كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: حركة العدل والمساواة تقتل الاستاذ ادريس حسن رئيس تحرير صحيفة الراى العام (Re: محمد حامد جمعه)
|
مقال ادريس حسن اليوم الثلاثاء
قمة «تجمع صنعاء» بالخرطوم وما ينتظرها من تحديات تستضيف بلادنا هذه الأيام قمة دول تجمع صنعاء الذي يمثل خطوة عملية لاستعادة السودان لدوره الإقليمي في منطقة مهمة هي منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر تجعله يتفاعل مع قضايا هذه المنطقة لما فيه صالح دولها جميعاً، بمثل ما كان عليه دوره بالأمس باعتباره ظل يشكل مركز ثقل سياسي مهم في عالميه الإفريقي والعربي ولم ينعزل عن التأثير في الأحداث من حوله حيث كان شريكاً فاعلاً في تأمين مصالح المنطقة، ومن ثم فإن دوره لم يكن مقتصراً على الأقربين وإنما تعداهم الى الأبعدين. ولهذا لم يكن غريباً لقمة « تجمع صنعاء» في دورتها الثالثة أن تنعقد في الخرطوم ويتشكَّل التجمع من السودان واليمن وإثيوبيا مع احتمال توسيع مظلته لتشمل مشاركة أقطار أخرى في المنطقة منها الصومال - الذي بادر رئيسه بحضور القمة الحالية- بصفة مراقب.
ولعل من المناسب أن نشير الى أن الفكرة التي أدت الى إنشاء هذا التجمع قد أثبتت الأيام بأنها كانت فكرة ثاقبة وبعيدة النظر، وذلك لأنها أخذت بعين الاعتبار أوجه التشابه بين الدول الثلاث من حيث التطلعات الاقتصادية التكاملية. وفي هذا الصدد فإن العلاقة بين السودان وإثيوبيا تعد نموذجاً يحتذى في هذا الاتجاه. كما نشير الى أن مثل هذه التجمعات سيكون لها التأثير والتأثر ببعض التداعيات السياسية التي تعيشها دول التجمع والتي يربط بينها النزوع الى الاستقلالية في القرارين السياسي والاقتصادي وذلك بالإضافة الى عوامل أخرى عديدة تجمع بينها وتجعل من إنضواء هذه الدول من تحت مظلة إقليمية واحدة أمراً تقتضيه متطلبات الرؤية المستقبلية ودواعي الحكمة والمنطق والمصالح المشتركة في عالم لا مجال فيه للضعفاء أو الكيانات المنعزلة والمتشرذمة.
إن القمة الحالية لتجمع صنعاء التي إلتأمت أمس بالخرطوم تستمد أهميتها من كونها تجئ في ظروف وتحولات مهمة تشهدها المنطقة والسودان على وجه الخصوص الذي هو مقبل الآن على مرحلة ينهي فيها حرباً طالما كانت تصنف من بين المسببات الرئيسية لعدم الاستقرار في المنطقة، وأنه بانتهاء هذه الحرب سينشأ وضع جديد سيشكل تعزيزاً وإسهاماً حقيقياً في وضع أسس متينة لترسيخ الاستقرار بما يحقق مصالحه ومصالح الدول الأخرى من حوله ولاشك أن السودان إذا شهد استقراراً فسيكون ذلك عاملاً مهماً في استقرار المنطقة التي يعيش عليها بحكم مساحته الشاسعة وما يزخر به من موارد وما يشتمل عليه من تنوع ديني وإثني، وما يمثله من جسر للتواصل العربي الإفريقي وذلك من خلال التوقيع المرتقب على اتفاقية السلام بنيفاشا، ومن خلال الجهود المبذولة للتوصل الى حلول مع الحركات المتمردة في دارفور. وإن هذه التحولات التي يعيشها السودان يمكن أن يكون لتجمع صنعاء دور كبير فيها، وهذا يتطلب العمل على معالجة مشكلة عدم الاستقرار في الصومال وإنهاء حالة النزاعات التي ظل يشهدها، وكذلك إزالة التوترات بين بعض دول التجمع الثلاث مع أريتريا، مما يفتح الباب للحوار مع أريتريا التي ينبغي أن تفكر جدياً