ليلة في الراكوبة click here

الجديد
هذه القصة شبه واقعية

كنا نصنع تمثيلية لم نفكر بها، المكان لا يبعد إلا بضعة كيلومترات عن النهود، فضاء واسع ينيره قمر تتناقص أيامه، بعد لا متناه للحقول حيث يشكل البور صور متحركة لا ندري نحن نتخيلها، أم ترى هي أرواح تهيم ــــــــــ
الراكوبة ترتجف بردا وهواء، والصغار تعبوا من البحث عن العكش الذي كنا نستمتع بحفره، فناموا، وكان صوت حديثهم يعطينا شيئا من الطمأنينة ــــــ
النيران قد رقدت ودخان الهشاب نام، والهدوء يحرك أصوات عديدة.وأسأل: نمت يا مروة؟
لا، وأنت هل تسمعين الأصوات؟:
نعم، اترينه عواء غولة . تلك التي حجتنا بها الجدة بت حران:
ربما. لعلها قريبة لا تبعد كثيرا. ربما هي جائعة:
لا أظنها كذلك فصوتها قوي:
لعلها أقوى بكثير من تلك التي حجيتينا بها يا حبوبة:
بكل تأكيد، اتراها تخاف من النار، هل نخرج لنشعل النار؟:
لا، سيضحك الجيران من خوفنا:
تهب الريح قوية تحرك وساد السرج المعلق على واجهة الراكوبة، نفتح الشكابة قليلا نشاهد اشباحا تتحرك
هذا شكل ناس، وليس غول:
لعلهم نسوا تركاش جدي والكوكاب ...:
... ياخيالية:
نبسمل ونقرأالمعوزات وآية الكرسي
مروة تريد ان ننادي الجيران، ولكن من التي ستبقى ومن الذي سيذهب للجيران؟
والصغار لا نستطيع تركهم. تقول لي انني امارس عليها سطوة الخيال ، ولكن الأصوات ليست خيالا
تهدأ الأصوات ونهدأ على أمل أن ننام .. لكن عاصفة قوية تهب يلحقها مطر ورعد. ورحنا نتخيل انفسنا وقد حدث لنا ما قد حدث في احد المسلسلات التي تذكرها لنا بت حران، ولكن أين الدفاع المدني وهو يضيع في وسط النهود فكيف هنا !! الفجر مازال بعيدا، أتغلب وأقرب اكثر للأرض، اسمع دندنة ، : مروة ألحقو الجن يقيمون حفلا
نبسمل رعبا ونتلو آية الكرسي، وجزءا من سورة (يس) ...... تقترب مروة وتلصق اذنها بالأرض وترتعب أكثر فنشهق بصوت واحد (يمة،يغني الكردفاني ود البادية) نعم هو عبد الرحمن عبد الله، وهي أغنية ربما الهاوة، حتى الجن يعرفونها
ونبدأ نقرأ كل العزائم التي تعرفها بت حران حتى همد الصوت
ننتظر الفجر، نضحك من رعبنا احيانا ومن بداوتنا التي نسيناها منذ زمن واتخيل جدي الذي مات ودفن بالأضية ترى ماذا يمكن ان يقول لو يرى هلعنا؟؟
يطول ليلنا قبل ان يبزغ ضوء الفجر، نفرح وكأن الصباح يحرق كل مخاوفنا، يا للنور كم يبيد من ظلام !! نصلي الفجر ونشعل النار وننتظر شروق الشمس وهي تسكب أشعتها دفعة واحدة بجمال أخاذ، تنعكس الوان الخريف وزهور الحشائش الجميلة يتعانق الأصفروالأبيض والأزرق، ننسى خوفنا الماضي، ونبتهج بالصباح، ونأخذ السروح بالأغنام وفي عودتنا نرى قوارير المياه البلاستيكية الفارغة التي كان الهواء يرسل من خلالها لنا اصوات كعواء الغول
ونفكر بأشباح ليلنا المتحركة ترى ما هي؟
كان الأمر لا يتعدى ان السرج يرتجف فيرتجف الظل الذي أحدثه .. اما حفل الجن فلم يكن سوى مسجل العم الطاهر الذي نام وتركه يعمل، وانتهى الشريط بعد تلاوتنا للعزائم . وقررنا ان نبقى لنواصل، فالإنسان يصنع خوفه بنفسه، وعندما يدحره من داخله يستمتع بما وهبه الله من طبيعة جميلةnull

