كل يا كمى قبال فمى -- جدلية المظهر والجوهر

كل يا كمى قبال فمى -- جدلية المظهر والجوهر


03-17-2002, 10:57 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=1&msg=1016359075&rn=0


Post: #1
Title: كل يا كمى قبال فمى -- جدلية المظهر والجوهر
Author: Abamna
Date: 03-17-2002, 10:57 AM

تقرأ المقولة، كل يا كمى قبال فمى، بضم الكاف فى كل وفى كمى، وهى كما يعرف الجميع من مقولات حكيمنا الشامخ، الشيخ فرح ود تكتوك، راجل مكوار، فقيه زمانه وحكيم أوانه
والقصة كما تروى فى محتواها المبسط، أن شيخنا حضر لوليمة عند أحد علية القوم، وكان كعادته دائما متقشفا فى كل شئ، وثيابه التى كان يرتديها كانت العنوان الأبرز لذلك الزهد
حضر الشيخ لمكان الوليمة بهيئته تلك، ولم يكن نصيبه سوى الإهمال التام، أدرك بفطنته النادرة مغزى ذلك التصرف، فذهب وارتدى أزهى وأجمل ما لديه من ثياب وحضر ثانية لمكان الوليمة، فما كان من اصحابها إلا أن أوسعو له المكان والطعام، واحاطوه بهالة من الإحترام الأجوف، وعند الطعام أدخل الشيخ فرح كم جلبابه فى الطعام وقال القولة الشهيرة والتى اضحت حكمة خالدة على مر الزمان، كل يا كمى قبال فمى، دلالة على أن من كان جديرا بالتقدير هو ملبسه وشكله ومظهره وليس جوهره

سقت المقدمة والحكاية أعلاه، لأعود لواقع معاش اليوم رأيته ويراه بل ويحسه الكثيرون منا اليوم، على الأقل فى أوساط مجتمعاتنا السودانية، وقد لاحظت هذا السلوك الخاوى فى احدى المناسبات اثناء اجازتى المنتهية هذا العام، وكنت اراقب واسجل واتحسر، ولا داعى لشرح النماذج والمشاهد، فالمعنى معروف

لازلنا اسرى لجدلية المظهر والجوهر، خاصة وقد سيطرت انماط الحياة الإستهلاكية الفارغة على كل نواحى الحياة اليومية المعاشة، وتفوتت تبعا لذلك المعايير السلوكية والأخلاقية، واصبح الميزان واحدا والمكيال بحجم موحد

المصريون هم أبرع الناس فى تلخيص واستنباط العبر والحكم والأوصاف من النماذج المتشابكة مثل هذه، ويعجبنى منهم فى هذا المقام وهذا المعنى قولهم،

من بره هالله هالله
ومن جوه يعلم الله

وهذا لعمرى ملخص فى غاية الذكاء لموضوع شائك وعريض وعميق من الجدلية المستمرة والتناقض بين المظهر والجوهر، وانعاكاسات ذلك، إجتماعيا وثقافيا وسياسيا وحتى دينيا وهذا هو الأهم والأخطر

تحضرنى أيضا رائعة وقصيدة شاعر الإنجليز الفذ المجدد، تى إس إليوت، والتى عنوانها الرجال الجوف، وسوف اقوم قريبا انشاء الله بترجمتها كلها ونشرها هنا لما تحتويه من وصف صادق وفعال لنماذج من البشر كالطواويس شكلا، ولكنهم خواء خواء من الداخل

فهل نركن للشكل ونركز عليه، مع عدم انكارنا لأهميته البالغة، ولكن

ومن لكن هذه، يبدأ السؤال

ما هو رأيكم؟؟؟؟؟؟

Post: #2
Title: Re: كل يا كمى قبال فمى -- جدلية المظهر والجوهر
Author: sama7
Date: 03-17-2002, 11:36 AM
Parent: #1

