مارس ماسك كتف ابريل11111؟؟؟؟؟؟

على بعد أيام قلائل تقع ذكرى ثورة أتت صادقه التعبير عن وعى شعب باسل ومقدام..تقع على بعد أيام...ليست حقيبة ملقاة من قطار الثامنه.مرميةعلى خط السكة حديدمغروسة فى الرمال...ليست فجاءة ذكرى نهب واقفين لتهيئة عملية تمرير الشريط بالذاكرة.ومن ثم ملاحقة صورها بعين مجردة..ليست أغنية تنسى لحظة أن تكف قدما الحبيبة عن التوقيع على السباتة..ليست ثرثرة تنطلق من المذياع لبعض قوم يلوكون سيرتها فى اليوم المحدد والساعة المحددة
إنها تاريخ كامل ونصر كامل لاينتقص منه ولا يضاف اليه لشعب قال:لا..بعد صبر مستميت ..لشعب ترجمته صوادق وعده وبرقه
أين هى انتفاضة مارس أبريل؟؟؟
أين مكتسباتها ؟؟؟
من استدرجها الى عراء الذاكرة ثم باغتها بالاغتصاب أولاً..وبالسحل ثانيا وبالذبح ثالثا؟؟؟
بل من هو الذى قام بسلخها بعد ذبحها ؟؟؟
تباً لكل هؤلاء...

ألأخوة والأخوات الإعزاء
أكتبوا هنا ذكرياتكم وتحليلاتكم عن ثورتنا العظيمة التى ذهبت مكتسباتها كغيرها أدراج الرياج...
أنا قلت أدراج الرياح!!!

سألنا الرياح فقالت..:
أسألوا الاعاصير
سألنا الأعاصير قالت أسالواالبحار
سألنا البحار فقالت
((وصلتو يا وليداتى ...أسألو البغرفو منى ويشربو((
وديل ماقدرنا نسألهم لا خوفا منهم ولكن كده عايفنهم..


تحياتى
ود عزة
___

والسؤال يظل قائما ياود عزة ..ومطلوب مشاركتنا فى البحث عن اجابة لن نجدها ؟؟؟؟؟؟أرجو من الجميغ المساهمة فى اضاءة دروب الاجابة
تحياتى
ناهد

ود عزة
لك التحية...
بقدر المليون ميل يكون الوجع...
تبا لكل من أحال أحلامنا الخضراء الي بوار بقدر مساحة ذلك الرجل الافريقي المدد (السودان) كما المشلول....
وتبا لهذه الذاكرة التي نجترع سمها مع الوطن وهو يودع المستعمر بقبلات الي أقدام العسكر وهي تطأ ارضه بلا رحمة ، الي ديمقراطيات يئدونها كما العار في القبور....
هل أبريل ، تلك الثورة ،الانتفاضة ، النصر وغيرها من المعاني نستحقها كسودانيين .بمعني (نحن قدرها؟)
في تقييمي ابريل كانت لشعب قدرته ضعيفة علي الحفاظ علي مكتسباته..هذا اذا افترضنا انه يعرف تلك المكتسبات.
وما فعلت ايدينا لتكون ايامنا السياسية متشابه ديمقراطية بمؤسسات سياسية مهزومة منذ تكوينها فكريا وتنظيميا.الي عسكرية تمارس هوايتها في الشنق والاعدام والافقار والإضطهاد .الي انتفاضات قليلة وهكذا.
من الذي جعل الجيش السوداني وصيا علي شعبه ..ما أن يحس أحد ضباطه ببعض العضلات أو يقرأ كتابا لعبد الناصر يهب واقفا ليحكم السودان.

حميد بيقول...
ما كنا قايلين في زمنا يجينا اقسي من المضي
ساعة مروق الانجليز
قلنا الظلم راح وانقضي..
لكنه كمتر قام دقون..حلفا وضريسي وشوك جمال
معيوقة نال.

تحياتي

انتفاضة مارس - أبريل هى من ضمن الكثير الذى تم سلبه من شعبنا الطيب الباسل من هؤلاء القراصنة وقاطعى الطريق بعد أن دمروا مقدراته ومكتسباته وعاثوا فسادا باسم الاسلام والاسلام منهم براء

لكن ليهم يوم...