اوالله يا ايمو استمتعت حقيقة بالقصة اسالك بالله كان عندك زيها كتير كان ما واصلت بس ما تقول علي حنكوش غلبتني مفردة (العكش الكنتو بتستمتعو بحفرو)وشكرا ليك تاني

حياك الله يا رومانسي

انا متوقع تسألني عن التركاش تقول لي العكش
تصدق في واحد هنا قال لي الرجال دا هارب من الإلزامية والا شنو
على كل العكش بفتح العين والكاف نوع من النبات له جزر كالبصل لا يزيد عن سنتمترات من سطح الأرض وهذه الجزرة توجد بعمق النبتة
وذات طعم لزيذ

لوووووووووووووووووووول
الالزامية الله بعلم قضيتها في محل طاخ طيخ سنة كاملة
لكن العكش دا ما لاقاني يكون عندو اسم تاني يعرف به
لكن التركاش دا شنو والله دا فاتني من استمتاعي بالقصة
الرسول كان ما وريتني

وبرضو حتقول لي فات علي الكوكاب
التركاش يا طويل العمر هو مغمض تحفظ فية الحراب

والله يا ايمو انا مسختها معليش لكن الكوكاب دا انا عارفو والله ما متزكرو اسع بس مية المية هو سلاح ابيض يكون الحربة يا ربي ولا الدرقة غايتو

نعم يا رومانسي
الكوكاب هو الحربة الكبيييييرة
أم الحراب يعني


طبعا ناس الهاي تور مسطحين
أطرش في الزفة

www.alnahoodregion.com
وفي أسفل الصفحة الرئيسة على اليمين أضغط على صور ومناظر

الأخ ايمو
ان كانت القصة من نسجك فانت بخيل
بخيل لانك تملك كل تلك الروعة فى الصسرد والبلاغة فى التعبير ولا تتحفنا بها وتتركها حبيسة الدماغ الذى بدأ يزدحم بالهموم والمشاكل واولها الغربة حتى تضيع تلك الثروات وذلك التراث..
اوتظن انك بعد غربة طويلة ستجد النهود على ما كانت عليه؟؟؟
وهل انت واجد من يحفر ذلك الثمر الطبيعى الشهى ؟؟
وهل انت متذكر ما كان سابقاً..
نرجو ان تتحفنا بما لديك من روائع فانت حقا قاص يملك ناصية اللغة فلا تحرمنا اخى
مع تحياتى لمروة واحاديث الجن ومسجل عمكم الطيب

سلام قرشو
تعرف رائحة الرحيل والقهوة والضيوف في خاطري تطوف وشعلة الحروف
تنثر في دمائي النار وفي عيوني القطوف والليل والسمر على برشي مفروش
والعنقريب والقدح أبو خرص وبت حران كل هذه المفردات في خاطري تتطوف
من زجل الجن ، ومن عواء الغول ومن تمتمة العزائم!من التباشير التي ينشرها الفجر على مضارب القرى ، ومن أدعية الصلاة !وأخرج من رائحة الحرجل والشيح ، ومن البجين والقطيع ، والسروح
أخرج للحياة
ومروة الأخت الصغيرة الحنون وعمي طاهر ويمة عزة وانتو يا حلوين في المساء تجتمعون حيث تعود الرعاة وتعود ميسون وتعود ميسون