حكايــة مهـا

حكايــة مهـا


04-03-2002, 10:40 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=1&msg=1017826858&rn=0


Post: #1
Title: حكايــة مهـا
Author: zico
Date: 04-03-2002, 10:40 AM

حكايــة مهـا
(حكاية مها هي حكاية كل الأباء المغتربين الذين قضوا عشرات السنين في الاغتراب وتركوا أبناءهم وحدهم في الوطن )
مها طالبة ثانـوي جميلـة وأنيقة
كنت في السنة الثالثة الجامعية وهي جارة لبنت عمي وزميلة لها في المدرسة
طلبتا مني المراجعة لهما إبان الامتحانات النهائية وبعد عدة أسابيع من المذاكرة لهما والتعب معهما .. دخلت حياتي
وفي أول جلسة جمعتنا معاً بعد الامتحانات قالت لي : هل تستطيع أن تتزوجني؟ كانت مفاجأة لي – الحزن كان يلفها من كل جانب رغم مظاهر الثراء والفرح التي تحاول صناعتها – كان قلبها أبيضا وناصعاً قالت أنها تستمع لراغب علامة ومصطفى قمر ووردة الجزائرية قلت لها ما زلت صغيرة على الزواج ولا زالت أمامك الجامعة قاطعتني بعين دامعة : لا أنوي مواصلة الدراسة – اعتذرت لها إن كنت جرحتها وحكت لي بعد ذلك قصتها :
نشأت في أسرة صغيرة ووالدي مغترب منذ عشرات السنين أقسم لك لا أتذكر إلا وجهه وملامحه وهل تصدق لما بجي إجازة بعد كل ثلاثة سنوات بخجل منو وبحس كأنه ما في رابطة بينا – وهل تصدق كنت لا أتفرج في والدي وأملا منه عيني إلا عندما يكون نائما – أنا يتيمة يا عزيزي – في المدرسة أحس باليتم لما أشوف معظم زميلاتي قادمات للمدرسة بصحبة أولياء أمورهن أنا يتيمة رغم أن الشنطة بتصل ملانه كل عيد وكل فترة وأحدث الثياب كما ترى – ماليا مصاريفنا ما بتتوقف ولكن ... تنزل دمعة حارة من عينيها .
أحاول ترطيب الجو : تعرفي يا مها أحوال السودان الصعبة والحياة المعيشية وتقاطعني : ولكن عشرين سنة اغتراب قبل أن أخرج أنا للدنيا هو مغترب بنى بيت وعنده عربية ومشارك أخوه في بقالة و .. و .. و أقسم لك تمنيت أن أنشاء في أسرة معدمة على أن أحظى فقط بلحظات حنان مع والدي أتمناه موجوداً يسألني عن زميلاتي وعن الدراسة وحتى يضربني كرهت نفسي كرهت الحياة هل تصدق أن حياتنا حره أمي بتحاول تخفف عننا مشتركين في معظم الأندية – النادي الألماني والدبلوماسي نادي الضباط نادي المهندسين هل تصدق مرات بنجي من حفلة محمود عبدالعزيز الساعة 1 صباحا تفتكر لو أبوي موجود كان بوافق .
مها الآن تركت تلك الثياب الضيقة التي يبعثها لها والدها المتحضر وتركت تلك الحفلات وتركت تلك العطور النفاذة التي تجيئها من والدها المغترب وهي تنكب الأن على دراستها وتكتب في مذكراتها التي اطلعتي عليها يوما رسالة إلى رجل مجهول ترجوه الحضور .
أخر كلماتها لي وأنا مغادر إلى بلاد الاغتراب : أمشي أقعد عشرين سنة كمان .. أنا في انتظارك في كل الأحوال
( ملحوظة)
( لم أكمل العشرين عاما بعد ولكني في الطريق )
( عزيزي هل أحكي لك المزيد عن أبناء المغتربين الذين أعرفهم ومهما حكيت هل سيرجع الأباء .. يا ليتهم يرجعون)
جميع الحقوق محفوظة لدليل المواقع السودانيـة والعربية والخدميـة

Post: #2
Title: Re: حكايــة مهـا
Author: omarmahdi
Date: 04-03-2002, 10:47 AM
Parent: #1

زيكو والله كرو رو وقعت وكسرتني

علي قول قرشو والزول ذاتو
هههههههه يكه

Post: #3
Title: Re: حكايــة مهـا
Author: ALZOLZATOO
Date: 04-03-2002, 11:16 AM
Parent: #2

زيكو
لا لا لا يازيكو انت الليله مابراك اوع تكون ركبت الفيل هههههههههه يكه اسمع اسع نحن قرينا قصتين واتكسرت في اتنين ورينا واحده بس مها ولا رانيا ههههههههههه يكه والله انت ح تلحق صاحبك حبيب الكل

معاك سلامه
زاتو
قلت لي اخبار ابو النسب شنو ههههههههه يكه

_____________

Post: #4
Title: شئ مؤلم
Author: cola
Date: 04-03-2002, 11:29 AM
Parent: #1

بحكيلى صديق بعرف واحد ارسلت زوجته خطاب وتطلب الطلاق
او العوده النهائيه من بلاد الغربه وبتقول ليه من ما اتجوزنا لينا عشره سنين ولم تقضى معى سوى عشرة شهور طيلة العشره سنوات زواج بالله عليك يازيكو ده مش شئ مؤلم وشوف التفكير الجميل والعقلانى لهذه الزوجه

Post: #5
Title: Re: شئ مؤلم
Author: zico
Date: 04-03-2002, 12:03 PM
Parent: #4

ارسل لي اخي الاصغر خطاب قبل فترة
تعالو لنقرأ معا هذه الفقرة
وهو علي فكرة موجود داخل السودان
ساكتب لكم ما ارسله لي اخي بدون تعليق

وعملك كيف هو ؟ هل انت مبسوط فيه وحقق لك طموحك ويحقق لك الرضا ام انه مجرد عمل والسلام لان البديل الجيد لا يوجد ام انه محطة فقط لرحلات اخر0
هل استطعت من خلال هذه الغربة وبعد اكثر من عام ان تجد نفسك وتحقق ولو القليل ام ان الحال عبارة عن غربة وشوق والم فقط؟ هل وضعك هناك احسن ام بالسودان كان احسن ؟ هذه اسئلة لابد من الاجابة عليها بعد هذه الفترة كما ولا بد من تقييم وضعك بصورة اشمل وعمل جردلكل الاشياء بلغة المحاسبة حتي لا تتسرب السنين من بين ايديك ويصعب معها علاج الامر او العودة مرة اخري ويصبح الشخص اكثر خجلا ولا قدرة له علي تحمل الحقيقة المرة وهي الفشل وعدم تحقيق اي شئ يذكر نتمني من العلي القدير ان تكون نتيجة جردك ايجابية وممتاذة حتي نطمئن عليك وندعو لك بالتوفيق والسداد

ما رائكم ادام الله عزكم