Is it a new way of thinking in the Sudan's Politics?

في تطور مفاجئ أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان وقوات التحالف السودانية التي يقودها العميد عبد العزيز خالد عن توحدهما في تنظيم واحد وذلك بعد 7 سنوات من الحوار الذي تم في المناطق المحررة, واتفق الطرفان الخميس الثامن والعشرين من فبراير على الوحدة الاندماجية السياسية والعسكرية والتنظيمية الفورية واتفقا على نظام الحكم والالتزام التام بالديمقراطية التعددية وحكم القانون واحترام حقوق الانسان وتوحيد الحركتين وفق الالتزام التام بمؤسسات التجمع الوطني الديمقراطي المعارض ومواثيقه والدفع بعمل التجمع ومواثيقه كما اتفقا على الحل السلمي انطلاقاً من مبادرتهما الداعية للوصول الى حل سلمي للنزاع السوداني والتزاماً بالعمل على انجاح مبادرات الحل السلمي وفقاً لقرارات التجمع, وأكد الاتفاق على ان توحيد الحركتين يساهم في خلق المناخ الملائم للوحدة الطوعية والالتزام بحق تقرير المصير الذي أجمعت عليه كافة قوى التجمع, وتعهد الطرفان بالعمل من اجل تحقيق الاستقرار الاقليمي والدولي, وأشار الاتفاق الى ان توحيد الحركتين من شأنه تعزيز نضال الشعب السوداني من اجل الديمقراطية والوحدة الطوعية على أسس جديدة وتعزيز فرص تحقيق السلام في السودان. ووقع على الاتفاق كل من قائد الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق وقائد قوات التحالف السودانية العميد عبد العزيز خالد أمام حشد كبير من السفراء الأجانب المعتمدين لدى اسمرة وممثلي فصائل المعارضة وأجهزة الاعلام, وأكد قرنق والعميد خالد ان الاتفاق خطوة نحو السودان الجديد. وقالا انه يلغي الحواجز بين الشمال والجنوب والمسلمين والمسيحيين والعرب والأفارقة في السودان, وأشارا الى ان الطرفين متفقان في الرؤية السياسية والفكرية التي تبلورت في رؤية السيدان الجديد وان مصلحة السودان تقتضي توحيدهما سياسياً وتنظيمياً وعسكرياً وان القرار التاريخي بتوحيدهما يعبر عن ارادة الشعب السوداني على تجاوز الحواجز التاريخية والثقافية والدينية التي أعاقت تطور السودان وسلامته واستقراره حسب تعبير البيان, واتفق الطرفان على الوحدة السياسية والتنظيمية والعسكرية فوراً وشكلا لجاناً مشتركة لتوحيد البنى السياسية والتنظيمة والعسكرية والادارية, وأكد العميد خالد بأنه لا يوجد تناقض داخل المعارضة السودانية من خلال الخطوة الجديدة التي تمت, ولم تعلن الحركتان اسم التنظيم الجديد كما لم توضحا ما اذا كانا سيعقدان مؤتمراً موحداً في القريب العاجل أم لا.

نقلاً عن الشرق الأوسط