يحزنني ألا أكون بكم ومعكم

بِاِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنْ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ(27)لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ(2.

زاداً كان تفاؤلي بها تلك الفترة الزمنية الطويلة التي مرت كالخاطر وحملت معها رؤى خلتها جزلى .. بل كانت .. ولم تكن إلا لقصور ذاتي فقط وليست لفعل الوئام الذي عكفت عليه مستذكراً ومعيداً ، يحزنني ألا أراكم ثانية .. وفي الخاطر بقية كلمات وفي القلم بقية مداد .. برغم أنهما لم ولن يجزلا ذاك العطاء الذي رجوت لعلو المقام لا استضعاف الذات .. إلا أن الساعة قد أزفت كما لوجودنا المؤقت تجيء تلك اللحظة.. جاءتني .. متسربلة سواداً عظيماً وحنقاً وبصبحتها طائر النورس .. غردت فكان نشازاً ونعق فكان نشازاً .. إستبقت خاطرة للزمن العطر وخلف إنعداماً للفأل لم أرجوه أن يكون .. وذهبت .. بضعة كلمات قليلات تكشفن النقاب عن وجه آخر لترجوني ألا أتحدث إلى الصحاب .. آآآآآآه يا صحاب .. رجعت وتركت طائر النورس مكان ذاك الإستشراف الذي لم يكتمل .. لم تزدني الإستفادة من جريان النيل وصبره ولم يجيء ذاك الصباح الندي ولن يجيء.

تهكم الكامن فيني وابتسم !! أدركت خطأ تقديره فحزنت .. لم يكن إزدواجاً لحظياً لمعيار خنقتني عبراته ولا تعنتاً وحرداً .. لم أنهك يا خضراء النبض والبوح وأستدرك ذاتي وأرجع ولا زلت أمعن النظر في ذاك الأزرق وأسبح الله كثيراً وأحمد .. أعيد فعل الإندهاش وأكرر وتتماوج الخطى بداخلي وتسرع .. أيقنت أنني لن أزد فسعدت بهم في وجودك وفرحت .. وعذراً أخي متشائل فلم أوقن لحظتها (بأن الجمرة بتحرق الواطيها) .. سبحت في بحر لجي عمييييييق وأنا أمعن النظر وأعيده .... أيقنت لحظتها بأنني له وقفذت.

صديقتي (أنا) .. لن يقدّر لي أن أنصح ولكني أراك تحيدين قليلاً وكثيراً في بعض أحيان .. عودي إليهم برمضانيات أخرى في غير الزمان .. أجزم أنك تقدرين على ذلك لإعادة فعل الإبتسام .. سعدوا بك فلا تحبطيهم وأحبوك فبادليهم.

الحبيب بناديها .. السارا ، السارا .. بناديها الحبيب .. أرى فيض الكلم لا زال يتدفق فامهراه وصبا من دماءكما عصارة لحن /لهم جملة تبلل الجفاف وشربة هنيئة نقدر بعدها على الازدراد .. من أجلهم تكونان وبكما لا تفارق السعادة محيا ولا شفاه.

تبلدينا الشامخ فينا .. ذاك المتفرد المرهف .. لا أظنني أرجوك ألا تحرمنا من نبع كلماتك فهي تخرج دون إستئذان حتى منك .. تعرف طريقها ومتى تكون ولمن.

لبقية العقد الفريد .. أخص بالذكر منهم عاشق النيل، جبران، معاذ، بكري، مأمون،ستار، دوما، د. نجاة، يا زول، الشرير، روبنسون، سما7 ، سودانية 2000، حبيبة سودانية، قرشو، سنجاوي، كوستا، كوستاوي، عبده آر، زيكو، أم الأولاد، تغريد، عيون الحرية، عمك حسبو، عربية سعودية، واحد من لبنان، الصادق، د. الصادق، عمر رجب .. وعذراً بل العذر كله في من لم يرد إسمه سهواً لا إغفالاً (والله الشاهد بفحوى القلوب) .. أقول فإنني أتنفس حباً للناس ولذا لا أقوى على ألا أقول وداعاً ولكني يحزنني ألا أقول إلى لقاء.