سلام
زى ما بقولو المظاهر خداعة
وبرضو على قول المصريين
يسالوك بتعرف دا؟
تقول ابوا
يسالوك عاشرته؟
تقول لا
يقولو (تبقى ما تعرفوش)هههههه



Post: #3
Title: Re: كل يا كمى قبال فمى -- جدلية المظهر والجوهر
Author: rummana
Date: 03-17-2002, 03:48 PM
Parent: #2

الأخ اب آمنة
ســـلام
ما أجمل حديثك وأبلغه، قلت فأوفيت ولم تترك المجال لأحد للاضافة الا بعض كلام أجوف لا يغني عن جوع
نعم كما قالت سماح ان المظاهر خداعة، لكن الحقيقة التي لا نستطيع انكارها أن المظهر لابد أن يعكس جزءا من الجوهر أو الشخصية التي تتعامل معها. المظهر هو المدخل للشخصية نفسها، عن طريقه تبدأ التعرف على الشخص المعين. وأن نحكم على الآخرين من مظهرهم ليس بالأمر الغريب فنظرة واحدة لهم تلخص اشياء كثيرة في وقت قصير ولا نحتاج معها أو خلالها الى تعامل طويل حتى نستطيع سبر غور تلك الشخصية المعينة لنكتشف أصدافها ولآليئها. لكن بالقطع ليس بالمظهر وحده نكتفي بالحكم على الآخرين والا دل ذلك على سطحية التفكير وقلة الحكمة وجر الى الكثير الذي لا تحمد عقباه

رمانة

Post: #4
Title: Re: كل يا كمى قبال فمى -- جدلية المظهر والجوهر
Author: ALZOLZATOO
Date: 03-17-2002, 03:56 PM
Parent: #1

عزيزي
هناك مثل بقول
الضايق لسعة الشوربه ينفخ في الزبادي
كان الله في عونك وعش كتير تشوف كتير
انا كنت في اجازه ومشيت جامعتنا العريقه ولاحظت كمية الموبايلات (الهواتف النقاله ) اكتر من الدفاتر في زمنا طبعا دي صيغة مبالغه لكن ماعارف اقول شنو
هل من مفسر افادكم الله موضوع الموبايلات في الجامعات
زاتو

Post: #5
Title: Re: كل يا كمى قبال فمى -- جدلية المظهر والجوهر
Author: EMU إيمو
Date: 03-17-2002, 04:23 PM
Parent: #4

حبابكم يا حلوين
بودنا أن نعرف مشوار حياتكم، وفصولا من تجربتكم وصبركم ورحلة المتاعب حتى أصبحتم على ما أنتم عليه اليوم!
هاكم هذا المثال وما أكثرك يا أمثلة
شوف يا سيدي انا بديت من الصفر . وبسم الله اشتغلت . صبرت . تغربت.بكيت. وهاه.وشوية.سويت اللي انت تشوف
مزيد من التفصيل من فضلك:
ما له لزوم: نشأت في بيئة بسيطة متواضعة.. يومنا عيدنا. وهاه. شوية شوية. سويت اللي أنت تشوف
أعطنا تفصيل أكثر من فضلك
شوف يا سيدي كنا نعيش في قرية بسيطة ، وعلمتنا الحياة دروسا كثيرة. وهاه. شوية شوية سويت اللي أنت تشوف! ويلتفت المحاور إلى مشاهديه . السيدات والسادة . كان ضيفنا اللي تشوفوا . ما يساوي أربعة جنيهات . ما عنده شيئ حتى صار اللي أنتو تشوفوا . لكن الله سبحانه تعالى ساعده وهذه نعمة . حتى وصل . وهذه مشاريعه وأعماله في كل زاوية وحارة ، ولا تصدقوه
بدأ من الصفر . ربما يكون الصفر الخامس أو السادس من اليمين كانت يداه ممدودتين في كل إتجاه وعيونه وقلبه. ورجوله. وفتح الله عليه وصار اللي أنتو تشوفوا . شنو رأيكم؟
وأخيرا ذهب المحاور ومرافقيه لشرب الشائ بالمقهى