قصص الكشة والمغادرة ...في ظل جديد قانون (المهاجرة) الأمريكي

قصص الكشة والمغادرة ...في ظل جديد قانون (المهاجرة) الأمريكي

شعبان سعيد شريف
[email protected]

نفتخر بأننا أمة من المهاجرين .... السناتور هيلاري كلينتون ... وفي المكسيك كانت البرنامج الرئيسي الذي جاء على أساسه فوكس منتخبا بعد سيطرة الحزب الدستوري علي الحياة السياسية في المكسيك طيلة 71 عاما .. ارتكز ذلك البرنامج على فتح أبواب الهجرة لأمريكا بالنسبة للمكسيكيين ... وتكساس هي أحد أهم معاقل المهاجرين المكسيكيين وهم جزء مؤثر في التركيبة الانتخابية والتي منحت بوش فوزا جاء به رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية ... وكانت أول زيارة له قد قادته إلى المكسيك للقاء رئيس هو الآخر منتخب لتوه ... ولم يكن من موضوع علي طاولة المفاوضات سواء موضوع الهجرة ... محاولة لتسهيل دخول الآلاف وتقنيين وجود ثلاثة ملايين مهاجر غير شرعي من المكسيك بمنحهم أذونات عمل خاصة ,,,’ وتلك المسالة أخضعت للنقاش عبر وسائل الإعلام وفي جلسات الكونغرس وتمخضت تلك النقاشات علي ان يعمم ذلك (الخير) علي كل المهاجرين وليس علي المكسيكيين وحدهم ... وكاد للقانون ان يجاز أي بمنح غير (الشرعيين ) وجودا شرعيا ... ومن ضمن النتائج التي استخلصت من التعداد السكاني الذي اجري في العام 2000م جاء ما يلي ... بان العناصر المهاجرة من أمريكا الجنوبية قفزت إلى مركز الأقلية الكبرى فقد بلغ عددهم بالنسبة المئوية حوالي ال17% بينما ظل السود بذات النسبة أي بنسبة الثلاثة عشرة في المائة وتقول نتائج الإحصاء أيضا بأنه من بين كل عشرة مهاجر من أمريكا الجنوبية يوجد ست في ولاية كاليفورنيا التي تضم اكبر عدد من المهاجرين من أمريكا الجنوبية وتعتبر اللغة الأسبانية لغة تخاطب رئيسية في شوارع لوس أنجلوس كما هو الحال أيضا في مدينة ميامي بفلوريدا إذ أنها هي الأخرى تضم اكبر عدد من الجالية الكوبية .... وكادت أذن الأصوات المنددة بإغلاق الباب أمام موجات الهجرة كادت ان تخفض وتزول رغم ان مرشحا مستقلا للرئاسة خاض الانتخابات الرئاسية الأخيرة تحت شعار (القيم الغربية التي قامت عليها أمريكا في خطر علي اثر هذا الطوفان من المهاجرين ... كان هو بيوكونان الذي حصل علي اقل من الواحد في المائة ويقال بان ثمة أخطاء في التصويت ذهبت لصالحه خصما من رصيد آل غور في فلوريدا .... وهو علي كل حال محسوب علي اليمين الجمهوري المتطرف... وفي أول حملة تفتيشية عقب أحداث سبتمبر (تم اعتقال وترحيل) اكثر من مائة شخص من الذين يعلمون في مطارات تكساس من المكسيكيين (باعتبارهم لا يحملون إقامات شرعية أو انهم يعملون بأوراق ثبوتية مزورة .. ومات مقترح قانون تسهيل دخولهم وتقيين وجود من هو منهم هنا .... ثم تسارعت الخطي وارتفعت وتيرة الحرب على الإرهاب ومعها جنب إلى جنب البحث عن المهاجرين(غير الشرعيين) وكل خلل يكتشف في قانون الهجرة الذي اتسم بالمرونة (لأننا أمة من المهاجرين) يواجه اليوم بأقصى درجات الحزم والشدة ولما حمل مدير مركز تعليم الطيران في فلوريدا اقامات طلابه محمد عطا ورفيقه التي وصلته بعد ست اشهر من (موتهما) حملها إلى آلاف بي آي قامت الدنيا ولم تقعد وطالب الكثيرون بإقالة السيد زيقلر مدير دائرة الهجرة الذي عين في أغسطس الماضي غير ان الحادثة كشفت البيروقراطية المفعمة التي يتسم بها العمل في تلك المصلحة فقد انبرت الجهة البريدية المتعهدة بتوصيل الخطابات لمستحقيها قائلة بان أمامهم قرار من دائرة الهجرة بتعطيل أي خطاب يصلهم لشخص له طلب لدي دائرة الهجرة لفترة ست اشهر وهم إزاء ذلك لا يملكون فحص محتويات تلك الخطابات وإرسالهم لخطاب الموافقة على الإقامة الطلابية للمختطفين جاء دون النظر لهوية المرسل إليه .... ربما كان ذلك القرار هو الذي يكون الطابور الطويل من المنتظرين لتكملة إجراءاتهم فصارت بطاقة القرين كارد للمقدم من فئة (اللاجئ تستغرق خمسة أعوام ونيف وطلب