بقدر ما كان حبي للقاءكم ولهفتي لمخاطبتك كان حَزَني اليوم وأنا أستودعكم من خلال كلماتي المعتقة بالدم .. دم الفراق اللعين حينما يجيء قسراً .... تنتابنا اللحظات العبقة وتلك الأخرى فمنا من هو دائر في فلك معرفي إنساني يتشكل من خلاله وبه ويتأثر بوقائعه ويتطلع لجديده
ومنا من يستشرف آفاقاً أكثر رحابة ومنا من يعطي ظهره للرياح ومنا من يطأطىء ومنا من يواجه الرياح بكل جلد وشراسة .. ولكني فضلت التصالح مع الإنهزامي فيني ورضخت.

أستودعكم الله مع أمنياتي للجميع دون إستثناء بمزيد من النجاح وللقائمين على أمر هذا المنتدى كل التوفيق والسداد .. فقطرتي لن تضيف ولن تحذف من هذا النبع الثر.

الأخ صلاح ضرار .. عفواً لم يسعفنا الحظ بمعرفتك لكن يبدو أن نفسك هذه النفس المليئة بالحب والمعرفة يجب أن تبقى أقولها نيابة عن من ذكرت من أحبابك . نعم هي قطرات لكنها تزيد البحر ولا تنقصه . وأجد أن من حقك ان تعرف ان قطراتك انت ليست كبقية القطرات . زادك الله تقى وورعا وعلما . أرجو إن لم تكن قررت بعد أن تعيد النظر في قرارك ولكن حبنا وتقديرنا

استاذي صالح ضرار
انت منارة تضئ لنا الدرب
قبل تسجيلي في هذا البورد والبورد السابق كنت اتابع ما تاتي به
وانا في لهفة وشوق للمزيد
وبعد ان اصبحت اناى فرد من هذا المنتدي
اصبحت اغتدي خطاك
استاذي لا اقول لك سوي

لقد كنت رائعااستاذي
لا تتركنا

أخي صلاح ضرار
بل يحزنا نحن أكثر ألا نسعد بمشاركاتك ونتمنى أن يكون ما يمنعك من لقاء أحبابك سحابة صيف الى زوال..تعود بعدها كما كنت وأكثر
وأتمنى لك كل التوفيق

رمانة

إخوتي/أخواتي .. أحبتي
لكم مني خالص التحية ، عاطر المودة وكل الود

عذراً في التعميم لأنني خشيت أن أنسى في تعداد الأسماء أسماءً ..

قلت أحزنني ألا أكون بكم ومعكم .. وعنيت أن أضغط على كلمة (أحزنني) هذه لإحساسي الفعلي لا المعنوي بمرارة الحزن .. قد لا يصدقني من لا يعرفني ويستوعب بالكامل ما أعني لمن تشرفت بمعرفته عندما أقول إنتابتني حالة غثيان ولا زلت أعاني منها .. وهو غثيان حقيقي أيضاً وليس رمزاً أعطيه بعداً جديداً لتعبير آخر .. أحس به حقاً وأنا أعاني من درجات قصوى في الإحباط .. أحس فعلاً بأنني محبط لدرجة الغثيان .. ولذا لم أكن قادراً للرد على أياً من الاخوة والأخوات الذين عطروا سماواتي بحب لا تخطئه العين، وخصوصاً أولئك الذين حادثوني هاتفياً، فعذراً مرة أخرى.

أقول لمن إفترض أن ما خط بالبورد يوم أمس الأول كان سبباً في ذلك .. قطعاً لا .. وهؤلاء الصبية لا يحركون في متبصر إحساس قط .. وأصدق تعبير أوردته الأخت أنا يوماً ما حينما قالت بأنني لا أرى في كلامهم ما يغضب بل أراه (مخجلاً) فهو بحق مخجل لدرجة يستحي منها المعجم وليس مخيفاً درجة الهروب الذي لم أعهده فيني.

نأياً عن تساؤل مشروع لدى العديدين فأقول (والله على ما أقول شهيد) بأن ما دعاني لذلك سبب ليس لأحد فيكم أو منكم يداً فيه ، فهو ممعن في الخصوصية وكفى.

لمن خصيته بالإسم في مشاركتي تلك العذر كل العذر والعفو ولهم جميعهم العتبى إذ أنني إرتديت ثوب الواعظ .. (والله على ما أقول شهيد) فهذا لم يكن مقصدي .. للتفسير إن كان مسموحاً لي أقول أحسست بأن البورد يشكل مجموعة متجانسة وهكذا أحسه دائماً ودائماً أتمناه (كمثل الجسد الواحد) ولا أود أن يتداعي منهم أحد ليصيب سائر الجسد بالسهر والحمى.