مهرجان الخرطوم الأول للشعر

مهرجان الخرطوم الأول للشعر


04-18-2002, 08:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=1&msg=1019156708&rn=1


Post: #1
Title: مهرجان الخرطوم الأول للشعر
Author: omar_ragab
Date: 04-18-2002, 08:05 PM
Parent: #0

مهرجان الخرطوم الأول للشعر

هوارى حمدان هجو

رئيس التحرير

قبل عام و نيف من الشهور قد كتبت هنا مقال على صدر هذه المجلة ، التى عنيت وما زالات تعنى بتاصيل واظهار ثقافة شعبنا على شبكة الانترنت للجميع ، فقد نجحت المجلة نجاح منقطع النظير فى لفت انظار اشقاءنا العرب من سعوديين وكويتين وامارتين ومصرين وعراقيين الى استكشاف الثقافة السودانية كما انها نجحت فى ربط المثقفين السودانيين داخل وخارج القطر ببعضهم ، فكنت كلما تعثرت خطوات هذه المجلة فى الخروج فى موعدها المحدد ، تجدنى اصطدم بزحمة فى بريد المجلة من جنسيات مختلفة تتساءل اين عدد هذا الشهر يا رئيس التحرير ، واين انتم ( فكنت اقول دائما المجلة المتالقة دوما لا تتثآءب ) ،كما ان هئية الثقافة العالمية التابعة للامم المتحدة قد طلبت تسجيل المجلة لديها رسميا فى قائمة المنشورات العربية التى تهتم بنشر الثقافة وسوف نقوم بشر الخطاب الوارد الينا بالانجليزية بعد ترجمته وارفاق صورة الاصل ، كنت قد ذكرت فى مقالى او بالاحرى دعوت وزارة الثقافة الى اقامة مهرجان للشعر كل عام مرة واحدة ولمدة اسبوع او عشر ايام ، وقد كانت دعوتى جادة ويبدو ان بعض الاخوة المقربيين قد اوصلوها الى الوزارة بجزء قليل من تصورى ، فليس مهم ذلك والمهم فى الامر هاهنا قد استجابت الوزارة وان لم يكن لطلبى ، يوم امس السبت الموافق 30 مارس من عام 2002 ، كان يوما تاريخيا فى جبين الثقافة السودانية ، اذا اقدمت ولاية الخرطوم ممثلة فى وزارة الثقافة والرعاية الاجتماعية لاقامة مهرجان الخرطوم الاول للشعر ، كنت قد دعوت من قبل لهذا المهرجان وكنت احلم ان ترسل الوزارة دعوات من قبل ثلاثة اشهر من اقامته الى بعض الشعراء من مختلف الوان الطيف السياسى للمشاركة فى اثراء نهارات وليالى ذلك المهرجان ، وقد فعلت الوزارة كبداية بدعوات داخلية للاساتذة الشعراء ..ممثلة فى شيخ الشعر السودانى كما اسميه الاستاذ الهادى آدم صاحب الرائعة التى تغنت بها ام كلثوم ولفتت انظار العرب لنا باننا امة تتذوق وتصنع ما يجعل الآخريين يتذوقون ( اغدا القاك ) وان لم تكن اجمل قصائد استاذنا الهادى آدم ولكن كُتبت لها الشهرة على لسان الست ، والاستاذ الشاعر الشامخ مصطفى سند صاحب البحر القديم ، واستاذى الشاعر مصطفى عوض الله بشارة ، وآخرون ، ربما كان سياسة الوزارة فى اول مهرجان لها هو البدايات من داخل السودان ومن ثم الانطلاق للخارج ، فاهل السودان منذ سنوات تعطشوا لشعر شاعر يلقى مباشرة من خلال منصة ، فكل الاشعار التى كانت تنشد كانت اشعار جهادية واشعار حماسة تشد المجاهدين وتدفعهم الى حرب الجنوب ، ومن فاتته فى المنصات تزاحمة على الاذاعة والتلفاز ، هكذا استيقظ السودان مرة اخرى ليبدا نشاطه الثقافى (بعد حرب اهلية فى الجنوب شغلت اهلنا عن متعة الحياة واكلت كثيرا من اخضر حسنا الذوقى ، وكادت ان تودى الى طمس فى هوية المثقف السودانى ) فى هذا الاحتفال وهذا المهرجان الذى نتمنى ان تعقبة احتفالات واحتفالات ، كم تمنيت ان يشارك فى هذا الاحتفال محجوب شريف ، مدنى النخلى ،الصافى جعفر ، المجتبا ، وصاحب المراة النخلة ، وصديق مدثر ، والمتالق بجدة حسين بازرعه وصاحب عم عبد الرحيم ليعلم ان الحياة قد بدت تسرى فى جسد ذلك العم بعد ان اخضع لعمليات جراحية معقدة من قبل جراح سودانى بارع وهو وزارة الثقافة وكم كنت اتمنى لو يطعم هذا الاحتفال بدعوات لشعراء من العراق –مصر- لبنان - سوريا- السعودية – وخاصة شعراء عسير – والشاعرة الشامخة سعاد الصباح ، والمشاغب دوما احمد مطر ، فان نجحت فى اعوامها القادمة فى دعوة هؤلاء الى ارض السودان ، لتحول المهرجان الى مربد حقيقى ولساعد فى اثراء الساحة الثقافية السودانية ، كما ان هنالك شعراء جدد يقطنون فى خارج السودان آثروا العيش فى كهوف الجليد لكنهم جيدون ويمتازون باساليب متميزة ومرهفة فهناك بسويسرا محمد القاضى وبامريكيا د. امجد دفع الله ، وبهولندا عمر رجب ، وبمصر الكثيرون ، وبالسعودية لا تخلو مدينة سعودية من شاعر سودانى مجيد ،

