عن الأرض والحمّى..الصادق الرضى

عن الأرض والحمّى..الصادق الرضى


04-24-2002, 09:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=1&msg=1019681886&rn=0


Post: #1
Title: عن الأرض والحمّى..الصادق الرضى
Author: MXB6N
Date: 04-24-2002, 09:58 PM



كلُّ هذا ...

وعندي من الوقتِ

أكثرَ مما أَعي

كي أري أوجه القادمينَ

منْ الشهداء .



كلُّ هذا...

ويمكنني أَن أرى

غير هذا الزجاج المشمَّع بالنار

كيفَ الرصيفُ يفرُّ أمامَ الزوابعِ

! والأرضُ تنبنُ ورداً يتيماً



وفي انتظار القطار

تجاوزتُها ، والقرونُ ،

وأكملتُ دورتها المليون - امرأتي ،

وانكفأْتُ على وجهها مُتعباً.

كانت القاذفاتُ

تخطتْ حدود الهواء ،

وما قدْ تبقى من الياسمينِ ،



تكفَّنَ طفل بوجه الحبيبةِ

ثم تنازلَ عن حُلمه ،

أكمل الموتَ فوراَ

ونام قريراً على قبره ،

! حمّلوه كثيراً من الحب والموت ، والفاجعةْ

وقدْ كنتُ وحدي

أُحاولُ فكَ الطلاسمِ عنْ وجهِ أمي

فتدركُني لعنةُ الرب.

أركعُ

ثم أُحدِّق في ساعةِ الحائط،

الآن تعبرنى طلقة’’

أسقطُ الأرض تحتي

وأغرز في الأفق سِكينتي

قبل أن يزدريني جحيمُ السماء

وما يعبرُ الأفق صوبَ انتحارِ الأبد.



كلُّ هذا...

وأَعلمُ أن المسافة

بين الحقيقةِ والحلمِ

أكبر مما أودْ.



أأبذْرُ في الأرضِ طفلاً

أقولُ له انتظرني ،

وأمضي إلى حيثُ لا يعلمونَ ،

و أبذرُ والطفلُ ورداً ،

وأبذرُ والوردُ سُمَّاً

! وتحترقُ الأرض منْ فعلِ ما خلَّفته يداي؟

سترتدُّ عن دينها ثورةُ الأرضِ حتماً

وتنطلقُ اللعناتُ على رسلها

تُدركُ البحر ،

والأفقَ ،

والقهقاتْ ..

وينكشفُ الفجرُ عن بركةِ الموتِ

والأشتعالِ الجماجمِ ،

والانفجارِ الدماء ،

ووحش العقارب،

والزوبعةْ

كُلُّ هَذا...

وما زلتُ بينكِ

أقرأ فاتحتي ، وأَيمِّمُ شطَركِ



خيلاً منْ النارِ والنورِ ،

بعضاً منْ لعشقِ ،

! رائحةً من تُرابِ الوطنْ



Post: #2
Title: Re: عن الأرض والحمّى..الصادق الرضى
Author: bunbun
Date: 04-24-2002, 11:17 PM
Parent: #1

مكسب
سلامات يازول يا لذيذ

كل هذا وعندي من الوقت اكثر مما اعي

قبل اكثر من عام توقفنا ، صديقي ابازر وانا عند مطلع القصيدة ودخلنا لعوالم تخصنا وتخص من نخصهم
شكرًا وانت تذكرني بتلك الامسيات الحميمة
وشكرًا للصادق المبدع دومًا

هل تشم رائحة محمود درويش في القصيدة ؟ وفي كل شعر شعرائنا الشباب ؟
احتمل الصادق الرضي ذات نهار ما وفرته لي اجازتي السابقة للسودان ، هذا الاتهام بابتسامته المعهودة وسرحانه العميق ، وانفتح نقاش مسهب حول تأثر الشعراء ببعضهم وهل هذه نقيصة أم شيء طبيعي


مكسب وجودك ووجود اخرين بهذا المنتدى يمنحني الدفئ ويرجعني لذاتي التي تحاول هذه الغربة اللعينة اقتلاعها
عزرًا للاسهاب ودمت

Post: #3
Title: نحن وحيدون حتي الثمالة لولا زيارات قوس قزح
Author: MXB6N
Date: 04-25-2002, 11:43 PM
Parent: #2


الحبيب بنبونى

سجل ..برأس الصفحة الأولى
أنت الذى تمنحنا الدفء يا عزيزى

فهنا ، عند منحدرات التلال
امام الغروب وفوهة الوقت
قرب بساتين مقطوعة الظل
نفعل ما يفعل السجناء ،
وما يفعل العاطلون عن العمل:
نربي الامل

وأمالنا بحجم عطائك المبذول فى هذا المنتدى الرائع أنت وكل الناس الطيبين بلا فرز
وبلا أسماء كيلا نغفل نجماً