في أن تجد في هذا التجمع ملاذاً لانتشالها من عزلتها الراهنة، لا سيما أن مثل هذه التجمعات الإقليمية للدول ذات الظروف والأوضاع والاهتمامات المشتركة ستحقق فوائد جمة لصالح الجميع، لا سيما وأن المنطقة قد شهدت نزاعات مسلحة في أوقات سابقة كان العامل المشترك فيها كلها هو أريتريا، سواء كان ذلك مع إثيوبيا -وهذه كانت حرباً مباشرة- أو مع السودان، أو مع اليمن في النزاع حول «جزر حنيش». وهذا ما يدعو القيادة الأريترية الآن لتمعن النظر في بحث كيفية تحسين علاقاتها مع هذه الدول وأن تنهي أي توتر يشوب تلك العلاقات خصوصاً أن هنالك تداخلاً سكانياً بين الشعبين الأريتري والإثيوبي، حيث أن هنالك تقاليد وعادات اجتماعية وثقافية مشتركة تربط بينهما، واننا نقول بأن ما يجمع بين البلدين هو أكثر مما يفرق بينهما، مما يعزز عوامل توطيد الصداقة بينهما وليس العداء بينهما. ونحن نريد أن تكون النزاعات الحالية بينهما قد أملتها ظروف طارئة، وأنه على القيادة الأريترية السعي الى الانضمام الى هذا التجمع الذي ستكسب منه كثيراً إذا اقتنعت بمراميه المتمثلة في العمل على استقرار المنطقة وتحسين ظروف سكانها.
وهنالك أمر بالغ الأهمية لابد أن نركز عليه، وهو أن هذه الكيانات عرفت بفاعليتها وقدرتها على تحقيق نتائج أفضل من تلك التي تحققها المنظمات والكيانات الكبيرة. ولعل أصدق مثال على ذلك مجلس التعاون الخليجي الذي ظل يحقق نجاحاً تلو الآخر -منذ إنشائه- في المجالات كافة خاصة في المجال الاقتصادي، علماً بأن التنمية صارت هي العمود الفقري لأغلب التكتلات الإقليمية في العالم، وما تجربة الاتحاد الأوربي عنا ببعيدة التي وصلت الى حد إنشاء البرلمان الموحد والتعامل عبر العملة الموحدة وإقرار التسهيلات في تنقل الأفراد بين دول الاتحاد الذي بدأت نواته حينما تشكل (اتحاد الفحم) من خمسة أعضاء الذي تحول الى السوق الأوربية المشتركة في العام 1973 وصار أعضاؤه (13) دولة وتطور الآن ليصبح عدد دوله (25) دولة، والفرق بينه والتنظيمات الأخرى أن هنالك مصالح مباشرة تربط بين أعضائه. وأنه ما كان ممكناً ارتفاع هذه الدول الى (25) دولة في وقت وجيز لولا أنه ناجح، وذلك بخلاف التجمعات والكيانات الكبيرة التي تضم دولاً متباينة في رؤاها واستراتيجيتها. ونحن نأمل أن يجمع (تجمع صنعاء) أطرافاً توحد بينها المصالح التي يمكنها فيما بينها أن تشكل قوة تكاملية، فمثلاً إثيوبيا لديها فائض في إنتاج الكهرباء والسودان يشق طريقه في عالم النفط ومشتقاته وصناعته الى جانب ما يتمتع به من موارد مائية ضخمة وأراضٍ زراعية شاسعة وثروة حيوانية مقدرة. واليمن يعمل جاهداً لتطوير قدراته الزراعية والصناعية والنفطية أيضاً. إننا إذا تأملنا أوضاع دول المنطقة فسنجد أن السودان يطوي هذه الأيام صحائف حربه الأهلية، فيما نجد أن الصومال ما زالت تمزقه النزاعات ويعمل الآن على تضميد جراحه وتوحيد كلمة أبنائه حتى يحقق الاستقرار الذي غاب عن سمائه وقتاً طويلاً. لذلك فإن مشاركة رئيس الصومال في القمة تجعلنا نقول بأن الصومال يحتاج لعناية أكبر من دول التجمع حتى يتغلب على مشاكله الراهنة ويتمكن من جمع صفوف قواه السياسية وليكون بذلك عضواً فاعلاً في التجمع وحتى يعود دولة ذات شأن في المنطقة كما كان في السابق.
