عازه وتحول الخارطه الموسيقيه السودانيه

تم افتتاح معهد الموسيقى والمسرح فى العام 1969 وقيل وقتها انشئ المعهد لكى توجد وظيفه لدكتور الماحى اسماعيل وبدأ بدعوة الموسيقيين والمغنيين للالتحاق بالدراسه وبموجب اتفاقيه ثقافيه مع جمهورية كوريا الشماليه استدعوا بعض الخبراء الموسيقيين للتدريس وعندما تخرجت الدفع الاولى والانتقادات مازالت ترمى بظلالها على انشاء المعهد ففى ذلك الحين كان حماس الطلاب والخريجين شديد وكانوا ينتظرون فرصه يطبقون فيها ماتعلموه من اصول الموسيقى فاوكلوا الى احد الاساتذه الكوريين ( مستر اوشان ) مهمة توزيع عمل موسيقى يعلن عن ميلاد الاكاديميه فى الموسيقى السودانيه ويذكى المعهد عند الحكومه بوجود مقر ثابت له ويثبت مقدرته على التغيير عند المثقفاتيه اللذين يهاجمون انشاؤه فجاء الاختيار على عازه لانها رمز للنضال وحب الوطن وتم توزيعها موسيقيا بكل جماليات وفنون التوزيع الموسيقى ولأنه حتى ذلك الحين لم يكن هناك من يملك هذه القدره على التوزيع اكاديميا من مبدعينا . اتى العمل فى ابهى حلله وذا طابع مختلف من حيث التذوق فكان للهارمونى والكنتر بويند أى البناء الرأسى والمضاد واستخدام كل الالات وتريه وايقاعيه وخشبيه ونحاسيه فى هذا العمل وادخال الكورال وطريقة استخراجهم للصوت بالطريقه العلميه الصحيحه كل هذا اتى مغايرا لما كانت عليه عازه الخليل الرمز لكل سودانى
فكان اليوم الذى نفذ فيه العمل بحضور رئيس الجمهوريه ولم يبث العمل على التلفزيون لان الرئيس اتى للحفل من افتتاح جامع شرونى والذى كان منقولا على الهواء .. فذهل الرئيس بالعمل الموسيقى وامر ببث العمل فى التلفزيون كاضافه لانجازات مايو فما كان على العاملين بالتلفزيون الا ان صاروا يبثوا العمل فى كل يوم وانبرت الاقلام المناهضه للمعهد وقيامه وذهبت فى القول للحد الذى كورنت فيه الاغنيه السودانيه ووصفت الاصوات بصرير الابواب .. فكان هذا هو الظرف الذى وزعت فيه اغنية عازه ورسخت قواعد التوزيع الموسيقى الذى استفاد منه مبدعينا فيما بعد ووزعوا لنا من الاعمال ماابهرنا وابهجنا واتت اعمالهم سودانيه سودانيه فمازالت عازه حصه دسمه من التوزيع الموسيقى ونتمنى ان يتناولها استاذنا الموصلى بالتوزيع لتكتسب الخاصيه السودانيه سودانيه فهى رمز لوطنيتنا وعشقنا الابدى

عزيز..العزيز
وهذا يؤكد أقوالنا أن الظلال السياسية القاتمة..يمكن أن تنعكس أيضاء على مجال الأغنية وتقف حجر عثرة فى سبل تطويرها...ويفضح هذا الأغنيات التى تخرجها أوامر الطوارىء والقرارات الجمهورية
تحياتى
ود عزة

مع التحية لأوركسترا كلية الأحفاد على هذا الابداع
عزيز ممكن تدينا رأيك فى العمل يعنى عايزنك بصراحه تنقدو لينا

تحياتى
ودعزة

شكرا ياعزيز علي طرحك حول عزة الخليل
اولا معظم الذين انتقدو ذلك العمل هم من الموسيقين ممن فاتهم
قطار الدراسة ولم يعوا ان ابداعهم هو سبب انشاءالمعهد نفسه
اما عزه الخليل بتوزيع مستر اوشان سونغ وهو من احسن الاساتذه
الذين درست عل يديهم فقد اكتملت لها عناصر البناء الموسيقي
تماما واصبحت اجمل عروس والعيب الوحيد في ذلك العمل قد كان
كتابة الكاونتربوينت للجزء الغنائي فيها مثل ترديد
عزه في عزه في عزه في هواك عزه في هواك
لقد افقد هذا الترديد عنصر النطق الصحيح لفهم الكلمه وذلك يعزو
لشيئين اولا عدم مرونة اللغة العربية مقارنة بكل لغات العالم حيث يستطيع
المؤلف الموسيقي ان يفعل كيفما يشاء بالكلمات في كل اللغات الاخري
اما في اللغة العربية فبفضل الفتحة والجرة والضمة والسكون
تظل الموسيقي اسيره وللاسف لم يحاول الزملاء المغنيين وطلاب التاليف
انذاك تنبيه اوشان سونغ ونبهناه حين كنا طلابه لاحقا وتم التعديل
ان عزة الخليل واحده من اكمل الحاننا السودانية من حيث الفورم

الاخ عزيز
لك التحايا الحاره وانت تحاول جاهدا اشباعنا بغذاء الروح الموسيقى فنحن الان فى امس الحوجه لها فقد اشتد لهيب صيفنا ونحتاج الى ظل وارف يحمينا 0

I'm still waiting for your replying Aziz

استاذى الجميل لك تحيه صادقه وكل تقديرى كم اسعدتنى مداخلتك وتوضيحك للحن المضاد فى اداء الكورال وكم نتمنى منك ان تتناول كل العمل بشى من الاسهاب لتعم الفائده .. لقد اسعدنا الحظ وعاد مستر اوشان للتدريس بالمعهد فى العام 90 وكان كثيرا ما يدعونى لحجرة الصوت ويجلس على البيانو ويعزف عازه وارافقه بالغناء وفى ذات يوم طلب منى ان احضر له عشره اغانى لكى يقوم بتوزيعها لى وطبعا للاسف لم يكن عندى غناء خاص فى حينها واضعت فرصه نادر لن يجود بها الزمان ثانيه وعزانا استاذى فيكم لا تحده حدود

عزيز انتما قصرت تب انا حبيت اناوش شويه وعلي فكره شوف لينا
وين حمزه سليمان افتقدناه