عزيزى لفتتك هذى جعلتنى أعيد قرأة ود الرضى من جديد فاؤمن على ما قلته بخصوص التأثير المتبادل حتى باختلاف الاقطار وهذى ليست بالنقيصة
فهذا الجيل بزعامة أدونيس وأميل حبيبى مروراً بجيلى عبد الرحمن شاعر الوقت فى سياق أخر وأرجو أن تواصل فى ذلك البوست الرائع -و بقية فرسان المدرسة الحديثة فى السودان ، هذا الجيل كله يتفق على عدم مواكبة الشعر القديم بلغته التى توقفت عند أطلال ما. وبالطبع لهم ذخيرتهم المهولة من الريبيرتوار والملاحم
أضف اليها ما استخلصوه من اطلاعهم على الانتاج الاوروبى بمدارسه المتعددة وبالمناسبة يصحبنى هذه الايام فى حلى وسكونى ديوان قامة الشفق للكتيابى واعتبره تحت أمرك وكل الاعزاء- حيث لا أفتأ أصعق من هذه اللغة العجيبة وحيرنى تمكنه العجيب من ناصيتها .هذا ما يؤكد جاهزية عتادهم من اللغة.
صدقنى أثرت لى مداخلات وأفكار كثيرة ليتنى أجد الوقت للتعبير عنها ولكن تأكد بأستمتاعى بوقوفى قريباً من هذا الجرح

Post: #4
Title: Re: نحن وحيدون حتي الثمالة لولا زيارات قوس قزح
Author: ديامي
Date: 04-26-2002, 03:41 AM
Parent: #3

الأخ بن بن
أوافقك الرأي أن كثيرا من الشعراء الشباب قد تأثروا بالشاعر الضخم محمود درويش ، ذلك لأن لدرويش نبع لا ينضب من المعاني المتجددة والآثرة التي لا تستطيع منها انفكاكا شعوريا كلما أعدت قراءة ما يكتب ، تبقى مسألة التأثر به وهل يجوز للشعراء أن يتأثروا ببعضهم ؟ من المؤكد أن الكلاسيكية القديمة رفضت مبدأ التأثر بين الشعراء وحتى الآن فإننا نسمع من مناصري القديم ممن يرفضون الجديد مصطلح السرقات الأدبية ، وللجاحظ رأي قد يكون بعيدا عن رأي هؤلاء ، فهو يرى أن المعاني مطروحة على الطريق ولا حكر عليها وتبقى مسألة التعبير عنها وأليات كل شاعر لذلك ، وفي رأي أن مسألة التأثر تكون مقبولة جدا إذا حاول الشاعر المتأثر بغيره أن يعبر عن المعني باحساس جديد يزيد ويتفوق فيه على من تأثر به أو عهلى أقل تقدير يختلف عنه ولا يدور في فلكه ، ولنا أن نقارن بين قول الشاعر درويش :
أنا من رأى في ساعة الميلاد صحراء فامسك حفنة العشب الأخيرة
وبين قول صديقي الشاعر المغمور عاصم أحمد جبريل :-
نباتي أنا في موطن أجرد وروضك وحده الأخضر
إلى لقاء

Post: #5
Title: Re: عن الأرض والحمّى..الصادق الرضى
Author: HAMZA SULIMAN
Date: 04-26-2002, 05:54 PM
Parent: #1

الشاعر الصديق الصادق الرضى

شاعر بملى الكلمه ما يقدمه شعرا وكفى لانه صوت فكرى له مساهماته الثره بشعر دائما انه يكتب لى وما توح به نفسه يصادفنى ولكم جزء من قصيده قمت بالحانها له


سوف اصنع لى فتاة من دماى

كى تقدسنى وتبكى عند موتى دون زيف

سوف اصنع لى فتاة من دخان سيجائرى

لتام عن وجهى غبار الاغتراب

وكى تقيينى من مكابده النزييف

سوف اصنع لى حبيبه

تفهم الوطن الذى اشقى به

واخصهابالشعر والحمى

اسميها نضال

ان هذا الاسم اقرب من دمى

قد قلت يوما هكذا تلد المدينة

من غزارتها غبارا كى تسميه دما
........

ودمت صديقى الشفيف

ولكم الشكر

حمزة

Post: #6
Title: Re: عن الأرض والحمّى..الصادق الرضى
Author: Fitoon2002
Date: 04-26-2002, 06:10 PM
Parent: #5

سلامات يا شباب

ابداعات لا تنقطع ، اتحفونا بالمزيد

ويا (حمزة) بقيت تدخن ولا شنو ؟؟هممممممم

انا ما زلت اترجى فيك .... وكلى عشم فى انو الأيام ستجعل الجروح تلتئم !

Post: #7
Title: Re: عن الأرض والحمّى..الصادق الرضى
Author: bunbun
Date: 04-27-2002, 10:55 PM
Parent: #6

مكسب

برغم الواقع المر سنظل نزرع الامل

اشكرك على الاطراء

واعدك بالمواصلة في بوست الراحل جيلي
اوعدني انت انك ستكتب ما تختاره لنا من ديوان الكتيابي

اتفق معك وديامي في موضوع التأثر ،

ديامي :
اعجبتني فكرة الجاحظ عن المعاني ونفس معنى المعنى عند الجاحظ ملقي لدى طرق الشعوب بالوان مختلفة
ننتظر منك كتابات عاصم جبريل

متى اللقاء ؟!..



الاخ حمزة والاخت فتون
شوق وسلام

Post: #8
Title: Re: عن الأرض والحمّى..الصادق الرضى
Author: HAMZA SULIMAN
Date: 04-27-2002, 11:06 PM
Parent: #1



لك السلام

بنبن

وجزيل الشكر



وسلام عليك

حمزة