العمة أخت العرب
اثارتني ياسيدتي تلك الكلمة الإنجليزية التي ظهرت في السطر الأول من موضوعك وأنا عارف أنك لم تضعيها ولذا قد أنزلت بوست للمعنيين ليوضحوا لنا الحكاية شنو؟
الإستهداف حاصل والمستهدف هو الدين نفسه، وتقرير ذلك وارد بوضوح في القرآن الكريم، ومداخل الإستهداف كثيرة، وقد حصرها العديدون كل من زاويته، فمنهم من ذكر الفضائيات، ومنهم من ذكر الشيوعية والعلمانية، ومنهم من ذكر حملات التبشير والتنصير، ومنهم من ذكر تعلم اللغات والسفر والسياحة إلى بلاد الغرب، وأما أنا كشخص عادي فأقول أن الإستهداف يأتي من خلال المسلمين أنفسهم وبالذات الذي ينصبون أنفسهم أوصياء على غيرهم من المسلمين، ويعملون دون وعي في تنفيذ ما يخطط له "اليهود والنصارى"، ويرسخون في أذهان "أعداء الإسلام" مفاهيمهم عن أن الإسلام دين عنف ودين أرهاب ودين تعصب ولا حرية فيه للمرأة ولا ديمقراطية فيه، بينما الإسلام ليس كذلك
وإذا نظر المرء لمفاهيم الشيوعية والعلمانية يجد أنها مقتبسة من الإسلام والسنة ما عدا الإلحاد والحرية الجنسية، ولكن الأوصياء بدلا من أن يسدوا ثغرة ويواجهوا عدو واحد من ثغر واحدة يفتحون ثغرة أخرى بل ثغرات ويضيفون أعداء بدون أن يعدوا لهم العدة، ويحسبون كل صيحة عليهم ويضيع العقل والفكر وتضيع معه البديهيات، هل نزعت الأتاتوركية الدين الإسلامي من قلوب الأتراك؟ هل أزالت الشيوعية التي سادت الإتحاد السوفيتي أكثر من سبعين سنة الإسلام في القوقاز والشيشان وبقية الجمهوريات؟ إلى أي مدى يهدد فوكوياما الإسلام بنظرية إنتهاء التاريخ والإسلام هو الذي حدد ذلك قبل 1400 سنة تقريبا عندما أنزل الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل تلك الأية بسورة المائدة والتي تروي كتب التراث أن اليهود ما غاظهم شيء في القرآن وأجج نار حسدهم مثلما فعلت تلك الآية، والإسلام هو دين العلماء ودين العقلانية والفكر الإنتقادي والتفكير العلمي إلا أن ترديد مثل هذه المفردات يدخل قائلها نار جهنم بحسب هؤلاء الأوصياء ويتناسون أن الدين هو في الأساس تنظيم للأفكار والإتجاهات والسلوكيات والقيم وليس حجرا لها أو عليها
هذا مدخل وسأعود إن شاء الله