دون الرشوة، لا يمكن إنجاز شيء في كينيا!!

دون الرشوة، لا يمكن للمرء أن ينجز شيئا في كينيا
بقلم انتي باسنهايم
نيروبي - د ب أ
يجب أن يحصل أي كيني حتى في أدنى مواقع السلطة على "ثمن الشاي" (رشوة صغيرة) سواء كان رجل شرطة عند نقطة تفتيش على الطرق أم موظفا يختم الاوراق أم مدرسا. وعندما يطلب الموظف التشاي - التي تعني شاي باللغة السواحيلي - فإن كل كيني يدرك أن صاحب الطلب ليس ظمأنا بل أنه يستخدم بالاحرى التعبير اللطيف المخفف لكلمة رشوة. ودون دفع رشاوى، لا ينجز شيء فعلا في هذه الدولة الواقعة شرق أفريقيا. ويقول جون جيثونجو رئيس الفرع الكيني لمنظمة "الشفافية الدولية" التي تتخذ من برلين مقرا لها، "الفساد متفش في جميع قطاعات المجتمع". وكثيرا ما تذكر المنظمة كينيا في تقريرها السنوي كدولة يضرب بها المثل في تفشي الفساد. وتقول جوديث "إن تشاي، ليمو أو كيتو كيدوجو (شيء صغير) هي الكلمات السحرية اللازمة لتحطيم كافة الحواجز".
وقد دفعت السيدة لتوها لمدرس ما يعادل 02 دولارا لتضمن حصول ابنها على مكان في المدرسة.
ويشكو أحد جيرانها في نيروبي من أن الشرطة تريد مصادرة سيارته لان إطاراتها بالية بدرجة تتجاوز المسموح به قانونا، ويقول أنه بدفع بضع عملات معدنية يمكنه إقناع الشرطة بأن الاطارات سليمة تماما.
وأضاف الرجل أن "نقاط التفتيش البوليسية التي تنتشر في كل مكان بعد يوم قبض الراتب في نهاية الشهر مثلما ينتشر عيش الغراب بعد هطول المطر، تفتح دون مشكلات بمجرد تسليم الليمو (الرشوة)". ويتردد سؤال "كم؟" من بعض ضباط الشرطة عندما يطلب منهم التحقيق في حادث سطو أو سرقة وإذا قرر الضابط متابعة القضية، فإنه سيقوم بزيارات متكررة لضحية السرقة خلال الاسابيع التالية لتذكيره بضرورة الاعراب عن شكره بصيغة مناسبة. وحتى رجال الاطفاء يطلبون غالبا مبلغا بسيطا من المال قبل التوجه لاخماد أي حريق. ويفضل العاملون في المستشفيات بيع ملاءات السرير النظيفة في السوق السوداء بدلا من توفيرها للمرضي المحتاجين ما لم يدفع أولئك المرضى الرشوة المتعارف عليها.
وقال جومو كينياتا مؤسس كينيا الحديثة يوما ما "لا شيء دون مقابل"، ويفسر من جاءوا بعده هذا بطريقتهم الخاصة.
ويقول جيثونجو "يتربح السياسيون الحاكمون بالفعل من عدم عمل مؤسسات الدولة .. وبهذه الطريقة يجعلون من أنفسهم لا غنى عنهم". ويقف نحو 200 شخص أمام أبواب كل مصلحة حكومية منذ ساعات الصباح الاولى يوميا، وهو ما يدل على طريقة عمل هذه المصالح. وأضاف جيثونجو قائلا أن السياسيين أنفسهم يحتاجون "للاموال لرسوم المدارس المكلفة لاطفالهم ولسياراتهم ولامور أخرى"، وهو واحد من بين كثير من الكينيين الذين يتساءلون من أين يأتي السياسيون بهذه الاموال. وأستطرد يقول "وبوصول ديونهم للبنوك إلى مليارات الدولارات، يلقى اللوم على السياسيين هنا في انهيار العديد من البنوك". لكن قضية جولدنبيرج - أكبر فضيحة فساد في كينيا - ألحقت أضرارا أفدح.
فقد تم الاعلان عن تصدير كمية من الذهب والماس تقدر بنحو مليار دولار - من دولة لا تملك أيا منهما - وبذلك تم تزوير 10 في المائة من إجمالي الناتج المحلي لكينيا. ولم يتم كشف ملابسات هذه الفضيحة على الاطلاق. "إنها نغمة قديمة"، حسبما يقول المغني إريك وينانا في أغنيته لمكافحة الفساد "أرض قطعة النقود الصغيرة"، وهي تعد بمثابة نشيد قومي ثاني لكينيا يلقى إعجاب الجماهير بشدة ولكنه يثير قلق آخرين. وقال وينانا في أغنية قدمها أثناء حفل أقيم مؤخرا وحضره وزير بالحكومة كان يجلس في الصف الامامي، "السيد المفتش، هل تريد ليمو، فلتشرب فانتا".
ونصح الوزير وينانا بأن يغير الاغنية لكنه استمر متجاهلا، حتى دفع الوزير رشوة صغيرة للعمال الفنيين لقطع الكهرباء عن ميكروفون المغني ومن ثم إسكاته.
-----------------
دي كينيا السودان كيف؟

راكوبا والله ليك وحشة هاااااى يكا شرحــــــو طبعا

راكوبه بونا

بونا = كيف الحال بالسواحلي

موضوعك مهم ياخي والله قصة الرشوه بقت مشكله خاصة في افريقيا

اسانتسانا

اسانتسانا = شكرا بالسواحلي

زاتو

________________

لعن الله الراشي والمرتشي