نداء عاجل الى الورده الحمراء

نداء الى الورده الحمراء
لمحتها من بعيد..لفتت انتباهى.. ركضت مسرعا
تعثرت.. وقعت لايهم..وقفت مره اخرى وتابعت
وجدتها ملقاة على الارض تحفها الاشواك.. لا اكاد اراها
بوضوح.. يغطيها التراب والغبار.. تعلوها لمحة حزن شديده
مع نظرة امل للحياة..نظرت اليها.. منظرها يتفطر منه الحجر
قطعت على تفكيرى قائله بنبرة حزن متقطعه.. ارجوك انتشلنى من
هذا المكان الاليم فهو ليس مكانى ولكنى اضعت الطريق بجهلى وضعفى
صمت قليلا ثم قلت:انا بجانبك ولن اتخلى عنك. ولكن سوالا يترددفى
عقلى ويفجر لى حيرتى: كيف اتيتى الى هذا المكان ايتها الورده الحمراء
وتركتى موطنك الاصلى ذا البهجه والنقاء؟؟؟
قالت اغرتنى الدنيا بسرابها الخداع وسرت وراء احلام من زجاج تلمع من بعيد
ثم فى لحظه تحولت الى هباء متناثر حولى واشواك
قلت لها يدى بيدك انتشلك من هذا الظلام باذن الله ونزيل الغبار وازرعك من
جديد فى حديقه غناء فقط استعينى بالله فكل ما تريدينه شىء من الصبر والوقت
قلتى ايه ايتها الورده الحمراء ان فى حديقتنا كل الازهار مبتهجه البنفسجيه تعانق القرنفل والياسمين يعانق الفل ما بقى الا انتى ده النداء الاخير ايتها الرفيقه الحمراء اقصد الورده الحمراء