التجنيس من عام إلى عام ونصف ... وفي الأسبوع الماضي ابدي البيت الأبيض موافقته للقرار المثير للجدل والقاضي بتقسيم إدارة الهجرة إلى إدارتين إحداهما تختص بالنظر إلى طلبات المقيمين القانونيين وتسهيل تقديم الخدمات إليهم وأخرى تعمل للمراقبة ... وكل قرار تقدمه إدارة الهجرة للكونغرس يأتي سريعا على خلفية حدث بعينه ويلاقي تأييدا منقطع النظير من النواب في الكونغرس في هذه السنة الانتخابية التي لن يؤثر فيها المهاجرين أو من هم في انتظار الهجرة ومن ضمن تلك القرارات التي صودق عليها بإجماع كبير قرار الثلاثون يوما كإقامة لأي زائر ولا يمكنه خلالها تغيير وضعية التأشيرة من (زائر) إلى طالب مثلا وعليه وان كان يريد الزائر ان يلتحق بأي كلية في أمريكا ان يقدم لتأشيرة طلابية في بلده الأصلي .. وقد استثني القرار مثلا (المعاشيين) والذين يملكون منازل صيفية في أمريكا حيث يمكنهم البقاء لمدة ست اشهر بموافقة خاصة ... ثم جاء القرار القاضي بإعطاء الشرطة المحلية صلاحيات بملاحقة المتخلفين ولم تكن الشرطة المحلية علي الإطلاق تسال عن (الهوية ) كما هو الحال مثلا في دول الخليج اوحتي في دولة أوربية كألمانيا إذ انه من حق الشرطي ان يسال عن الوضع القانوني للأجنبي ومن ثم يمكنه ان يقوده إلى سجن الترحيل فورا .... هذه الصلاحية لم تكن ممنوحة للشرطي الأمريكي غير انه يجوز له ذلك الآن ولم يعتاد المهاجرون ان يحملوا معهم أقامتهم لان أحدا لم يكن يسألهم منها ولا يعرف علي وجه الدقة كيفية تطبيق ذلك القرار والذي وان طبق قد يؤدي إلى ما نسميه ونحن في السودان (بالكشات) ولكل دولة إذن نظام (الكشة) الخاصة بها ويعرف الشباب في السودان إلى بأن يمكن ان تقودهم الكشة ... لم يعرف عن دائرة الهجرة بأنها تقتفي اثر المتخلفين لطالما لم يتورطوا في أي جريمة تمس بأمن البلاد ويقول المناوئين لحزمة القوانين الأخيرة بان (المختطفين) كانوا كلهم يقيمون بصورة قانونية وانهم حصلوا علي تأشيرا تهم بصورة قانونية أيضا ... وتقول إدارة الهجرة بان هناك عددا يفوق الثمانية ملايين من المقميين غير الشرعيين وان منهم ثلاثمائة الف شخص صادر بحقهم قرار بالترحيل غير ان القائمة التي يجري التركيز عليها حاليا تتكون من ست الف شخص وهم ينحدورن من ( من دول ترعي الارهاب) وبالطبع ياتي ضمنهم السودان ثم جاء القرار القاضي بمنع اي تاشيرة زيارة او دراسة لرعايا دول منضوية تحت (الرأية الارهابية ) مع استثناء برنامج الهجرة العشوائية (اللوتري) ... وفي المطارات والمعابر صار التدقيق صارما في نوعية الاقامات بل ان بعض السودانيين يتحدثون عن طارق جاءهم يبحث عن مدي قانونية اقامتهم او لماذا لم يغادر الشخص الفلاني وهو بالطبع من ضمن تلك القائمة المختزلة في الست الاف وقد حدثت وقائع تم فيها سحب بطاقة القرين كارد من بعض السودانيين لاسباب لادخل لها باي عملية ارهابية ولكن لدوافع اخري تحت بند التطبيق الصارم للقانون وازاء ذلك فعلي الذين يهمون بمغادرة امريكا في عطلاتهم او رحلاتهم وان لم يكونوا من حملة الجنسية الامريكية وبدرجة اقل القرين كارد عليهم ان يتوقعوا الاسواء الذي ربما حرمهم من الدخول مجددا في ظل تسارع مشاريع القوانيين التي تجاز سريعا وتطبق فورا اثر اكتشاف اي خلل في قانون الهجرة ...
وختاما يبدو بان المدافع التي تتعقب الارهاب خارج الحدود يمكنها ان تصمت بعد حين غير ان الحرب التي أعلنت بخصوص الهجرة والمهاجرين لن يصمت لها أزيز لطالما كانت هناك هجرة ومهاجرين ورغم كل ذلك لم يحدث ما يدعو للقلق فلا توجد أحزاب عنصرية بائنة في أمريكا كما هو الحال في بعض الدول الأوربية كحزب لوبين الفرنسي المتطرف والذي يبشر بطرد المهاجرين من فرنسا أو كحزب سنيادر في النمسا ... ربما وللمرة الثانية لان أمريكا علي حد قول هيلاري كيلنتون هي عبارة عن أمة من المهاجرين ... وكل القادمين والقدامى هم من نسل هاجر بحثا عن مرام معينه في زمان معين وتحت وقع ظروف معينه أيضا ....

