بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا صدق الله العظيم
نحن ممثلو الأحزاب والتنظيمات والقوى السياسية الموقعة أدناه ، والتي تمثل القوى الحية والفاعلة في الساحة السودانية اليوم ، وقد استمعنا للشرح الذي قدمه لنا السيد رئيس الجمهورية في اجتماعه بنا ظهر الاثنين الموافق السادس عشر من شهر يوليو عن الموقف الأمني والعسكري في جنوب السودان وشرقه ، نود أن نُعلن ونؤكد ما يلي:
1- استنكارنا وإدانتنا للحشود والتحرشات التي تقوم بها حركة قرنق في جنوب البلاد وشرقها وما تلقاه في سبيل ذلك من دعم واضح وفاضح من بعض القوى الأجنبية المجاورة التي لا ترعى حق الجوار ولا تٌقدر مساعي الإخاء ومواثيق العهود التي بُذلت وتُبذل معها..
2- نُدرك ونثق أن حركة قرنق لا تُقبِل على محاولات السلام بالصدق والإخلاص المطلوبين .. وأنها تسعى وتُثابر في تحقيق أجندتها الحربية التي تستهدف وتُهدد مقدرات الوطن ، ومصالحه ، وسلامة أراضيه ، وأمن أهله ، وأن منبرها الذي تُصر عليه وحيدا ممثلا في الإيقاد .. إنما يُراد به الدوران بالقضية في حلقات مفرغة لا تُفضي إلى أية نتائج أو خلاصات وندعو لمفارقة منبر الإيقاد الذي برهن على عدم جدواه ولا أمل يُرتجى من خلاله.
3- نؤكد أن الموقف المطلوب في مثل هذه الظروف هو الموقف الوطني الخالص والمتجرد الذي تتوحد فيه المقاصد ، وتتوطن فيه الإرادة ، وتقترب فيه المواقف ، وتتراصى فيه الصفوف ، ويُتأكد فيه المضاء ، ويمضي فيه العزم ، ويقف فيه الجميع في خندق واحد إزاء هذا الاستهداف السافر الذي لا يرقب في وطننا إلاّ ولا ذمة.
4- نُدرك أن عملية التحرش والعدوان هذه إنما تستهدف الآن ، أول وأكثر ما تستهدف ، هذه الإرادة السودانية التي توحدت بين القوى الحية في الساحة السياسية والتي تجلت في السعي الحثيث الجاد من أجل الوفاق والسلام والتنمية والحرية .. وما حققه الشعب السوداني من نجاحات اقتصادية في استخراج للبترول وتكريره وتصديره وانفراج في علاقاته الخارجية..
5- نؤكد أن الترياق لهذا العدوان -إضافة إلى جُهد الاستعداد والتعبئة والاستنفار العام لكل قوى الشعب - إنما يكمن في إفشال مخطط العدو ، وذلك بالمُضي قدما في تسريع خطوات الوفاق وتفعيل آلياته وترحيب أفاق الحريات والعمل من أجل تحقيق السلام ، وإنجاح التجربة التعددية الديمقراطية التي نقبل عليها جميعا بالحماس والإخلاص والإصرار .. كما نناشد كل القوى والفصائل الجنوبية داخل البلاد وخارجها أن تتجاوب مع نداء السلام وتستجيب لدعوة التفاوض الجاد استهلالا بالتنادي إلى الملتقى التحضيري المفضي إلى مؤتمر الحوار الجامع الذي توافقت عليه الإرادة السودانية حرصا على تحقيق أشواق أهل السودان وتطلعاتهم في سلام دائم.
6- نؤكد على ضرورة توسيع دائرة التحرك الدبلوماسي على الصعيد الإقليمي والدولي لتوضيح أبعاد هذا التحرك العدواني وتأمين الدعم لمواقف السودان ، كما نناشد الدول الشقيقة والصديقة في تحمل مسؤولياتها تجاه المحافظة على سلامة السودان ووحدة أراضيه وأن تمارس ضغوطها على حركة قرنق ومن شايعها لإيقاف هذه التحرشات والانتهاكات.
ومن ثم تود هذه القوى أن تعلن عن أكيد عزمها في رص صفوفها وتوحيد مواقفها وتوطيد إرادتها للدفاع عن سلامة الوطن وأمنه وخدمة قضايا المواطن والوقوف في وجه كل ما يستهدف هذه الأهداف النبيلة .. والعمل من أجل توصيل المساعي الحميدة للوفاق والديمقراطية والحرية والسلام إلى غايتها المنشودة وأهدافها المبتغاة.
كما تقرر تكوين لجنة شعبية تضم كل هذه القوى للعمل والمثابرة في تحقيق كل ما تقدم ذكره من جهد جاد في سبيل الوفاق والسلام والديمقراطية والحرية والدفاع عن أمن البلاد وسلامتها ومن سعي صادق لرعاية مصالح أهل السودان في شتى مجالات الحياة..
والله ولي التوفيق
ندعو جماهير الشعب السوداني إلى الالتفاف حول هذه الدعوة للاستنفار والتعبئة وإخلاص الجهد لتحقيق كل الأهداف التي أجمعنا عليها من أجل مستقبل زاهر لوطننا العزيز..
1. الحزب الاتحادي الديمقراطي يمثله السيد الشريف زين العابدين الهندي.
2. حزب الأمة يمثله الدكتور عمر نور الدائم.
3. تحالف قوى الشعب العاملة يمثله المشير جعفر محمد نميري.
4. مؤتمر وادي النيل يمثله الدكتور حسين سليمان أبو صالح.
5. جبهة الإنقاذ المتحدة ويمثلها السيد بيتر.
6. الجبهة القومية السودانية يمثلها عبد الجليل محمد ريفا.
7. الإخوان المسلمون ويمثلهم الدكتور عصام أحمد البشير.
8. حزب الأمة الإسلامي ويمثله السيد ولي الدين الهادي المهدي.
9. وادي النيل يمثله فاروق هلال.
10. حزب الوحدة وادي النيل يمثله السيد سيد خطاب.
11. الحزب القومي السوداني يمثله السيد فيليب عباس غبوش.
12. السيد إدريس البنا.
13. حزب الأمة المسجل.
14. المؤتمر الوطني يمثله البروفيسور إبراهيم أحمد عمر.
المصدر نادى القلم