المعارضة السودانية تفصل أحد أحزابها

الخرطوم: «الشرق الأوسط»
قررت سكرتارية التجمع الوطني السوداني المعارض بالداخل فصل الحزب الاشتراكي الناصري من السكرتارية.
واتهم بيان اصدرته سكرتارية الحزب وامينه العام مصطفى محمود بالخروج على مواثيق التجمع ومقرراته وانه لم يستجب للتنبيهات العديدة التي وجهت له و«ظل يصدر البيانات ويدلي بالتصريحات الصحافية المناهضة للتجمع واقترح قيام تحالف جديد بديل للتجمع».
وقال بيان التجمع «ان السكرتارية نبهت ممثل الحزب اكثر من مرة لتصريحاته السالبة التي جرت المشاكل للتجمع، وان هنالك العديد من الشواهد والممارسات التي تضع تساؤلات حول علاقة الحزب بالحكومة». ولم يذكر البيان تفاصيل القضايا المناهضة التي تبناها الحزب او المشاكل التي سببها.
واعتبر مصطفى محمود قرار السكرتارية «كأنه لم يكن لانه صادر من جهة لا تملك هذا الحق والقرار باطل ومرفوض، والفصل من سلطات المؤتمر العام، ونحن من المؤسسين لهذا التجمع لذا لا يمكن فصلنا بهذه البساطة التي قررتها السكرتارية». واوضح ان خلاف الحزب مع السكرتارية «يتمحور في رفضه تفويض قيادة الخارج بزعامة الميرغني البت في كافة القضايا وتهميش دور الداخل. وكتب الحزب مذكرات كان آخرها قبل 4 اشهر لتفعيل التجمع في الداخل».
ولمح محمود وهو رجل اعمال معروف في الخرطوم، الى ان القرار صادر بايعاز من الميرغني وقال «ان سكرتارية الداخل لم تجد الشجاعة خلال اجتماعات اسمرا الاخيرة في ابلاغ قيادة التجمع بالخارج انها وافقت على مشاركتي في اجتماعات هيئة القيادة عندما اعترضت الهيئة على مشاركتي بحجة مماثلة». وتقول مصادر سياسية مطلعة ان سكرتارية الداخل تعترض على اتهامات مصطفى محمود المستمرة لاوغندا واريتريا بالتدخل في شؤون التجمع. وانها تشعر بالحرج لان الهجوم يصدر من قيادي بارز في سكرتارية الداخل.
على صعيد آخر ذكر عدد من نواب المجلس الوطني السوداني في جلسة امس وفي تصريحات عقب الجلسة ان دور المجلس مهمش وان الحكومة لا تستجيب للتوجيهات والقرارات التي تصدر منه وان المجلس لم يتلق اي تقرير حول الاداء الحكومي رغم مرور اربعة اشهر على تقديم الميزانية وان اداء بعض اللجان ضعيف. واضافوا انهم يتحركون الآن للقيام بتصحيح مسار المجلس ورفضوا الافصاح عن الخطوات التي سيتخذونها. وقد رد عبد الباسط سبدرات على الاعضاء الذين تحدثوا في الجلسة مشيرا الى ان المجلس غير مهمش وانه من موقعه يطلع مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية بشكل دوري بكل القرارات التي اتخذها المجلس. ووصف مداخلات بعض الاعضاء بانها اطاحية