تحياتى
ودعزة

ود عزة
مرة أخري لك التحية
أعتقد انناشعب لا يعرف الحساب....
نميري....هذا المهووس حر طليق بل ويستنشق هواء الوطن النقي الذي صادره هو وامثاله الحاليين منا.كم اعدم وكم قتل وكم شرد هذا الرجل.
اليس سيئا جدا ان نحكم ستة عشرة من الاعوام برجل مثل نميري...تابعت التقييم في قناة ابوظبي عن فترة نميري..خجلت جدا من مستوي هذا الرجل في النقاش والكلام ....
وغيره من جنرالات الجيش السوداني ...أما الانقاذ فيكفيهم فخرا انهم يبيدون الشعب ويذبحونه الان، بعد إغتصابهم لديمقراطية مارس أبريل.
تحياتي

نور العين
تحياتى
نميرى حر طليق...ومن أتوا بعده من طواقى الجبهة ودقن الترابى أحرار طلقاء ومطلوقين فى خير الشعب..نحن المعتقلون داخل تاريخناوطموحاتنا..
ولكن لن نيأس ...فمياه كثيرة تمر تحت الجسر كما يقال ولنا أن ننتظر
أو كما قال شاعر الشعب محجوب شريف:
فى فجرا بدرى تعال أو قبل صياح الديك
تتغدى وتشرب شاى يا مطول من شاييك

بالله شوفوالعمق الدرامى لعبارة يامطول من شاييك بتدى كم احساس وكم ذكرى وكم تعلق بالوطن خصوصا لينا نحن المشتتين فى الأرض

تحياتى
ودعزة

الأعزاء الشباب
أليس غريبا أن تمارسوا القفز فوق مرحلة ما بين نميري والانقاذ؟؟
لماذا لا نسلم ونتفق على أن العهدين المذكورين عهود ديكتاتورية ونتوقف عند الديمقراطية بنظرة فاحصة بعيدا عن القصائد والشعارات وخلافه؟
من الذي ضيع الديمقراطية؟

ود عزة
لك التحية...
انا غايتو ما عرفت نور العين ده منو
لكن برجع اقول لمن تكون المسألة متعلقة بوطن كامل وزي ما قلت نحن مطرودون منو وغيرنا يتهنوا بيه.دي البيخلي الواحد ممغوص من جوا ...وممكن يولد فينا الحقد تجاه ناس محددين معنيين ، وعينا فيهم وماقادرين ناخد حقنا منهم،لدرجة انو ضابط في مطار الخرطوم يقول لي انا برجعك للحتة الجيت منها وانا شايل جوازنا البائس داك..
ود عزة أبريل جانا ونحن مثخنين بجراح غربة ووطن غريب..
الدكتور تيجاني الماحي قال كلام بمعني:يمكن ان نكون غرباء ويمكن ان نوطد انفسنا علي هذه الغربة النفسية،ولكن ان يكون الحق غريبا فهذه خاتمة المطاف.
لكن زي ما قلت ليهم يوم..والما أخدنا حقنا منو زي ما بقول محجوب شريف (شاعر الوطن) أفاعي السحت حيث مزابل التاريخ.


الاستاذة رمانة
سلامات...
القصائد والشعارات هي البتعبر جزء كبير من مآسينا ويمكن لمن جات المناسبة بتاعة مارس-ابريل درجت الناس انها تحتفل في السودان وغير السودان بمناسباتها السياسية بنوع من الفنون منها الشعر ومنها الغني فلمن نكون في غربة وبعيدين والناس مقموعة بالغربة ومأزمة بيها بتجي القصائد دون ارادة الزول...ودعوتك لانو يكون في تقييم لفترات الديمقراطية هي كويسة خالص ..انا شخصيا ما نطيت منها ويكمن اسهبنا في في الحديث عن الديكتاتوريات وكان الكلام قليل عن الفترات الديمقراطية لاسباب كتيرة منها انو الديمقراطيات الفي السودان فترات بسيطة يعني قياسا من الاستقلال الي الان لا تتعدي سنواتها الاصابع وبالمقابل كانت الديكتاتوريات هي السنواتها كبيرة والناس ضاقت الويل منها.بالاضافة الي ان كلمة ديمقراطية نفسها كدة مريحة نفسيا.
الفترات الديمقراطية من مشاكلها انو برضو لحدي الديمقراطية التالتة أحزابنا ومؤسساتنا السياسية كانت غير ناضجة فكرياوتنظيميا، خاصة الأحزاب الكبيرة البتعتمد علي طوائف الهي كانت بتشكل جزء كبير في صناعة القرار السياسي، بالاضافة الي ممارسة الشعب السوداني نفسه للديمقراطية وفهمه عنها وإختزال الفكرة كلها في الفوضي لدي كثير من الناس،وممارسة الاحزاب نفسها البتشكو من الديمقراطية داخلها.وما يخيل لي الناس ترفض حتي الجبهة الاسلامية (سابقا)لو جات بديمقراطية ، وممكن نتخيل لياتو درجة الفهم الديمقراطي عندنا بائس لمن المسالة تعتمد في الانتخابات علي طوائف بدلا من منظومات فكرية خادمة وهادفة.
وكان ممكن المعووج يتعدل بشكل واحد الهو اعطاء الديمقراطية زمنها الكافي، ولوالأحزاب نفسها بقت امينة مع نفسها(الا القليل) وتناولت الفترات دي بنوع من التقييم الجاد والمنتج.