دعونا نقف منحنيين لوزارة الثقافة ممثلة فى وزيرها واداريين ، فنقول لهم جميعا ، ان هذا الشى الذى صنعتموه اعاد الثقة الى جماهيرنا والى شعراءنا بان هذا البلد لا ياتى منه الا الخير ، وان ما فعلتموه وهو دعوة حقيقة للتسامح ولتعانق الكلمة الرقيقة مع احاسيس شعبنا ، فهنئيا لمن يجلس الآن على خشبات ذلك المسرح ويستمتع بليالى المهرجان ، وكم كنا نتمنى ان نغطى ذلك الحدث يوميا من داخل الخرطوم ، وقد اوكلنا زملاؤنا هنالك وبعض الشعراء مثل الاستاذ مصطفى سند والاستاذ مصطفى عوض الله بشارة بمدنا بالمعلومات والاحداث اولا باول ، وسوف يتولى موقع الشعر السودانى مهمة التغطية اليومية على صدر صفحة الاولى ....كما نرجو ان تلتفت الوزارة الى القصة القصيرة .. والروايات السودانية ، فهذه الاشياء مهمة فى وجدان الفرد السودانى .. فلم ارى كتاب يخص الثقافة السودانية تم وصعة للبيع على رف القنصلية السودانية بجدة قد مكث كثيرا بل يخطف فى لحظات ، لا اريد ان ادعو الى فرض ضريبة على المغتربين تزيد ما عليهم ، ولكن ماذا يضير المغترب السودانى لو دفع مبلغ عشرة ريال سعودى فقط سنويا من اجل تشجيع ونشر الثقافة السودانية ، فالمغتربين السودانيين بالسعودية يصل عددهم الى مليون مغترب ، لو دفعوا مبلع عشرة ريال لكان الاحتفال قويا وغنيا ومشجعا ، ويمكن ان يدعم بليالى غنائية لفنانين كبار او فنانين من الوطن العربي ، وكذلك مسرح متميز ، فهل نظرنا فى مبلغ عشرة مليون ريال سنويا من اجل الثقافة السودانية وطبع كتبها والجدير بالذكر هنا ان التلفاز السودانى لم يهتم بنقل الليلة الاولى من المهرجان وربما يكون ذلك لانشغالة بمجريات الاحداث فى فلسطين الجريح ، ولكن اللافت للانظار ان التلفاز السودانى هو التلفاز العربي الوحيد الذى لا يمتلك مراسل له فى القدس المحتله فلماذا يا ترى ؟...... ودمتم