باب في شأن الروح وأين تصير حين تخرج من الجسد

باب في شأن الروح وأين تصير حين تخرج من الجسد


04-08-2002, 01:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=1&msg=1018267980&rn=0


Post: #1
Title: باب في شأن الروح وأين تصير حين تخرج من الجسد
Author: omar_ragab
Date: 04-08-2002, 01:13 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

باب في شأن الروح وأين تصير حين تخرج من الجسد



من كتاب كشف علوم الآخرة:

إذا قبض الملك النفس السعيدة، تناولها ملكان حسان الوجوه، عليهما أثواب حسنة، ولهما رائحة طيبة، فيلفونها في حرير من حرير الجنة، فيعرجون بها في الهواء، فلا يزال يمر بالأمم السابقة والقرون الخالية كأمثال الجراد المنتشر.



حتى ينتهي إلى سماء الدنيا، فيقرع الأمين الباب فيقال للأمين: من أنت؟ فيقول: أنا صلصائيل، وهذا فلان معي، بأحسن أسمائه وأحبها إليه، فيقول: نعم الرجل كان فلان، وكانت عقيدته غير شاك.

ثم ينتهي به إلى السماء الثانية، فيقرع الباب فيقال له: من أنت؟ فيقول مقالته الأولى، فيقولون: أهلا وسهلا بفلان، كان محافظا على صلاته بجميع فرائضها.

ثم يمر حتى ينتهي إلى السماء الثالثة. فيقرع الباب، فيقال له: من أنت؟ فيقول الأمين مقالته الأولى والثانية، فيقال: مرحبا بفلان، كان يراعي الله في حق ماله ولا يتمسك منه بشيء،

ثم يمر حتى ينتهي إلى السماء الرابعة، فيقرع الباب، فيقال: من أنت؟ فيقول كدأبه في مقالته، فيقال: أهلا بفلان، كان يصوم فيحسن الصوم ويحفظه من أدران الرفث وحرام الطعام.

ثم ينتهي إلى السماء الخامسة فيقرع الباب، فيقال من أنت؟ فيقول كعادته، فيقال: أهلا وسهلا بفلان، أدى حجة الله الواجبة من غير سمعة ولا رياء.

ثم ينتهي إلى السماء السادسة فيقرع الباب، فيقال: من أنت؟ فيقول الأمين كدأبه في مقالته، فيقال: مرحبا بالرجل الصالح والنفس الطيبة كان كثير البر بوالديه فيفتح له الباب.

ثم يمر حتى ينتهي إلى السماء السابعة فيقرع الباب. فيقال: من أنت؟ فيقول الأمين مقالته فيقال: مرحبا بفلان كان كثير الاستغفار بالأسحار، ويتصدق في السر، ويكفل الأيتام.

ثم يفتح له ممر حتى ينتهي إلى سرادقات الجلال فيقرع الباب فيقال له: من أنت؟ فيقول الأمين مثل قوله فيقول: أهلا وسهلا بالعبد الصالح والنفس الطيبة، كان كثير الاستغفار، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويكرم المساكين.

ثم يمر بملأ من الملائكة كلهم يبشرونه بالخير ويصافحونه، حتى ينتهي إلى سدرة المنتهى فيقرع الباب، فيقال له: من أنت؟ فيقول الأمين كدأبه في مقالته، فيقال: أهلا وسهلا بفلان، كان عمله صالح لوجه الله عز وجل، ثم يفتح له فيمر في بحر من نار، ثم يمر في بحر من نور، ثم يمر في بحر من ظلمة، ثم يمر في بحر من ماء، ثم يمر في بحر من ثلج، ثم يمر في بحر من برد طول كل بحر منها ألف عام.

ثم يخترق الحجب المضروبة على عرش الرحمن، وهي ثمانون ألفا من السرادقات، لها شراشيف، لكل سرادق ثمانون ألف شرافة على كل شرافة ثمانون ألف قمر، يهللون لله ويسبحونه، ويقدسونه، لو برز منها قمر واحد إلى سماء الدنيا، لعبد من دون الله ولأحرقها نورا، فحينئذ ينادى من الحضرة القدسية من وراء أولئك السرادقات: من هذه النفس التي جئتم بها؟ فيقال: فلان ابن فلان فيقول الجليل جل جلاله: قربوه، فنعم العبد كنت يا عبدي. فإذا أوفقه بين يديه الكريمتين أخجله ببعض العتاب حتى يظن أنه قد هلك ثم يعفو عنه.

وإلى اللقاء في الحلقة القادمة وهي في شأن روح الكافر حين تخرج من الجسد وأين تصير ......



انشرها ولك الأجر بأذن الله تعالى .......



بسم الله الرحمن الرحيم (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك من الصالحين )) صدق الله العظيم

آل عمران 104