اســـواق الجامعـات

اســـواق الجامعـات


03-17-2002, 10:57 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=1&msg=1016402255&rn=0


Post: #1
Title: اســـواق الجامعـات
Author: 3mak Hasabo
Date: 03-17-2002, 10:57 PM

نقلا عن د.البونى
صحيفة الراى العام
16.03.02

اســـواق الجامعات

في الصفحة الاولى من صحيفة «الشرق الاوسط» اللندنية الصادرة بتاريخ 6 مارس 2002م وتحت عنوان «الحكومة الاردنية تسحب اعترافها بـ 15 ألف طالب اردني يدرسون في السودان» جاء ما يلي : ان وزارة التعلىم العالى في الاردن اعلنت بأنها لن تعترف بالدراسة عن طريق الانتساب في الجامعات السودانية وان الوزارة بدأت في تنفيذ حملة شاملة لمراقبة المكاتب التي يصل عددها الى 130 مكتباً في الاردن وهي خاصة بالدراسة عن طريق الانتساب للجامعات السودانية ويصل عدد الطلبة المسجلين فيها الى 800،15 طالب وطالبة وقال مساعد الامين العام للوزارة إنه قد ثبتت ان هناك تجاوزات في ممارسة تلك المكاتب وانه تم التسجيل لتخصصات غير موجودة .. وان عدداً من الطلاب تم تسجيلهم دون ان يكونوا مستوفين لشروط القبول بالجامعات أي غير حاصلين على دبلوم امتحان الشامل» انتهى.

اذن ومن وما ذكره مساعد الامين العام لوزارة التعلىم العالى الاردنية هيثم خرما فان الجامعات السودانية قد احدثت «خرمجة» واخراماً في التعلىم العالى في الاردن تمنيت ان يصدر تكذيب من وزارة التعلىم العالى في السودان لان سمعة الجامعات السودانية العريقة «كالبرلنت» كما تقول المسلسلات المصرية فان اصيبت الجامعات السودانية في سمعتها وفي مصداقيتها فعلى الدنيا السلام لأن الجامعات تمثل انسان السودان فالامم تبلى في اقتصادها وتصاب في امنها وكل هذا قابل للاصلاح ولكن ان تصاب في انسانها فيعني هذا انها اصيبت في مقتل.


لم يصدر نفي أو توضيح لما روجت له صحيفة «الشرق الاوسط» الخضراء وكل الذي رشح ان بعض الجامعات السودانية الجديدة وعن طريق مكاتب خدمة فتحت لها فرص انتساب في الاردن ويقوم على خدمة تلك المكاتب عملاء أو سماسرة يروجون للبرامج الدراسية ويقبلون الطلاب فتبعث الجامعة المعينة بعض اساتذتها ليقوموا بتوزيع المذكرات وتكثيف الكورسات واجراء الامتحانات وقبض الدولارات مقابل الشهادات، ووصل الامر لدرجة فتح تخصصات لا تتوافر حتى للجامعة في مقرها في السودان فمثلاً جامعة لديها بكالريوس فندقة وكما جاء في الخبر ان بعض الطلاب غير مستوفين لشروط القبول تم قبولهم ومن هنا يمكن ان نتكهن بأن تلك الشهادات التي تمنحها هذه الجامعات شهادات زور صدرت مِن مَن لا يملك الى من لا يستحق، فكانت اساءة السمعة اعلاه وكانت «المرمطة» ومن المؤكد ان هذه الاساءة لن تقف عند الجامعات التي ارتكبت الجرم بل سوف تتعداها لبقية الجامعات السودانية «العريقة» وهكذا جرم جره .... وحل بالجميع العقاب.

وزارة التعلىم العالى وهي التي اسرفت في انشاء الجامعات وجارت بها الانشطارات التي حدثت للحكم الفدرالى، هذه الوزارة اعطت الجامعات حرية التصرف في استنباط الموارد ووضع البرامج والضرب في الارض على اعتبار ان هذه الجامعات مؤسسات راشدة على رأسها علماء حريصون على سمعة بلادهم وجامعاتهم ولكن ضيق ذات الىد والفقر المدقع والانيميا المالىة هي التي ساقت هذه الجامعات للوقوع في المحظور وبيع المصداقية من اجل حفنة من الدولارات.

نحن هنا لا نطالب بتقييد حركة الجامعات أو النيل من استقلالها ولكن لابد من التحري ولابد من تحديد المخطئ ولابد من معالجة الامر وتدارك سمعة الجامعات السودانية حتى لا يخرج علىنا غداً من يشكك في الشهادات كافة التي تمنحها الجامعات السودانية في الداخل والخارج .. وقبل هذا وذاك لابد من دراسة الاسباب التي جعلت هذه الجامعات «تأكل من ثديها» وهي اسباب واضحة للجميع فارحموا مؤسسات التعلىم العالى ايها السادة، ان عوامل الهدم فيه «سيحت» الشحم، و«أكلت» اللحم ونقرت في العظم» فيا سيادة وزير المالىة وانت في خضم الاستثمار والخصخصة تذكر ان هنالك شيئاً اسمه الجامعات.

عمك حسبو...