وأن التجمع إذا نجح في تحقيق الأهداف المشار إليها فإن دولاً كثيرة ستقبل على الانضمام اليه، وسيلعب بذلك دوراً تاريخياً مهماً في معالجة النزاعات وسيوفر الاستقرار لدول المنطقة وسيذكر له التاريخ أنه قد وضع لبنة صالحة نمت خيراً وازدهاراً بفضل التكامل بين دولها التي ودعت مرحلة تصدير النزاعات والحروب فيما بينها لتدخل الى مرحلة تبادل المنافع والمصالح وتصدير الخيرات فيما بينها، وهناك دول أخرى في المنطقة يمكن أن تحذو حذو دول التجمع بذلك يكون له قصب السبق في ابتكار الوسائل الناجعة لتحقيق التنمية في ظل الاستقرار الذي يعد من بين أهم أولوياته وغاياته. إذاً ما أحوج دول المنطقة كلها الى الاستقرار كي ما ينعموا بالحياة وليتمكنوا من تحقيق النهضة الاقتصادية التي ترتجيها شعوب المنطقة كلها. ولعل أهم التحديات التي تنتظر قمة «تجمع صنعاء» بالخرطوم تتمثل في كيفية التوصل الى المعالجات السليمة لما تعاني منه المنطقة من بؤر للنزاع والتوترات الإقليمية، لتجسد بذلك قدرتها على التعامل الحكيم مع مشكلات المنطقة لتتمكن في خاتمة المطاف من التوصل الى تحقيق الاستقرار المنشود.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حركة العدل والمساواة تقتل الاستاذ ادريس حسن رئيس تحرير صحيفة الراى العام (Re: محمد حامد جمعه)
|
Quote: الاستاذ ادريس حسن بخير ويطمئن كافة السودانيين بانه فى بكامل الصحة والعافية وقد اجريت اتصالات بعدد من الصحافيين بالصحيفة كذلك والرجل بخير . |
ليس من رأى كمن سمع
أليست هذه هي أبجديات الإعلام. الفتنة أشد من القتل. ما هو الهدف من ترويج دعاية أنت أدرى الناس بإشاعتها.
سبحان الله لا أخرس الله لنا قلم.. سواء إتفقنا معه.. أو إختلفنا. والحرية للرأي والرأي الحر. جلب إشاعات إلى المنبر ممنوع. أم سنفرد لك بوست للطرد.
