على طاولة النقاش

الأخوة الأعزاء
من بين القضايا الجديرة بالنقاش قضية فكرية اجتماعية هامة ..ألا وهى أن يقول لك أحدهم أنه لايحب السياسة..بعيد عن السياسة...الخ ومن منظورى الشخصى المتواضع أود أن أوضح نقطة هامة وهى أنه ليس ثمة انسان على ظهر هذه البسيطة بعيد عن السياسة ..اطاراً ومحتوى فالسياسة تجرى فى شرايين هذا الزمان العولمى الذى تطورت فيه المفاهيموأوغلت فى تضمين انسان هذا العصر مساراته الجديدة ..فما نلبسه سياسة وما نأكله سياسة وحراكنا الاجتماعى سياسة وحديثنا ونقاشنا سياسه وما نبكيه وما نغنيه أيضاً سياسة ..ففى ظل انهيار الفواصل التحيدية بين قنوات الاتصال والاندغام فى روح الوطن تتلاشى المواقف الحيادية بين المكونات السياسية الاجتماعية الاقتصادية الثقافية ...الخ ولا بد أن يجد الانسان نفسه وسط هذا المزيج العصرى كائناً مهموماً بكل ما حوله والا سيصبح عنصراً خاملاً فى منظومة الفكر والوعى الوطنى ولن يتاح له أن يكون منتجاً فاعلاً فى نماء أو بناء وطن من الأوطان
قصدت من ذلك ايماءة فقط..ووضع هذا الموضوع على طاولة نقاش هذا البورد
عله يكون مفيداً لنا جميعاً..
تحياتى
ودعزة

بكل صراحه لقد اعجبني موضوعك وقد فكرت فيه مرارا حتي اني في الجامعه بعيده عن السياسه ولااحبها لاني احس ان معني السياسه هو معني التعصب اي فرض السيطره واكل القوي لحم الضعيف
فالسياسه في نظري هي القسوه والعذاب الدولي
ولكن بعد حادثة برج التجاره العالميه واهدار الدماء في افعانستان فقد شعرت باني اتمني اذا كان بمقدوري شي فافعله فهناك دول تعاني من السياسه ودول اخري تحب السياسه في نظري السياسه انواع
الطيور علي اشكالها تقع

حقيقة الموضوع شيق
وبرايى انه لا يمكن لاحد فى هذا الزمن
ان يكون بعيدا عن السياسة
فقد اصبحت تفرض نفسها علينا
فى كل شئ

ود عازة
ازيك يا حبيبنا
والله كلامك صاح طبعا فالسياسة شر لا بد منه مثل الزواج وغصبا عنا شئنا ام ابينا لا بد ان نجد اننا نحوم حول حماها..
وجهة نظرى ان من يقول لا احب السياسة فهو بلا شك لا يحب تلك الممارسات القذرة التى تبدو من السياسيين والتى قد تدخل فى عصب العقيدة وليس تصريح الشيخ حسن عنا ببعيد اذ انه ظل طوال اكثر من عقد من الزمان ينادى بالجهاد ويبتدع حوافز له مثل عرس الشهيد ولكنه عندما يقصى عن سدة الحكم يتنكر لكل ذلك..
بصراحة الحديث فى السياسة يسبب وجع القلب ويفقدك الاخوان وقد يجلب لك من المصائب ما لا تحمد عقباه ولذا يؤثر البعض السلامة والابتعاد عن هذا المستنقع الآسن ..
مثلى انا فلا اشاهد اى مبارة كرة قدم حتى لا اسبب لنفسى ضغط دم وضغط عصبى ووجع قلب..
هل تجد حديثى مقنعا؟؟؟؟

العزيز الغاليلعل ما زكرته هو واقع كثير من السودانين الذين يعتقدون ان هناك فاصل بين السياسه وامور الحياه الاخر ومملا شك فيه ان وجهه النظر تلك خطأ حيث ان السياسه تتحكم في غلب امور الحياه منذ بدايه يومك الي ان تنام في اليوم التالي
ولكن السوال لماذا هذه العباره تردد كثيرا افواه بعض الناس؟
واني اعتقد انه كل من يردد هذه العباره لايخلو من احد الصفتين وهما الجبن و السطحيه
فاما ان يكون ذلك الشخص جبانا لدرجه انه يخاف ان يعرف كيف يحكم ومن يحكمه ولماذا
اما النوع الاخر (السطحي) فهو الذي يشقل باله بكثير من الامور ولا تتعدي اهتماماته الي في بعض الامور الثانويه في الحياه والتي يكون عنده ه يكل حياته

الرائع حبيب الكل شكرا أولاً على تنقيبك على هذا الموضوع واخراجه من قمقم الأرشيف والصفحات الداخلية وحقيقة فالموضوع المثار جدير بمناقشتكم له من كل الزوايا...فلا يمكننا ادعاء حالة انفصام او انفصال عن السياسة كمفهوم ان كان فالانسان فى أى وطن وزمان ومكان هو عصب السياسة الأساسى ومحور الاهتمام

تحياتى
ود عزة

الأعزاء جميعا
لكم السلام والاحترام

الحقيقة أنا لا أرى نفسي سطحية ولا أخاف أن أعرف من يحكمي ولا كيف
وعندما أقول أني لا أحب شيئا معينا ليس بالضرورة أن أعني أنني عزلت نفسي منه والتجأت الى قمقم
لا أحب السياسة التي تريد أن تفرض علي رأيا واحدا وتقيد حريتي في التفكير والتصرف
وحب الوطن وحب الناس ليس بالضرورة أن يكون في قرار انسان مصبوب في قوالب ايدلوجية معينة فالقوالب لا تصنع الحب
والانسان المنتج هو الانسان الواثق من نفسه والقادر على خلق التغيير لنفسه قبل انعكاسه على الوطن
من ممن شارك هنا او سيشارك يقول نعم لتسيس الدين؟؟
اوليس الدين جزءا مهما في الحياة بل هو كل الحياة...(وما خلقت الانس والجن الا ليعبدوني) هكذا قال الله تعالى
هذا الرأي سيحمل الكثير..وليس البعض ..الى تصنيفي حسب ايدلوجياتهم المختلفة وهذا يضايقني كثيرا. أنا وحدي من أصنف نفسي ليس لأحد أن يصنفني حسب مزاجه، ولذلك أكره الحديث في السياسة ،ليس من باب الجبن أو الضعف لكن من باب عدم الانشغال بما هو ليس مفيد لي
يقول تعالى لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
كلنا نأمل أن يتغير حال السودان الى أفضل
أنا أؤمن بأن التغيير يبدأ من الشخص لنفسه ..ولمن حوله ولا يتأتى هذا التغيير الا بالحرية
ومن ضمنها الحرية من القالب الايديولوجي أو الحزبي