حاميها.. حراميها!!

معلومة خطيرة تناولتها الألسن خلال عطلة عيد الأضحى المبارك تفيد أن موظفاً حكومياً كبيراً يدير شبكة لتزوير شهادات الميلاد والوفاة، وشهادات أخرى مختلفة.. وعقب انتهاء العطلة تأكدت لي المعلومة، حيث أن أفراد المباحث المركزية بالخرطوم بحري وضعوا يدهم على مصدر الشهادات المزورة، وللأسف صدقت الشائعة، واتضح ان المزور هو (مفتش احصاء) «حاميها حراميها!!!»، يعمل بأحد المراكز الصحية النائية بالخرطوم بحري، ضبط بحوزته شهادات ميلاد مزورة مكتملة البيانات، وأخرى بدون بيانات، مختومة وموثقة من وزارة الخارجية، وبعضها يحمل الختم الخاص بمركز صحي الشعبية، اضافة لشهادات وفاة، معظمها لمواطنين يقطنون أحياء نائية، بجانب عدد من «الاشهارات الشرعية»، واجراءات حصر التركة، وهما أصلاً يستخرجان من المحاكم الشرعية، اضافة لأر######## وفاء مدة «شهادات رفت» وكمية من القصاصات الورقية تحمل اسماء لاشخاص من الجنسين، مدون أمام كل منها اسم الأب والأم وتاريخ الميلاد.. واتضح ان المتهم يبيع شهادة الميلاد بمبلغ (200) دينار، اثر كمين نصبه له أفراد المباحث المركزية!! عموماً تزوير شهادات الميلاد والوفاة والاشهارات الشرعية، وشهادات الدفن جريمة خطيرة، يمكن أن تترتب عليها آثار عديدة تضر بمصالح مواطنين أبرياء، وحسناً فعل السيد مدير شرطة محافظة الخرطوم بحري، العميد «جلال الدين محمد» الذي أولى البلاغ عنايته الخاصة وذلك استشعاراً منه بخطورة البلاغ!

ولا يسعنا في الختام سوى الاشادة بالمباحث المركزية بالخرطوم بحرى التي كشفت بمهارة وسرعة واقتدار غموض هذه القضية الخطيرة..!