وأشرق أمل جديد في صدره ، وظل يترقب الأيام الجديدة ، ومضت أسابيع ، فإذا هو يصيح لاعناً الطب والأطباء ، وسارع يخلع ثياب الزهد والعبادة ،
ودعا صحبته القديمة _ التي كان قد طلّقها _
وقبل ذلك كان قد دعا محاميه ، ومزّق تلك الوصية وهو يقهقه ساخراً ولاعناً ..
وقرر أن يعوّض كل تلك الأيام بسهرة لم يسهر مثلها إنسان ..!
واجتمع لفيف من صعاليك الأرض ، ليس لهم همّ إلاّ بطونهم وشهواتهم ،
وكانت ليلة أشبه ما تكون بليالي ألف ليلة وليلة المسطرة في الكتب ..
وعلى المائدة الكبيرة ، ووسط روائح الخمور وعطور الغانيات و..و..
يُقبل الرجل يأكل بشراهة وفي نهم ، غير أنه لم يكد يمضغ لقيمات حتى خرّ صريعاً ميتاً وسط هذه الزينات ، وهذا الصخب والضجيج ..!
- - -
يا لله …. ! ماذا تفعل الحماقة بأصحابها ...!
لقد كان - فيما يبدو - على باب الجنة ليس بينه وبينها إلاّ ساعات ،
ولكن الشقاوة أبت عليه إلاّ أن ينحرف عن الطريق عند آخر محطة ...!
نسأل الله العفو والعافية لنا ولجميع المسلمين والمسلمات ..
- - -
والفكرة التي امتلأت بها نفسي من هذه القصة كلها هي :
كيف أنّ هذا الرجل ، قد انقلبت حياته كلها ، حين أخبره طبيب( مخلوق ) بأنه على وشك أن يموت ..
ونحن يُخبرنا الخالق عز وجل في محكم آياته ،
أننا على وشك أن نغادر هذه الحياة الدنيا ، في أية لحظة ،
ثم نحن لا نتأثر أبداً .!؟
أتُرانا لا نؤمن بالله وبما أنزل من كتاب _ وإن كنا ندّعي ذلك _
أم أنها مجرد غفلة بلغت بنا حد الحماقة .؟
كلّ ابنِ أُنثى وإن طالتْ سـلامتهُ ***** يوماً على آلةٍ حــدباء محمــولُ
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين نقلأ
Post: #2 Title: Re: حقيقة مروعة Author: sama7 Date: 03-05-2002, 00:06 AM Parent: #1
سلام الاخت عربية سعودية جزاك الله خيرا ونسال الله السلامة ان الطبيب ليعرف مهنته حق المعرفة ولكنه امتحان من رب العالمين لان الرجل ام تكن نيته صادقة فى التوبة ونسال الله العمل الصالح وحسن الخاتمة
Post: #3 Title: Re: حقيقة مروعة Author: EXORCIST7 Date: 03-05-2002, 00:39 AM Parent: #2
وكفى بالموت واعظا
اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة
Post: #4 Title: ليس في نفس السياق Author: Ahlalawad Date: 03-05-2002, 12:55 PM Parent: #1
الاخوة الاعزاء
سمعت قصة شبيهة بهذه من جراح كبير في السودان كان له صديق عامل بسيط وكان يمازحه بأن يفتح له بطنه ليرى ما فيه من البلاوي التي تنغص عليه عيشته . استمر الامر على ذلك الحال حتى قرر الطبيب يوما ان يجري له عملية من قبيل اقناعه بأنه سليم . وعندما شرع الجراح في فحص بطن الرجل اتضح له انه مصاب بسرطان أتى على جزء كبير من بطنه مما يجعله يوقن بان الرجل سيمون قريبا . فقام باكمال العملية وخياطة الجرح ولم يخبره بذلك . بعدها سافر الطبيب الجراح الى الخارج وعاد بعد عدة اشهر . وعندما مر بالمكان الذي ان يجد فيه صاحبه المريض رىه حيا وبصحة جيدة فسلم عليه بتعجب وقال له بانهدهاش انت لسه عايش ؟ وسبحان الله . هذه سمعتها من الطبيب في برنامج في التلفزيون رواها عندما سئل عن المواقف العجيبة التي مرت به .
طبعا هذه ليست في روعة القصة التي روتها الاخت عربية سعودية ، فقصتها مليئة بالعبر . وكما قيل ما اكثر العبر وما اقل الاعتبار