بن لادن على المسرح الاردنى

بن لادن على المسرح الاردنى


03-10-2002, 09:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=1&msg=1015792685&rn=0


Post: #1
Title: بن لادن على المسرح الاردنى
Author: waleed500
Date: 03-10-2002, 09:38 PM

لم تعد شخصية أسامة بن لادن، الذي أصبح المطلوب الأول عالميا، محور اهتمام رجال الحرب والسياسة فقط، بل تعدت ذلك لتصبح مثارا للأعمال الفنية الساخرة.
في العاصمة الأردنية عمان يعرض حاليا عمل مسرحي يستوحي مادته من هذه الشخصية ويدور في إطار كوميدي ساخر تقدمه مجموعة من الفنانين الأردنيين والفلسطينيين.
مؤلف مسرحية" بن لادن" ومخرجها هو الكاتب الأردني هشام يانس الذي اشتهر بـأعماله الفنية التي تتحدث عن الزعماء العرب والموضوعات السياسية الحساسة.
ومن بين القضايا التي تطرق إليها يانس في أعماله السابقة التطبيع مع إسرائيل ومفاهيم الشرف والعار في العالم العربي.
يظهر بن لادن في المسرحية الأردنية بلحية طويلة في سترة مموهة، وفي أحد المشاهد يتوعد الأمريكيين قائلا إنهم لن يأكلوا البيتزا حتى يتمكن الفلسطينيون من تناول "المسخّن"، وهو وجبة وطنية فلسطينية.

ويتحدث بن لادن في المسرحية مبديا استعداده لتسليم نفسه والمثول أمام القضاء الأمريكي شريطة أن يأتي الرئيس الأمريكي إلى اصطحابه " يركب الطائرة معي وأتولى أنا القيادة".

وفي المشهد الأخير يبدو بن لادن - بطل المسرحية في حلقة من النسخة العربية لبرنامج من سيربح المليون، لكنه ينسحب من البرنامج عندما يعجز عن إجابة سؤال بشأن ما إذا كانت مكافأة الخمسة والعشرين مليون دولار التي رصدتها الولايات المتحدة كفيلة بإغراء أي شخص لتسليمه.

ويقول مؤلف المسرحية عن فكرتها" إنني قصدت السخرية من بن لادن حتى لا يأخذه أي شخص على محمل الجد، البعض هنا يرى فيه مخلصّا لكنه ليس كذلك".

ويمضي يانس قائلا" إن ما يريده بن لادن شيئا خطيرا للغاية، إنه يريد تقسيم العالم ولديه رؤية للإسلام لا أود أن تكبر ابنتي عليها".

شعبية

لكن رؤية يانس الساخرة عن بن لادن لا تلقى ترحيب الجميع. فقد قال أحد رجال الدين أن يانس يستحق ثمانين جلدة بسبب ما قاله في مسرحيته عن المتشدد السعودي المنشق.

ويرد يانس على الانتقادات قائلا" إن سبعين في المئة من المتفرجين يضحكون على شخصية بن لادن المسرحية" ويقول إن" البعض يرونه رجل دين، وأنا أقول إنه سياسي وهم يقولون إنه هزم أمريكا".

ويؤكد المؤلف الأردني أن حالة الإعجاب بابن لادن ناجمة عن حالة من الإحباط في الشارع العربي بسبب الموقف في الأراضي الفلسطينية، والفقر والفرقة العربية وميراث الاستعمار في المنطقة.

ويقول " الجماهير تتطلع حاليا إلى مسيح، محرر، في صورة يسوع أو صلاح الدين، وبن لادن يداعب خيالاتهم".

لكن كلام يانس يتناقض مع الانطباع الشعبي في مدينة معان الفقيرة بجنوب الأردن حيث يعتبر بن لادن هناك بطلا أسطوريا.

" أسد الخليج"

فقد كانت القصيدة التي قرأها بن لادن في شريط الفيديو الذي ظهر فيه مؤخرا من نظم أحد مواطني معان، هو يوسف أو هلاله الذي عرف المنشق السعودي طيلة عشرين عاما وقضى سنوات طويلة يعمل في تدريس الثقافة الإسلامية في السعودية.

وقد كتب أبو هلالة في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول الماضي قصيدة أخرى يمتدح فيها أسامة بن لادن بعنوان " أسد الخليج".

وفي هذه القصيدة يشيد الشاعر الأردني بابن لادن باعتباره رجلا حرا عظيما يرفض المهانة ومناقبه لا تحصى.

ويخاطب بن لادن في قصيدته قائلا" إنك تسعى لقتل اليأس فينا".

ويبلغ أبو هلاله من العمر ثلاثة وخمسين عاما، وقد أبدى كرما وترحيبا شديدين وهو يستقبلني.

وينفي ما يتردد عن أن أسامة بن لادن يرغب في قتل المدنيين ويقول" إن غالبية المواطنين العرب يؤيدون بن لادن ليس في الهجمات على برجي مركز التجارة العالمي، ولكن في حربه ضد المصالح الأمريكية والإسرائيلية".

أما والدة سليمان فناطسه الشاب الأردني الذي توفي في مركز للشرطة بعد اعتقاله بسبب العثور على صورة لابن لادن في مذكرة أوراقه فتقول" إن كل شخص يؤيد ابن لادن لأنه مسلم".

وربما لا تجد السلطات الأردنية ولأسباب مختلفة ما يبعث على الضحك في شخصية بن لادن.

وتشتبه الأجهزة الأردنية أن تنظيم القاعدة الذي يتزعمه بن لادن قد خطط لاعتيال الملك عبد الله الثاني أثناء وجوده في عطلة صيفية، وأن التنظيم نفسه قد خطط لمهاجمة منشآت سياحية أردنية.

ويمثل أحد عشر متهما بالانتماء إلى تنظيم القاعدة أمام القضاء الأردني في الوقت الراهن.

لكن وزير الإعلام الأردني محمد عدوان يقول إن تهديد القاعدة قد بات أقل خطرا في الوقت الراهن، لكنه يؤكد أن السلطات الأردنية" تشعر بالقلق إزاء أي تنظيم يحرض على القلق أو يثير المشاكل في بلادنا".