بيان هام للشعب السوداني
أبدا ما هنت يا سوداننا يوما علينا...
جماهير الشعب السوداني الأبية..
بعد أن استباحت سلطة 30 يونيو دماءنا وأرواح أبنائنا ، وبعد أن استحلت قوتنا وانتهكت أمن وحرمة بيوتنا، وبعد كل ذلك اطل علينا كبير إرهابي وسماسرة النظام عبد الرحيم حمدي بقانونه الذي اسماه زيفا قانون الاستثمار ، ليبيح به بيع التراب السوداني لكل سماسرة السوق السوداء العالمية، في استفزاز صريح وانتهاك لحرية وعزة التراب السوداني.
جماهيرنا الأبية ..
أن تمليك أراضى سودانية لمدعي الاستثمار الأجانب، هو في الحقيقة خيانة عظمى للوطن، واستخدام صريح لسياسات الاحتلال والسلب والنهب...
وقد تأكدت مصادرنا على سبيل المثال لا الحصر من :
1. بيع الأراضي الزراعية المحصورة بين كبري الخرطوم امدرمان القديم وكبري الفتيحاب الجديد لمستثمر سعودي بغرض إنشاء كازينوهات
2. بيع ارض حديقة الحيوان القديمة لمستثمر ليبي بغرض إنشاء برج تجاري فيها
3. بيع الأراضي المحيطة بحظيرة الدندر السياحية لمستثمر سعودي بغرض إنشاء منتجعات.
4. بيع أراضي الصمغ العربي بكردفان ودارفور لمستثمرين ماليزيين
هذا وقد رصدت مصادرنا عروض مقدمة من مستثمرين أجانب من مختلف الجنسيات لشراء أراضي زراعية في مختلف أنحاء السودان من المواطنين بواسطة الهيئه العامة للاستثمار.
جماهيرنا الصامدة..
إن مفهوم الاستثمار الأجنبي المتعارف عليه عالميا يشترط فيه أن تقوم على أساسه مشاريع تنموية تخدم شعوب الدول المستثمر فيها ، وضمن هذه المشاريع لا يتم تمليك المستثمرين بأي شكل من الأشكال لاراضي البلد المستثمر فيها.. فلماذا تهون ارض وتراب السودان حتى تملك لغير بنيه في صوره معروفه أخرى من صور الاستعمار ، وهل بلغ الاستهتار بسلطة الدمار حد بيع تراب الوطن ..!!؟
جماهيرنا الابيه .. أن الوقوف وبحزم وبكافة فصائل وقطاعات شعبنا في وجه هذه الإجراءات وقطع الطريق أمام المتاجرين بتراب الوطن العزيز ، هو واجب وطني على كل فرد من أفراد هذا الشعب.
جماهير شعبنا الابيه ..
إننا في قوى السودان الجديد نعلن تصدينا وبكافة الوسائل ضد كل من هان عليه تراب السودان وكرامة شعبه، وفي وجه كل السماسرة والمتاجرين بتراب وقوت وحرية ودماء الشعوب المقهورة ..، ونعلنها حرب ضروس ضد كل أعداء الوطن والحرية.
ولا نامت أعين السماسرة والجبناء
عاشت ارض السودان حره وعزيزة
عاش الشعب السوداني صامدا في وجه الطغاه
والمجد والخلود لشهداء الحرية والتجديد
التحالف الوطني السوداني
مايو- 2002