عبدالرازق عيسى الطالب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حركة العدل والمساواة تقتل الاستاذ ادريس حسن رئيس تحرير صحيفة الراى العام (Re: Hafiz Bashir)
|
توضيحات مهمة اولا انا وحتى لحظة رفعى البوست فشلت فى تاكيد الخبر واتصلت بالفعل بعدد من الصحافيين بهدوء حتى لا ازعجهم وكان ذلك حوالى الساعة الثامنة صباح اليوم بعد ان تلقيت اتصالا من احد الاخوة بالخارج نبهنى لما ورد بموقع العدل والمساواة وكانت نتيجة تلك الاتصالات ان الخبر عار من الصحة وهو ما تاكدت منه بعد اتصال منذ نصف ساعة بالاستاذ ضياء الدين بلال والذى ابدى استغرابه !!!!!!!!! ثانيا : الخبر اقلقنى وقد سعيت لتاكيده او نفيه وعندما رجعت لموقع (العدل ) فوجئت بصورة ضخمة للاستاذ ومعها النعى وان كانت صيغته تهكمية وراقصة ولا تليق بهكذا خبر ثالثا : اؤكد واشدد على حرصى على عدم ترويج الاكاذيب ولهذا حرصت على نشر هذا الخبر حتى نتفق اختلفنا او اتفقنا مع الحركة المتمردة على اسس اخلاقية للتعامل مع بعض الاخبار مع ملاحظة انو ناس العدل واشياعهم اكثر الناس قذفا للاتهامات فى وجوه الاخرين واجمالا ...وافر الصحة للاستاذ ادريس حسن والذى لن تنال منه مثل هذه الاخبار المزعجة وان كان ليس فى الموت بين الناس عار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حركة العدل والمساواة تقتل الاستاذ ادريس حسن رئيس تحرير صحيفة الراى العام (Re: محمد حامد جمعه)
|
لا يحتاج صحفي الانقاذ لهذا النعي لانهم ماتوا منذ زمن طويل ، ماتوا ويبست اقلامهم عندما وصفوا عمر البشير الانقلابي بالثائر ، وماتوا عندما عاشوا علي أعطيات النظام السخية ،انان موت الصحفي مربوط بموت كلمته عندما لا ينتصر للحقوق المهضومة ويكون من أذيال الطغاة ، ونحن في الالفية الثالثة ولكننا لا زلنا نذكر لاخوان علي ومصطفي أمين ، ولا زلنا نذكر بشير محمد سعيد، ونذكر كل هولاء وغيرهم علي الرغم أنهم ماتوا ولكن الكلمات التي كتبوها والقضايا التي قاتلوا من أجلها هي التي جعلتهم يعيشون من بيننا ، اما قصة هذا الصحفي المنعي فأنا اعتبرها نوع من المزاح الثقيل لأن صحفي الانقاذ يهتمون بالكتابة عن المعركة من غير مشاهدتها ، وعلينا مراجعة قوائم شهداء النظام فستجد من بينهم الطبيب والمهندس والطالب ولكنك لن تجد بينهم صحفيا واحدا ، ويمكنك الذهاب الي مكتبة الجامع الكبير وتقرأ كل الجرائد واحرص علي مطالعة قائمة التحرير فسوف تكتشف لاول مرة أن كل صحفي الجبهة أحياء يرزقون ولم يمت منهم أحد ، وذلك عائد لعدة اسباب اولها تطور المنح العلاجية التي تعطيها الدولة للصحفيين ، ويمكن لصحفي الانقاذا التطبب في بلاد الواق واق اذا كان فيه طبيب مختص بامكانه ازالة الوجع ، والسبب الثاني ان صحفي الانقاذ عادة يمارسون مهنتهم عن طريق كتابة سيرهم الذاتية ونضالهم في قديم الزمان ، والشئ الوحيد الذي لم يتورط فيه صحفي الانقاذ هو الانخراط في قوافل الشهداء ، ولقد آثر غالبيتهم السلامة حتي المتطرفين منهم أمثال محمد طه محمد أحمد وحسين خوجلي معلومة اخيرة يعتبر عام 2004 م عام النكبات للصحفيين حيث استشهد منهم 55 صحفيا وهم يغطون البؤر الملتهبة في العالم ولا تعجب اذا لم تجد من بينهم صحفيا سودانيا واحدا لا تاسفوا لهولاء ولا داعي لنعيهم حتي ولو اكلينكيا ولكن أنعوا رحيل الكلمة الحرة التي تعيش حتي ولو مات صاحبها
| |
|
|
|
|
|
|
|