خيبر الأولى - خيبر الآن

خيبر الأولى - خيبر الآن


04-06-2002, 11:33 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=1&msg=1018089205&rn=0


Post: #1
Title: خيبر الأولى - خيبر الآن
Author: Ahlalawad
Date: 04-06-2002, 11:33 AM

هذه محاولة لاستذكار وتلخيص خطبة الجمعة الماضية :

عندما قدم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة عرض على أهلها جميعا الدخول في الاسلام بما فيهم اليهود إلى أن وصل مع اليهود إلى صلح يتم بموجبه عدم دعم أي حرب ضد المسلمين وكما هو معلوم فقد نقضوا ذلك العهد (كعادتهم) قبل موقعة بدر ثم أحد ثم عاهدوه مرة أخرى ونقضوا ذلك العهد وكانت نتيجته غزوة الاحزاب التي سعى فيها اليهود على تأليب جميع المشركين والقبائل التي لم تدخل الاسلام على المسلمين . بعدها قال النبي قولته المشهورة (بعد غزوة الخندق) الآن نغزوهم ولا يغزوننا . فكان أن جمع أصحابه وسار بهم إلى خيبر . كان عدد المسلمين 1200 وعدد مقاتلي اليهود أكثر من عشرة آلاف في حصون خيبر ، كان الوضع النظري لصالح اليهود إذ إنهم في حصونهم المنيعة والمسلمون مهاجمون من الخارج فكان سهلا قتلهم على قلتهم . لكن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد بشره الله بعد صلح الحديبية بقوله تعالى (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم فأثابهم فتحاً قريبا) الفتح آية 17 . ثم ان مقاييس النصر في الإسلام لم تكن لكثرة العدد والعتاد (وما النصر إلا بإذن الله) ثم أن الأمر لو كان معكوساً ، أي أن يكون عدد المسلمين أكثر من عشرة آلاف واليهود ألف ومائتين إذن لكان النصر يأتي طبيعيا ولا اعجاز فيه .

الآن اليهود يقاتلون وهم في حصونهم المنيعة الدبابات والطائرات (لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر) يقاتلون الفلسطينيين وهم عزل لا سلاح لهم إلا العقيدة وبعض المعدات البدائية مقارنة بسلاح اليهود . فهل نرى النصر يتنزل على هذه الفئة المستضعفة المسلوبة السلاح إلا سلاح الإيمان ؟ نسأل الله ذلك ، لكن للنصر شروط لا بد من الوفاء بها . وهذا الكلام لنا جميعاً ، جميع المسلمين في شتى بقاع الأرض ، لا بد من تجويد العلاقة بين العبد وربه وبين العبد والناس حتى تصلح النفوس التي يجدر أن يتنزل عليها النصر .

اللهم نصرك الذي وعدت عبادك المؤمنين .