أبو فيل

زمان وقبل ما يخترعوا شمبو بالبيض وشمبو بالتمر وشمبو على جنبو
كانت هناك أشياء محددة وبسيطة لا تتجاوز صابون أبوفيل وبعضنا كان
يسميه صابون حجر وكان الدش مغراف وسط وموية حارة من الغلاية
كنا يا حلوين . نظاف. نفرح بثوب العيد وذبيحة العيد والشية والكبدة
المحدقة وكان المعايدين عشرات، مئات يغسلوا قلوبهم بالكلام الحلو والنوايا
الحسنة ويا حظنا باللوزية
والناس الحلوين يعيدوا يتسامحوا يحبو بعض
أما الآن ارتفعت عماراتنا وتصارعت هاماتنابحثا عن المتعة لما وراء الحدود
فلان عيده في باريس وفلان عيده في المغرب وفلان نايم (مايعيد) عليه أحد
وحارتنا المسكينة تعيش على أحلام الماضي أزقتها أعمدتها أرصفتها التي
ذابت في النسيان وبعض تجار العقار عيونهم هنا وقلوبهم هناك وبكل صدق
اختلفت صلاة الظهر في العيد عنها في رمضان وكان الخير والعبادة فقط
في رمضان الصفوف قليلة . القوم قادروا
انها رحلة عجيبة من زمن إلى زمن وسلموا لي على الشامبو الطيرنا خارج البلد

انها الدنيا اخي
لاتبكي علي ماقد فات حسرانا
فسوف ياتي زمانا تبكي فيه علي الان