ْ



وانشري عطرك حولي

بين أجواء الوناسة ْ



أطلقي آهاتك الولهى

وزيديني حماسة ْ



وارقصي بين الحنايا

واحملي للثغر كاسه ْ






أحضان التصابي






ورجعـنا من جديد

بين أحضان التصابي



للهوى البسام ..

للأنسام .. للسحر المذابِ



حاملين الكأس والأحلام

في أقصى الروابي



تاركين الناس والأحداث

تمضي كالهبابِ



قد رجعنا للمنى ..

للناي .. للرقص الشبابِ



لخضم الحب والأشواق

والشهد الرضابِ



عازفين الوصل والأفراح

للقلب المصابِ



سائلين الليل والأنواء

من غير ارتيابِ



وركبنا زورقـًا

أزرقَ زاهٍ غير عابي



يتهادى في سكون

مطبق حانٍ مهابِ



لا طنينٌ ..

لا رنينٌ ..

لا رياح من صخابِ



بل هدوء مطلق

كالليل من خلف الضبابِ



تتغنى حوله حور

بأنغام عِـذابِ



فاستراحت ساعة

أعصابنا بعد اضطرابِ



واختفى عن ناظرينا

مشهد الكون العصابي



ونسينا كل شيء

حين ذبنا في اقترابِ



استرحْ يا قلبُ ..

واستـَرْخِ قليلا يا ركابي



متعب أنت من الركض

فلا تعجل ذهابي



متعب أنت من الغدر

فلا تذكر مصابي



متعب أنت من الهجر

على أرض يبابِ



استرح يا قلب هيا

وتقلص يا عذابي



وتمدد يا جناحي

بين أفياء الغيابِ



لا تـُفِـقْ ..

لا تستفقْ ..

إلا على حلم مذابِ



هل يطير الكون إن غبنا

قليلا في المخابي



أين آلامي وأحزاني

وساحات اغترابي



أين مأساتي

وذكرى يوم شؤم ٍ

واكتئابي



قد تلاشت كلها

في ساعة أذكت شهابي



وتهاوت ذكرياتي

عند أقدام السرابِ



وأتينا روضة فيها

الأماني كالرضابِ



قد رجعنا يا حبيبي

للمغاني والتصابي






الرقص بين الورود






وتراقصنا طويلا
بين أجفان الورودِ


رقصة منها

تهز الروض كالريح الودودِ



وتهز البحر والشطآن

كالموج الولودِ



بل تهز الكون هزًا
ويقول الشوق زيدي


هزة ً أو قفزة ً

أو لفتة ً أو ثــَـنـْي عودِ



إن تثـنـَّت يتـثـنـّى

كل جلمود صلودِ



ويميل الدهر مغرورًا

بإمساك الخلودِ



ويميل البرق شوقا

نحو تقبيل الرعودِ



ويميل القلب مبهورًا

بتحطيم القيودِ



والهوى يزداد ميلا

نحو تسريع الوعودِ



كل شيء مائلٌ

أو نازلٌ أو في صعودِ



لست أدري رقصها

في روحها أم في القدودِ



بين أنفاس وقلب

أم على ردف وجيدِ



يا ترى خفتها

في دمها أم في القديدِ



سحرها في بطئها

أم عند تحريك المزيدِ



لست أدري غير شيء

واحد فذ ٍّ فريدِ



كل ما فيها بهيج

راقص بين الوريدِ



كالفراشات التي

يُـرقصها نار القصيد



كالسحابات التي

يُرعشها مس الجليد



كالحمامات التي

يطلقها رب الحديدِ



رقصة من قلبها

تحيي بقلبي كل عيد



ثنية من خصرها

تغري لإبداع الجديد



عطفة من ردفها

تكفي لإضلال المريد



لفتة من جيدها

تدعو لإحياء الشهيد



هزة من نهدها

لا تبق شيئا في هجود






غرفات مظلمة






ونزلنا غرفات

مظلمات في البحارِ



فاستنارت وأنارت

ظلمة بين الستار



ضوءُها كان لطيفا

كالآلي في المحار



كأصيل مقمر

يرنو لأضواء الفنار



أو كقنديل مدلـّى

وسْـط حمام البخار



أو كشمس فوق غيم

عند إشراق النهار



أو كطيف حول بدر

أو كجمر في القفار



بل كنار فوق ثلج

أو كثلج فوق نار



كلهيب في خدود

فاتنات الاحمرار



كبريق في عيون

ساحرات الاحورار



حيث كان الأنس فيها

آية في الانبهار



كاد يشكو من نعيمي

في اغتباط واغترار



واقتراب في اشتعال

وابتعاد في سعار



وارتحال خلف قنص

كلما لاح الكناري



وفناء في جهاد

كلما زاد انتصاري



كدت أشكو من جواد

هائم فوق المدار



جامح كالسبع يعدو

لا يبالي بالفقاري



ذائب ذوب السكارى

من أباريق الجواري



كدت أسهو عن نعيمي

بنعيمي في انتحاري



بشبابي في اكتهالي

وجنوني باختياري

بــــــــــوب