|
صفحة من حياتي
|
بينما كنت أتصفح دفتري القديم .. وقعت عيني على هذه الصفحة، التي عندما قرأتها وكأنها تنطق بلسان حالي : أعترف أنني مجنون، رجل ساذج، هكذا بدأت أشعر أنني لست عاقل .. بعد أن أيقنت في هذه اللحظة .. أني قبضت أحلامي تحت أجفان الوهم .. وتحت جلد السذاجة المطلقة .. أحتاج للحظة صدق مع نفسي أيقنت أنني راحل لطريق لا نهاية له .. كل الأبواب موصدة بالمستحيل .. كأني أحاول الخروج من دهاليز الوهم .. لأعود إليه مرة أخرى .. أعانقه وأبوح له بميلادي وموتي .. كأنني نذرت روحي لأوجاع لا تنتهي .. وأحزان تتراقص داخلي .. تجبرني على الإنكسار والخضوع .. وآه آه ما أقس على رجل يخضع لصورة حلم مشروخ بروازه على جدار زمن لا يدري متى يأتي .. أشعر أني في مواجهة ضياع لا أستطيع مقاومته .. أعيش وكأنني لا أعيش .. أحلم وكأن أحلامي تتكسر لحظة استيقاظها على صدر الوهم .. آه من ذلك الحلم الصعب .. أحلامي تصرخ في وجهي .. تطرح علي ألف سؤال وسؤال .. لكنني ألتزم الصمت .. أخشى أن تنهار أمامها مقاومتي .. كنت أرفض أن أصنع لضعفي صورة من الحقيقة الموجعة .. أرفض واقعي وجنوني وسذاجتي .. وأن أطالب بنفسي أحلامي .. وأن ألغي عواطفي وأعود لعقلي .. فربما يفتح أمامي نهار اشتقت إليه لأبكي له وأتوسله أن ينشلني من ضياعي وموتي .
|
|
|
|
|
|