ولكم خالص التحايا

القمربوبا

معليش أنا كتبت نور العين آسف آسف لكن عذرى ان نور العين والقمر بوبا لوردى ووردى لنا جميعا قيمة وطنية شامخة


تحياتى
ود عزة

غدا السبت 6أبريل

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!

المجد والتحية لشعب السودان في ذكرى الانتفاضة

شعب بعد 16 عام من دكاتورية النميري وجبروته استطاع ان يقزف به الى مزبلة التاريخ ، هو شعب قادر على الثورة على كل الطغاة

لثورات الشعوب قوانينها
لمواقف الشعوب طرق كثيرة للتعبير
فالموقف من النميري لم يتبدل الى الان فهو مازال في رأي الناس المبني على وقائع 16 عام : سفاح ، مؤخرًا اصابه الخرف ،
كون الحكومة تستقبله وتستخدمه كسابقة لعودة السفاحين الهاربين هذا شيئ يخصها .
موقف الشعب والسوداني واضح وقوي ويتسم باشكال عديدة من بينها السخريةوالتجاهل ، والى الان اقسام واسعة من الشعب وتنظيماته تضع في اجندتها الملاحقة القانونية للسفاح ولكن مما يجعل الامر في اخر الاجندة او يسقطها هو الاولويات الاهم او الشفقة على حالته الصحية والعقلية وحكمه النهائي فيه : دكتاتور متسلط اقتلعه الشعب بالقوة

استكمال الطريق لاستعادة الديمقراطية هي اولى الاولويات

عدو الانتفاضة الاول وعدو الشعب الان هي سلطة الجبهة

الاحتفال البليغ واستشراف اهداف الانتفاضة يكمن في الفعل الناجز المعارض المنظم للتخلص من سلطة الجبهة الاسلامية

الانتفاضة يعرف الجميع من هم الذين سدوا عليها طريقها
لكن هل تيأس الشعوب التواقة للحرية والديمقراطية ؟


حنين بعض الناس للسنوات الخاليه (وبينها عهد النميري ) ، مفهوم

سيكلوجية الانسان المقهور تدفعه في السنين الحالكة الى النكوص للوراء مستحضرًا السنين الافضل حسب قناعاته الفكرية وميوله النفسي

هذه السيكلوجية تصل بالبعض الى الرغبة في الرجوع الى القرن الهجري الاول رفغم انهم لم يعيشوه

وقد تدفع البعض الى اليأس من الحاضر بل والحياه كلها والقفز الى الامام فتراه كأنه منوم ومسير يذهب للحرب يريد الجنة الموعودة في الاخرة

يؤجج الرغبتين ( النكوص للخلف والقفز الى الامام ) المستفيدين من الواقع المر الاليم

عمومًا مرةاخرى بعد التحايا لشعبنا والشكر لود عزة والمساهمين في البوست
الاحتفال العملي بذكرى الانتفاضة هو انجاز مطالب الشعب الملحة الان

نعم عزيزى بن بن
هذا هو وقت المطالبة باستعادة الشعب لحقوقه الكاملة فى عودة الحرية والديمقراطيةالتى سرقها السارقون تحت جنح الظلام

