سويسرا واليهود....????!!!!!

سويسرا واليهود....????!!!!!


04-20-2002, 07:34 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=1&msg=1019284450&rn=0


Post: #1
Title: سويسرا واليهود....????!!!!!
Author: wadazza
Date: 04-20-2002, 07:34 AM

رسائل القراء وصفحات الرأي في الصحف السويسرية كشفت الكثير
يهود سويسرا يعبئون أنفسهم لمواجهة حملة التعاطف مع القضية الفلسطينية
جنيف: ماجد الجميل
مهما كانوا مع شارون أو ضده، من اليسار أو اليمين، متدينين أو علمانيين، صهاينة أو لا، فإن الـ 180 ألف يهودي سويسري يعبئون أنفسهم لمواجهة حملة التعاطف التي تشهدها سويسرا وأوروبا عموما مع القضية الفلسطينية. لكن هذا التكاتف لم يمنع بروز خلافات بين أفراد الجالية اليهودية في سويسرا حول الوضع في الأراضي الفلسطينية إلى حد دفع مجموعة من اليهود المتدينين بتخريب اجتماع عقدته في جنيف مجموعة أخرى مناهضة لشارون ومؤيدة للسلام.
رسائل القراء في الصحف السويسرية والمقالات المنشورة في صفحات الرأي تكشف الكثير، غير أن "لا ريفو جوويف La Rrevue juive" (المجلة اليهودية) التي تصدرها الجالية اليهودية في سويسرا، سلطت المزيد من الضوء على نظرة الجالية للأحداث الراهنة في فلسطين بعد أن جعلت من نفسها منبرا لنشر مختلف الآراء. المواقف غير محدودة الاتجاه ولا حد لها بالتطرف أو الاعتدال، فهي تمضي من "الحزب الوطني الديني" الذي يقف في أقصى اليمين برئاسة عضو الحكومة السابق (أفيكدور ليبرمان) مرورا بمؤيدين لشارون وآخرين لحزب العمل أو للحركات السلمية الإسرائيلية وصولاً إلى مقالات ذهبت إلى حد رفض الأساس الديني لوجود إسرائيل مما دفع البعض إلى اتهامها بـ "معاداة السامية". غير أن الاختلاف في الكتابات على تنوعها لم يبعدها عن الاتفاق على المصالح المشتركة العليا.
تتحدث بعض الكتابات عن "الإرهابيين العرب الذين لا يستحقون الحياة." و"توطين الفلسطينيين في سيناء أو الأردن." و"ضرب كنيسة المهد بقنابل الغاز لإجبار الفلسطينيين بداخلها على الخروج." فيما سعت كتابات أخرى إلى كسب عطف المجتمع السويسري كأن يقول تيري براها (Thierry Braha) رئيس الجالية الإسرائيلية في جنيف: "الكثير منا لا ينام، نحن مرعوبون بالصور التي يبثها التلفزيون ... القلق والخوف هو القاسم المشترك بيننا."
رينيه شوك (Rene Schwok) الأستاذ في جامعة جنيف المعارض للأحزاب الدينية اليمينية، كما يعرف نفسه، يقول: "هناك من دون شك قاسم مشترك آخر: فعلى غرار الوضع في إسرائيل فإن الكثير من اليهود هنا ضلوا طريقهم وفقدوا اتجاههم. عند بحثهم عن الحلول يأتون في بعض الأحيان بنظريات وأفكار تعارض وتناقض إحداها الأخرى، وما هذا إلا تعبير عن خيبة الأمل."
الحاخام فرانسيس كاراي (Francis Garai) رئيس "الطائفة الإسرائيلية الحرة La communaute israelite liberale" في جنيف كتب مقالاً اتسم باعتدال لا يتلاءم مع منصبه الديني: "هناك أخطاء ارتكبت من قبل الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء ... ما زال السلام ممكناً إذا تمكن الطرفان من الحوار".
رئيس تحرير ريفو جوويف جوويل إيزلر (Joelle Isler) يكشف أنه قبل بضعة أيام قامت مجموعة من اليهود المتدينين بتخريب اجتماع مغلق في جنيف كان يشارك فيه داعية السلام الإسرائيلي (ميشيل فارشارسكي Michel Warscharski) دون أن يقدم تفاصيل كثيرة. غير أنه يشتكي من إلغاء العديد من المشتركين اشتراكهم بمجلته "بعد أن حكموا علينا أننا لم نأخذ موقفا واضحا في الدفاع عن حكومة شارون، في حين قال آخرون العكس، إننا من مؤيدي سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية".
(بريجيت سيون Brigitte Sion) نائبة رئيس (مركز التنسيق بين الجالية اليهودية لمقاومة أعداء السامية) والتي تعد من المتطرفين الصهاينة، كتبت مقالا وكأنه موجه للسلطات السويسرية أكثر منه لأفراد جاليتها: "نحن سويسريون قبل كل شيء ... نحن في سويسرا لا نألف التظاهر في الشوارع بعشرات الآلاف كما فعلت الجالية اليهودية في فرنسا".
مقالات أخرى عزفت على النغمة القديمة إياها التي عاش عليها اليهود قرونا بتركيزها على مخاطر التطرف ضد اليهود والخوف من تصاعد العنف ضدهم "فبعد الذي حصل ضد الكنس اليهودية في ليون وتولوز ومارسيليا... يمكن أن يحصل أمر مماثل في سويسرا." من جانبه يحذر (تيري براها) من عودة ظهور النزعة المعادية للسامية بعد "تزايد الكتابات التي تحث على الكراهية على جدران الكنس في جنيف."
كتابات أخرى راحت تلقي اللوم في تعاظم الكراهية لليهود على "وسائل الإعلام المنحرفة" و"بعض الأحزاب السياسية." وقالت بعض المقالات إن الكتابات المعادية لليهود "ليست سوى جرس إنذار."
باستثناء القليل، فالكتابات عموما لم تخرج عن الخط العام الذي عاشت عليه الصهيونية وقبلها اليهودية منذ قرون وهو تضخيم عقدة الاضطهاد، وإشعار المجتمع الغربي بحجم العداء البالغ لليهود واليهودية. على الرغم من ذلك فالملموس هنا وفي أوروبا عموما أن هناك تعاطفا مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني يتصاعد يوما بعد يوم يقابله تراجع ظاهر في التأييد التقليدي الأوروبي لإسرائيل.