حب استطلاع
وسؤال ما فى محلو
علاقتك بكاتب الموضوع شنو يا ود عزة

الأخ شرنوبى
مافى أى علاقة ..والله
تحياتى
ود عزة

عزيزى ود عزة اتا عمر بن الخطاب مرة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان حبيبنا مريضا وكان يرقد فى حظير فلما راه عمر بكا فقال له النبى صلى الله عليه وسلم ماذا يبكيك يا عمر فقال يرقد ملوك كسرة والروم فى الحرير وانتا خير خلق الله تنام فى الحظير فقال حبيبنا المصطفى لهم الدنيا ولنا الاخرة يا عمر الا يكفى

ود عازة
ياخوى كلامك ده كللللله كوم
ومشينا لى امريكا كوم ثانى
المهم لا بد من امريكا وان طال السفر
وخليهم يطلعوا كل يوم قانون
وحاتك نحن من السعودية اتعلمنا جنس حيل اسكت خليها ساكت

بالمناسبة قبل عدة سنوات شاهدت فيلم عن شخص يحاول الدخول الى الولايات من المكسيك ولذلك يسلك عدة طرق فكان فيلما رائعا بحق وجميلا جدا

ونحن وراء امريكا وراها
ارهاب ما ارهاب ما علينا

قرشو الحبيب..دى ما ياها سوات الشاعر القال لى حبيبتو لوكنت تبعد فى زحل أويوم بقيت قمرىة سماى لابد فى يوم ليك أصل

يا جماعة اصرار قرسو ده وراهو سر...
وفى منو فى أمريكا من الجكس يارب ؟؟؟؟

تحياتى
ود عزة