من روائع الأبطال

الإخوة الأعزاء،

كنت أمر على مقتطفات قليلة من كثير عن قصص بعض ابطال الشقيقة فلسطين...خاصة ونحن نعايش همومهم هذه الإيام، وما يعايشونه من قهر وتسلط وتدمير على يد اليهود لعنهم الله وعجل فنائهم. وهي قصة المناضل الثائر النبيل أنطون داود غريبة وهي مثيرة ورائعة‏,‏ وهذه القصة ترويها لنا الموسوعة الفلسطينية الصادرة سنة‏1984,‏ وذلك في المجلد الأول صفحة‏317‏ وفي المجلد الرابع صفحة‏530‏ حيث تقول الموسوعة‏:‏
انطون داود مناضل فلسطيني من أسرة عربية فلسطينية هاجرت من مدينة بيت لحم واستقرت في مدينة بوجوتا عاصمة جمهورية كولومبيا في امريكا اللاتينية‏,‏ وفي هذه المدينة ولد أنطون ونشأ وتعلم‏,‏ وقد عاد أنطون الي فلسطين سنة‏1936‏ وهوفي السابعة والعشرين وذلك ليشارك في ثورة بلاده وهي الثورة الكبري المعروفة باسم ثورة‏1936‏ ـ‏1939,‏ وبعد ان توقفت الثورة عمل سائقا للقنصل الأمريكي العام في القدس‏,‏ وكان هذا القنصل يتردد دائما علي دار الوكالة اليهودية في شارع جورج الخامس بمدينة القدس‏,‏ ولذلك كان حرس الوكالة يعرفون أنطون داود جيدا‏,‏ وعندما صدر قرار تقسيم فلسطين سنة‏1947‏ أخذ انطون يعمل سرا مع المناضلين العرب‏,‏ وفي يوم‏11‏ مارس‏1948‏ تحرك أنطون بسيارة القنصل التي تحمل العلم الأمريكي وعبر بسهولة مخافر التفتيش البريطانية والمخافر الصهيونية المزروعة عند مختلف مداخل الأحياء اليهودية‏,‏ وكان المناضل فوزي القطب قائد فرقة التدمير العربية قد جهز صندوق السيارة الخلفي بشحنة من المتفجرات وزنها‏250‏ كيلو جراما‏,‏ قاد أنطون السيارة حتي مدخل مبني الوكالة اليهودية وأوقفها بشكل يضمن تدمير الجناح الشمالي منه لوجود أهم المكاتب فيه‏,‏ ثم نزل
أنطون من السيارة في هدوء وأشعل فتيل التفجير وغادر المكان‏.‏
وقد أدي التفجير الي تدمير الجناح الشمالي لدار الوكالة اليهودية تدميرا كاملا‏,‏ كما تصدعت بقية الأقسام‏,‏ وشب حريق هائل أتي علي أكثر الملفات والسجلات‏,‏ كما أدي الانفجار الي تدمير عمارة صحيفة جيروزاليم بوست اليهودية‏,‏ وأصيبت عمارات أخري بأضرار جسيمة‏,‏ وكان من نتائج التفجير مقتل‏36‏ صهيونيا من بينهم عدد من كبار المسئولين في الوكالة اليهودية‏,‏ وبعد ذلك فر أنطون داود الي القاهرة‏,‏ وفي سنة‏1950‏ عاد الي مدينة يوجوتا في كولومبيا‏,‏ ثم انضم في السنوات اللاحقة الي الثورة الكوبية بقيادة كاسترو وأصبح ضابطا في الجيش الكوبي برتبة كولونيل ولكنه عاد اخيرا الي المشرق العربي وزار الكويت‏,‏ واستقر في الأردن حتي توفي في‏4‏ ديسمبر سنة‏1969,‏ وظل حتي آخر لحظة في حياته علي صلة قوية وتعاون دائم مع أجهزة الثورة الفلسطينية‏.‏

اللهم أنصر فلسطين وجميع المسلمين بكافة بقاع العالم نصراً مؤزرا بقدرتك يالله.

ولكم كل الود أحبتي


BECKHAM

نسال الله ان ينصر اخوتنا فى فلسطين وكل المسلمين فى بقاع العالم