تحياتى
ودعزة

قراءة في دفتر المطر
مظفر النواب

"انني أحمل قلبي كبرتقالة مضى الموسم ولم تنضج ، وأعطت زهر البرتقال ، وفيها رائحة شمس البارحة .
الى أحمد صديقاً من الشياح"
في الليل ، يضيع النورس في الليل
القارب في الليل
وعيون حذائي تشتم خطى إمرأة في الليل
إمرأة ، ليست أكثر من زورق لعبور الليل
يا امرأة الليل ، أنا رجل حاربت بجيش مهزوم
في قلبي صيحة بوم
وأخيراً ...
صافح قادتنا الأعداء ، ونحن نحارب
ورأيناهم ، ناموا في الجيش الآخر ، والجيش يحارب
والآن سأبحث عن مبغى ، أستأجر زورق
فالليل مع الجيل المكسور طويل
في مقهى الزيتونة ، شباك للغرباء
تبكي الموجة فيه
أهلي فيه
ورجال فيه يصيدون أصابع أطفال غرباء
مازلنا بشراً ضعفاء
نبحث عن شوق ، لا يتعبنا كالشوق
ونحب ونكره حد الشوق
ورأيناهم ناموا في الجيش الآخر ، والجيش يحارب
وبحثنا عنهم كالمبغى
يا شباك الزيتونة .. أبحث عن مبغى
أبحث عن طين ...
يا زهرة بيتي ، يا وطني ،
أأظل هنا حزناً مبعد !
أأظل على خرسي ، تابوت قصاصات مجهد !
لا أعرف حتى خشبي ..
لا أعرف أين سيتركني الجزر ،
وليل الماء على جرحي ...
لا أعرف كيف يمر الإنسان بدرب الدمع
لا أعرف أيأس ...
ألخضرة دبت في خشبي والمنفى
وسمعت شموعاً تتلقح في قلبي
وصراخاً أهمل أعواماً لا يغضب .. لا يبكي ..
وتواطأت مع الأيام ، نسيت ، نسيت وفاجأني .
- أنت ؟
وفي هذا الليل
أنت ! أنا لا أعرف وجهك ، لا أعرف : "أنت"
أعواماً بعدك ، ما كان لبيتي باب
أعواماً .. ألهث .. ألقاك وراء النوم ، وأنت سراب
فأنا أحببتك في زهرة بيتي ، في وطني
وسمعت شموعاً ، تتوهج في قلبي .
ولماذا بعتم لغة البيت ، وفيها "الشياح" وأهلي .. وأخي في مطر الليل !
ولماذا استأجرتم لغة أخرى !
وأبحتم وجه مدينتنا لليل !
وتركتم في الهجر حروفي
كأصابع أيتام في الشباك
كزوايا فم طفل يبكي
من أقصى الحزن أتيت
كي أغلق أبواب بيوت المهزومين
وأبشر بالإنسان ... وبالإنسان .. و "بالشياح"
وبمن لا يملك سقفاً ، سيكون له سقف ، في هذي الدنيا .. وينام .
لكن .. واخجلي من بيت مهزوم
وسيخجل من باعوا لغتي ،
فأنا مكتوب في الأرز وفي العسل الأخضر في التين
وأنا أطعم بالسكر نخلات "الكوفه"
والأطفال على رابع جسر في "العشار"
أنا لا أملك بيتاً أنزع فيه تعبي
لكني كالبرق أبشر بالأرض
وأبشر أن الأمطار ستأتي
وستغسل من لوحتنا ، كل وجوه المهزومين
وستغسل من يبحث عن خيبته عن مبغى .
وستغسل بالمطر الدافئ جنح النورس ،
وبيوت أحبتنا ..
والحرف الأول في لغتي .
يا زهرة بيتي ، يا وطني ، أمطرني ..
حزن بلادي فوق الماء
ماذا غير الزرقة تنمو فوق الماء .
وخضار أصابع أطفال غرقى
تنمو في الطحلب أياماً ... وتموت .
الماء طريق للغرباء ...
الماء طريقة عرسي
والزهرة .. والرشاش ..
وخبز الصمغ عشاء النجمة في الصمت ...
وعشائي ..
الماء طريق للماء
وبويت ، لا ندرس فيه
وننشف خديه إذا ابتلا ..
ونرافق فانوس النوم
من أيام يا زهرة بيتي
فارقت نعاسي
وتواطأت مع الأنهار وكل جسور الناس
إليك .. إليك ..
ونسيت
نسيت بأنك ماء في وطني .
إسمك في الليل يسيل الصمغ عن التفاح
نهر ينتاب الحر ليالي الصيف
ويواعد كل الأمطار
ويواعدني ...
