|
احلي كلام في العيد
|
المقامة العيدية انقضت ايام العيد السعيد حيث التقى القريب بالبعيد والتأم الشمل بعد تبديد وتفاوت البشر في ضحاياهم منهم من ضحى بخروف خمسة نجوم ومنهم من ضحى «بعنبلوق» له «قدوم» ومنهم من تنقصه حتى «الهدوم» واجمل ما في العيد ان السياسة دخلت في اجازة واختفى كل ما فيها من «غباوة» وكياسة ونامت الحكومات الدولية منها والاقليمية الظاهرة منها والخفية، القومية منها والولائية، على مستوى المحافظات والمحليات ولم يبق لها من مظهر إلا الجبايات التي فرضت على الحيوانات المرحلة العوراء فيها والمكحلة فانتشر اصحاب الجبايات على طول الطريق وادخلوا في المرحلين الفزع والضيق واستفرغوا جيوبهم بايصالات معظمها وهمية فوصل سعر البهيمة الى ارقام خيالىة فاصبحت الزيادة بين المنتج والمستهلك ألف في المائة.
تحلقت الاسر حول التلفزيون فشاهدوا الواناً من الجنون واللا فنون وما ادمى العيون وما ابكى العيون فتبارى المذيعون والمذيعات المتحذلقون والمتحذلقات وظهر ضيوف تنقصهم الملكات شعرهم غجري ودمهم بقري حاولوا اصطناع التخفيف فكان آداؤهم ضعيفاً، ولو لا «الشربوت» وضرورة البقاء بالبيوت لتعرض ذلك الجهاز لضرب «بالشلوت» ولم تكن الاذاعة باحسن حالاً ولا اجود مقالاً فكثرت فيها الثرثرة وبالفاظ كثيرة ومعاني قليلة وفائدة ضئيلة حتى اذاعة الخرطوم التي كانت فوق «اللوم» دخلت بحر «اللغلغة» وتعلمت العوم وتفوقت على الاذاعة العجوز واعطتها «بالبوز». الىوم انفضت ايام العيد وعدنا للجري «والرحيح» وافردنا اشرعتنا ولكن بدون ريح وسوف نكثر من البكاء والوحيح وبعد ايام سيطل علىنا دانفورث موفود الرئيس بوش ليكمل ما بدأه من «لت وعجن» ويقدم لنا الحنظل في قارورة للسمن وسنشرب بالزندية فالعالم كله اصبح «مهدية».
وسيبرطع في جبال النوبة وفي الجنوب «سيقلب الهوبة» وسيطالبه البعض بدخول الخرطوم ليرى البعض في عز النهار النجوم «ودا كلو» كوم والحرب الاهلية كوم فقد فعلت بنا الافاعيل اهلكت الحرث وجففت النيل وفتحت البلاد لكل ضامر ودخيل وحولت عزيزنا الى ذليل امرضت القطن «وطرحت» النخيل فلندعو لها بالتوقف مهما كان الثمن ولنتذكر ما حدث لليمن إذ انقسم الوطن وفيما بعد انضمت صنعاء لعدن.
ان مشكلة السودان في اولاده الطالعين في «الكفر» الذين لا يطربهم الوتر العاملين فيها «ولا عشرة بقرش» اسود علىنا ولغيرنا يفرشوا «البرش» فجون قرنق في الغابة «والحمريطي» الذي باع الادارة والنقابة والدجال الذي يتاجر بالتقابة والمشعوذ الضليل وصاحب القفطان الذي حرق الاكليل والمختفي الذي لا يظهر إلا بالليل «وابو سفة» صاحب الحنك الطويل.
وآخر دعوانا في المقامة للمولى الذي رفع السموات بغير عمد ان يحفظ هذا البلد ويبعد عنه الحاسد الذي حسد ان كان داخل السودان أو من الجيران الافيال منهم و«الحملان» الهزيل منهم «والضبلان» ويكفينا شرور الىانكي جارياً كان أم «جاكي» ويبعد عنا سكينه المسلولة فيا ربنا ان حالنا لا يخفي علىك وهذا ضعفنا ظاهر بين يديك وفقرنا امام عينيك فببركة العيد السعيد ارفعنا من القاع الى القمة واكشف عنا الغمة وابعد عنا فاقدي الذمة الذين أكلوا ناقة صالح والذين ليس فيهم إلا طالح، واعد علىنا العيد القادم ونحن وقوف وليس فينا نائم وعدونا نادم وصديقنا باسم ومعظمنا للشيطان راجم وبين منى وعرفة حائم .. آمين يا رب العالمين
Email: [email protected]
©جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع صحيفة الراي العام 2002 Copyright © 2001 AL RAYAAM NEWSPAPER. All rights reserved
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: احلي كلام في العيد (Re: banadieha)
|
خواض شكــــــرا جزيــــــــلا كما كان يقولها مذيع النشرة الإقتصادية بتاعت ستة و نص ...سعر الريال بقى كم وسعر الدولار ذاد كم .....و شكــــــرا جزيــــــــلا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: احلي كلام في العيد (Re: alsara)
|
الخواض والله الراجل كلاّم ياخى شدد اللام بتاعت كلام دى.. بصراحة العيد بهجة لا تحد ابدا وفعلا الواحد بيلاقى ناس ليه منهم سنين لا سيما ناس جدة فهم يلاقون الحجاج الاتون من الوطن ومن المهاجر فتجد انك التقيت بمجموعات قديمة حميمة الى نفسك ونسيت تماما السياسة وعدم الكياسة وكل ما فيها حتى اجهزة التلفاز تنصرف عن السياسة وتصبح كلها فرح فى فرح.. وكل عام وانت معيد
| |
|
|
|
|
|
|
|