الصحو يواعدني ؟
وكذبت بقلبي
كذبت كنشرة أخبار
يكذب .. يكذب .. صحوك يكذب بإستمرار
بإستمرار ..
فكأنك غربة ..
وكأنك كنت رصيفاً في الغربة
وكأنك مألوف في الغربة
وكأنك ... لا أدري ، .. غربة
بلل فيك ، كماء الليل على الأشجار
إسمك لي بيت في الليل
ونسيت ، لسرعة قلبي ، كل نوافذه مشرعة لليل
نسيت .. نسيت .. وأيقظني ..
ريح الشباك على وطني
يا وطني ، وكأنك غربة
وكأنك تبحث في قلبي عن وطن أنت
ليؤويك .
نحن اثنان بلا وطن .. يا وطني .
كالبارحة اشتقت ومرت في قلبي ،
طرقات مدينتنا .. تبكي
الدمع على أرصفتي يبكي .. يبكي
ومدينة أيامي ، باعوها ، في الساحة تبكي
يا امرأة الليل أنا رجل ، باعوا لليل مدينة أيامي
باعوني ككتاب يطبع ثانية . باعوا أحلامي
نامي ، يا امرأة الحزن ، فمن يبحث عن انسان ؟
من يعرف جندياً في هذي الغربة
من ينصت للحزن المتأخر
من يعرف وجهي في السوق ؟
يوشك زيتك يطفئني !
ما زيتك من زيت ؟
يا قمحاً يأتي
يشمس شباك البيت .
لو كنت عرفت بأنا نملك بيتاً ، خلف ظلام الدنيا
وصغارا مثلك في البيت ،
لو كنت عرفت سلاحاً
لو كنت عرفت لماذا نتعاطى الصمت وحزن الإصرار
لو كنت عرفت معسكرنا ، وقبور الماء وصوت الليل
ورأيت وجوه رفاقي التسعة قبل النار
لو كنت عرفت لماذا يسكن جوع في الأهوار
جوع وثلاثة أنهار
لو كنت عرفت الخجل المر ،
على جبهة ثوري ينهار
لعرفت الثورة
لعرفت لماذا الثورة
لعرفت بأن الثائر لا ييأس من دفع الصفر بوجه الليل
لعرفت ، لماذا أبحث عن مبغى
لعرفت لماذا أبحث في وجه الناس عن الإنسان
في وجهك أبحث عن إنسان .. عن إنسان ..
عن إنسان .
أبحث في طرقات مدينتكم عن وجه يعرفني
أبكي كالبوم المجروح ، على جدران الليل
والبارحة اشتقت ، ومرت في قلبي كل خرائبها..
تبكي ..
يا مدن الناس ... مدينتنا تبكي .
المنقذ يأتي ... كشموع تحت الماء
سنتان تعالم حزناً تحت الماء
سنتان نمت أسماء القتلى ، اتخذت أسماء
ونما النسيان ..
ونما للمنقذ ... درب وصليب من أشنات خضراء
حزين قلبي للمنقذ .
مثل كتاب الأحزان
مثل كتابات الريح
مثل رثاء النصر ، إذا ساوم قلب القائد
وكما يقرأ في المبغى ، قرآن
وحزين قلبي ...
كحديث العمر الذاهب ،
للمنقذ ..
في طرقات مدينتكم ، حقرتم حزني ..
المبغى في ليل مدينتكم أكثر تسلية من حزني
القبر بليل مدينتكم ، أكثر أفراحاً
وأنا من أقصى الحزن أتيت أبشر
بالإنسان وبالمنقذ
وأخاف على أيام مدينتكم منكم
من لغة أخرى ..
في الطرقات المشبوهة بالإنسان ، وزهر الصبر ، اتسخت روحي
يا منقذ .. واتسخت روحي
وتعذب حتى وسخي ...
عانيت ، لأنك تعرفني في الغربه ..
عانيت ، لأنك في ثقة متعبة ، كالشك
وتعاملت مع الغربة .
عانيت .. وماذا تدري ؟
ولماذا تدري ؟
بالأمس ، ذهبت ..
على وجهك حزن الأسماك
وسألت ... سألت ...
وعنك سألت الصيادين ،
سألت لماذا لا تدري ؟
وحملت صليبك : لا تتركني في النسيان
لا تتركني ، فالشك سيقتل في الإنسان
لا تتركني ، أفلست المنقذ ؟
أفلست رفيق المتسخين
ولأجل صليبك ، أورق في الليل ،
على الأبواب
ولأجل صليبك نمت مع المبغى ، ووجدت صليبك يبكي ندماً في الشباك
لا تتركني ، فأنا وحدي ،
والناس هنا في غربه .


ولكم التحية